عصام كرم الطوخى يكتب: حتى لا تتركهم فى مهب الريح

الثلاثاء، 26 يناير 2016 10:10 م
عصام كرم الطوخى يكتب: حتى لا تتركهم فى مهب الريح صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
البعض حينما ترشده وتنصحه يصاب بشىء من الضيق كونه يرى أنك تقلل من شأنه، لاعتقاده أنك تنظر له على أنه ينقصه الكثير من الخبرات والتجارب والمشاعر والقوة التى تساعده على اتخاذ القرار، وقد يكون ذلك واضحا عندما يستشعر الغير أنك لست أمينا فى أبداء النصيحة عندما يرى البعض على أن فى كلامك شيء من الاستعلاء وأنك تجبره على الأخذ بها مما تلغى تفكيره وتهمش وجوده مما تجعله يشعر بالدونية ويقلل من شعوره بقيمته تجاه ذاته.

يقول أفلاطون: "من يأبى قبول النصيحة التى لا تكلف شيئا.. سوف يضطر فى الغد إلى شراء الأسف بأغلى الأسعار".


لذلك تجد البعض يرى أنك وصى على تصرفاته وأفعاله وأقواله وقد يكونوا محقين فى ذلك إذا كانت نوايانا غير حسنه إذا كان فيها شكل من أشكال السيطرة، لذلك يجب أن تكون كلماتك وقت الشدة أو الاحتياج فيها من الرفق واللين والحب وأن تكون أقرب لهم من أى وقت مضى لمساعدتهم حتى يستشعروا أنك لا تقلل من هيبتهم أو تحط من شأنهم بل تحاول بكلماتك أن تعيد فيهم روح الحياة واستعادة الثقة وتحترم فيهم رؤية اتخاذ القرار، لأنك فى نفس الوقت لو ابتعدت عنهم فأنت تتركهم فى مهب الريح والمخاطر.

يقول أندرو ماثيوز: "لا تضجر الناس بالوعظ، فقط كن مثالاً يحتذى به وسينجذب الناس إليك ويطلبون منك النصيحة، وإذا لم يطلبها منك أحد فاذهب للعب الجولف".
لذلك المحافظة على خصوصية الغير والتودد لهم بوعى ومشاركتك لهم فى لحظات الضعف والانكسار والخوف والتردد من قبل حدوث أى شىء يجعلهم يستشعرون أن النصيحة ليست وليدة اللحظة بل أنت شيء مهم فى حياتهم، بل هم من يطلبون منك التواجد معهم فى لحظات اتخاذ القرار لسد القصور فى التفكير بل والعجز فى بعض المواقف التى تحتاج إلى معرفة والعلم ببواطنها أو تزويدهم بالمعلومات المفيدة، يأتى دورك إلى أنهم لم يعطوا الأمر القدر الكافى من التفكير وهذا ما سبب مشكلة لهم وليس إظهار جهلهم بل هم يستشعرون فيك تحفيزهم والخوف عليهم.












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة