العذراء والمسيح فى الشعر وثورات مصر قبل الميلاد فى "الهلال"

الثلاثاء، 05 يناير 2016 11:16 ص
العذراء والمسيح فى الشعر وثورات مصر قبل الميلاد فى "الهلال" غلاف المجلة
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بما يليق بجلال السيدة العذراء، تكتفى مجلة "الهلال" فى عددها الجديد (يناير 2016) بوضع عنوان واحد "مريم العذراء فى الشعر العالمى" على الغلاف الذى تشغله لوحة الفنان الإيطالى كارلو دولسى (1616 ـ 1686).

ويضم الملف الذى ترجم قصائده ـ واختار لوحاته من تراث الفن التشكيلى العالمى ـ الشاعر المصرى الحسين خضيرى أكثر من 20 قصيدة لشاعرات وشعراء ورهبان على امتداد القرون، منذ بيزنطة فى القرن الرابع، حتى إيطاليا وإسبانيا وبريطانيا وأيرلندا وهولندا وكولومبيا وأمريكا فى بدايات القرن الحادى والعشرين.

ومقدمة الملف مصحوبة بلوحة للسيدة العذراء ترضع سمكة، رمز السيد المسيح، وهى موجودة فى كنيسة نوتردام بلوزان، أما الملف فيحمل عنوان "مريم العذراء.. أمومة كونية".

ويقول الحسين خضيرى فى مقدمته إن الفن التشكيلى والشعر على اتساعهما لم يحتفيا بشخصية على مدار الزمن، كما احتفيا بالسيدة العذراء، إذ فتح الفنُ الإنسانى سماواته رحبة لتتربع العذراءُ وطفلها الرضيعُ على عرش القداسة طويلا.

تعددت الرؤى وأساليب التعبير، تعددت أيضا موضوعات رسم العذراء وطفلها، وأتيحت للفنانين مساحة رحبة فسيحة للتعبير عنها وعن مأساتها ومأساة طفلها، على اختلاف المشارب والتوجهات والذوائق الفنية.
ومنهم من عالج موضوع العذراء كأُم رحيمة ذات ملامح طولية، وظلَّت الخلفية غامضة، ومنهم من تناولها من حيث تنصيبها، حيث جعل الخلفية عرشا أو منصَّة عروس.

كما تناول فنانون تمجيد العذراء، ورسموها فى رفقة الملائكة أو مرتفعة عن سطح الأرض قليلا، ومنهم من صوَّرها ريفية حيث جعل الخلفية مشهدا طبيعيا، كما أن بعض الفنانين لم يغفل تصوير العذراء فى بيئتها المنزلية.

ويكتب عبد العزيز جمال الدين عن ثورات "مجهولة" قام بها المصريون قبل الميلاد، وتحت عنوان "أوزيريس ويسوع يلخصان فكرة الخلاص السحري" تنشر المجلة فصلا من كتاب للباحث الكندى سيمسون نايوفتس، ترجمة: أحمد محمود عن الثالوث المصرى (إيزيس / أوزير / حورس)، وكيف استعيد بشكل آخر جديد فى القرون الأولى للميلاد، والمقالان مصحوبان بصور لتماثيل ولوحات فنية، منذ نسخة ميلاد حورس، حيث يجلس حورس طفلا وأمه إيزيس ترضعه، ولوحة لحورس يقتل إله الشر "ست"، وقد استنسخت فى لوحة الشهيد مار جرجس وهو يطعن التنين، ثم انتقلت حرفيا إلى حضارات وثقافات تالية، حتى أصبحت شعارا فى العلم الوطنى لكل من روسيا وجورجيا.
ويحفل العدد بإضاءات حول شخصيات بارزة فيكتب الدكتور نبيل حنفى محمود عن فيروز وبداياتها "المجهولة" فى مصر، ومحمود عبد الوهاب عن عبد الغفار مكاوي، ومفيد نجم عن تجربة حنا مينه، ويوسف الشارونى عن إدوار الخراط، ومحمود عوض عبد العال عن تجربة سيف وانلي، وحسين عبد الزهرة مجيد عن لانجستون هيوز، ومحمود القاعود عن محمد عبد الحليم عبد الله.

أما يحيى حقى فيكتب عنه كل من فوزى سليمان وعرفة عبده علي، كما يكتب سعد القرش فى الافتتاحية عن القميمين والعابرين فى الأدب، فى ضوء تجربة يحيى حقى الذى كان "عزوفا عن الأضواء، نظيف اليد واللسان، مستغنيا عن كل شيء وكل أحد، تكفيه فرحة أن ينسج غزله بأناة الرهبان، وإن فاته ما يتمتعون به من طمأنينة لا تليق برائد نادى فن القول، إذ يحلو له أن يهدهد اللغة بصبر صائغ اللؤلؤ، ويستمتع بالتعب فى صوغ الجملة، ويحرص على ألا يشعر القارئ بهذا التعب".

ويكتب د. عبد الخالق جبة عن براءة الشيخ أمين الحسينى من التواطؤ مع هتلر، ود. حسن يوسف عن "فن الحب"، ود. محمد فتحى فرج عن هجرة العقول بين قوى الجذب وعوامل الطرد.. وفى الفنون تكتب التشكيلية السورية هوازن خداج، والناقد اليمنى فتحى أبو النصر ومن مصر د. سهام عبد السلام ود. عمرو دوارة. أما الإبداع فيضم نصوصا لكل من سعيد الحمادى (اليمن)، صفاء ذياب (العراق)، صبا قاسم (سوريا)، ومن مصر: محمد عيد إبراهيم، محمد حسان، محمد عبد الستار، عماد مطاوع.

وإذا كان العدد الجديد من "الهلال" قد بدأ بتناول ثورات مصر ضد الاحتلال الإغريقي، فإنه يخصص ـ فى ذكرى مرور خمس سنوات على بدء اندلاع الثورت العربية المغذورة ـ محورا للمساءلة فيكتب الناقد التونسى الدكتور خالد الغريبى "كيف نقوم الإرهاب فى الفضاء الجامعي؟"، ويستعيد صلاح زبادى صفحة من كتاب الثورة، ويكتب الليبى خالد خميس السحاتى "الثورات العربية ووعود التغيير".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة