"أغلى من ولادها"..ماذا تعرف عن علاقة الست المصرية بـ"حتة الدهب"؟

السبت، 01 أكتوبر 2016 07:00 م
"أغلى من ولادها"..ماذا تعرف عن علاقة الست المصرية بـ"حتة الدهب"؟ صورة أرشيفية
كتبت رشا عونى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد أيام قليلة من زواجها، يتعرض زوجها الى أزمة مالية، فتبادر زوجته "بخلع شبكتها" لتعطيها له لبيعها وحل الأزمة، هذا هو حال معظم السيدات المصريات اللاتى دائماً ما يتعرضن لتلك الموقف سواء فى فترة الخطوبة أو بعد الزواج، ومن النادر أن نجد زوجة مازالت تحتفظ بشبكتها كما قدمها لها زوجها بعد سنوات طويلة من الزواج.

 

وقد شاهدنا ذلك المشهد فى فيلم حسن ومرقص، حين قامت الفنانة لبلبة بعرض علبة ذهبها على زوجها لبيعها وحل الأزمة التى تعرض لها ، ليظهر معن الرحمة والحب والاحتواء بين الزوجين، فقد لخصت لبلبة فى هذا المشهد علاقة المرأة المصرية بمقتنياتها الذهبية وكيف تحتفظ بها ولا تفرط بها إلا فى الضروريات.


لبلبة وعادل إمام فى فيلم حسن ومرقص

 

وأصبحت الشبكة والقطع الذهبية التى تملكها أى إمرأة بمثابة كل إرثها فى الحياة والحصن الذى تحتمى به فى الأزمات، وهو الأمر الذى نقلته لنا السينما والدراما منذ سنوات طويلة، كما نقلته لنا حكايات الأمهات والجدات عن دور "الذهب" فى حياة الأسرة المصرية التى تعاملت معه باعتباره "السند" والظهر"، جهاز البنات، وشقة "الصبيان"، تكاليف "الدفن" بعد عمر طويل، والوسيلة لإنقاذ الزوج من ضائقة مالية.

فعلاقة المرأة المصرية مع قطعة الذهب تحتاج إلى المزيد من التحليل، فهى تقدسها وتحافظ عليها وتراها سندها فى ظل ضربات الحياة المتلاحقة، فكلما تعرضت لموقف تفكر فى بيع قطعة من ذهبها، إما للمساعدة فى تعليم أبنائها، أو للمساعدة فى تجهيز إبنتها، أو لتسيير أمور منزلها، أو لسداد أحد الديون التى تلاحقها.

ومن زاوية أخرى تحافظ بعض السيدات على الذهب الذى تملكه وتوصى بأن يتم تخصيصه لإجراءات دفنها بعد وفاتها ، فليصبح بالنسبة لها حصنها فى الدنيا وبعد مماتها، وقد شاهدنا ذلك المشهد فى فيلم "حين ميسرة" حين كانت هالة فاخر تحتفظ بأثنين من الأساور "لخرجتها" وجاء ابنها فى ظل أزمته المالية أجبرها على بيعهم، وهنا تتجسد قيمة قطعة الذهب لدى المرأة لتصبح أغلى وأهم من أى شيئ قد تملكه.


مشهد من فيلم حين ميسرة

كما أن الأمر لم يقتصر على بيع الذهب لحل الأزمات فقط، بل المرأة المصرية تعشق الذهب وتتباهى به، وتحتفظ به فى علبة خاصة تخفيها عن أيادى الجميع بمنزلها ولا يتوقع أحد مكانها، ولا ترتديه إلا فى المناسبات وتخشى ارتدائه فى الشارع حتى لا تتعرض لحادث سرقة بل تكتفى بدبلتها وإحدى الخواتم، أما فى المناسبات كالأفراح والعزاء، تفتح علبتها وترتدى أكثر كمية من  الذهب ، لتتباهى به ويعطيها مظهر جذاب وسط الجميع، لما فيه من قيمة كبرى.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة