دينا الأجهورى تكتب: سر انقطاع الكهرباء عن "العاشرة مساء"

مازالت نظرية المؤامرة تسيطر على كل شىء من حولنا وأصبح هناك أشخاص ينتظرون وقوع أى حدث ما لنسج قصة من خيالهم لا تمت أحداثها بصلة للواقع ونشرها على السوشيال ميديا لانتشارها بشكل أسرع والحقيقة أن الهدف منها خلق حالة من التوتر، وكأن هناك من "يصطاد فى الماء العكر" ويمشى بمبدأ "شعللها شعللها"، وهو ما حدث أمس حيث "قامت الدنيا ولم تقعد" بعدما تعرضت أستوديوهات قناة دريم لانقطاع الكهرباء أثناء بث برنامج "العاشرة مساء"، وقبل أن تصل عقارب الساعة إلى منتصف الليل ووقتها كان يستضيف الإعلامى وائل الإبراشى الصحفى حمدين صباحى، وبمجرد انقطاع التيار أرجع فريق من النشطاء السبب إلى تصريحات حمدين عن النظام وثورة يناير وغيرها من الموضوعات السياسية.

وهذا ما نفاه الإعلامى وائل الإبراشى لـ"اليوم السابع" وقال إن قطع الهواء عن برنامجه "العاشرة مساء"، ليس مقصودا من النايل سات، وبعيد كل البعد عنه، ولم تذهب شكوكه لهذا الأمر، بعد مفاجئته بانقطاع الكهرباء تماما عن الأستوديو، وأضاف الإبراشى أنه جاء بسبب انقطاع التيار الكهربائى، عن المنطقة المحيطة بالأستوديو الكائن بمدينة دريم، مشيرا إلى أن رجال الهندسة الفنية بالقناة، قاموا بعدها بدقائق لاستخدام المولدات الكهربائية البديلة، وعاد البث سريعا مرة أخرى للهواء.

كما أكدت فاطمة قنديل رئيس تحرير برنامج العاشرة مساءً أن السبب الرئيسى فى قطع الإرسال هو عطل فني، وانقطاع الكهرباء عن الأجهزة، نافية تدخل أى أجهزة فى قطع الإرسال وأشارت قنديل أنه سيتم إصلاح العطل وسوف يعود الإرسال خلال دقائق من الآن، مشيرا “جمهورنا العزيز الحوار مستمر.. استنونا وبعد دقائق قليلة لا تتعدى الـ10 دقائق عاد البث من جديد ليستكمل صباحى حواره مع وائل الإبراشى.

والمفارقة أنها ليست المرة الأولى التى ينقطع فيها الكهرباء من أستوديو دريم أثناء تقديم وائل الإبراشى لبرنامج "العاشرة مساء" حيث حدثت منذ شهرين تقريبا عندما استضاف الفتاة المعروفة إعلاميا بـ"فتاة المول" ونفس السيناريو حدث معها حيث تعرضت الأستوديوهات لعطل فنى أدى لانقطاع البث ووقتها نفس النشطاء أكدوا أن هناك مؤامرة كونية بسببها تم قطع البث ووقتها اعتذر الإبراشى قائلاً: "نأسف على هذا العطل الفنى، والعطل ملوش علاقة بالقضية اللى إحنا بناقشها".

والسؤال هنا لكل من يحاول أن "يفتى"، هو "حمدين صباحى بيشتغل إيه؟" رجل سياسى وكان مرشحا لرئاسة الجمهورية من قبل، ومن المؤكد أنه عندما يظهر فى أى برنامج أو أى مناسبة سيتحدث فى القضايا السياسية المطروحة فى الشارع المصرى.. خصوصاً وأن حمدين يمارس السياسة قبل وبعد 25 يناير.. سواء عندما كان عضوا فى مجلس الشعب أو تأسيسه لحزب سياسى، وانطلاقاً من هذا فكان يجب على المحاور أن يسأله فى الأمور السياسية خاصة وتفصلنا أيام قليلة عن ذكرى 25 يناير، ولو كانت هناك مؤامرة حقا حول حمدين وتصريحاته لم يكن البث قد عاد واستكمل حمدين حواره وطرح آرائه بكل وضوح.