تهديد فيروس "زيكا" يصل الولايات المتحدة الأمريكية بعد أمريكا اللاتينية.. وظهور أول حالة إصابة أمريكية تثير المخاوف من انتشار الوباء.. الفيروس يسبب تشوهات الأجنة وليس له لقاح

الأحد، 17 يناير 2016 08:23 م
تهديد فيروس "زيكا" يصل الولايات المتحدة الأمريكية بعد أمريكا اللاتينية.. وظهور أول حالة إصابة أمريكية تثير المخاوف من انتشار الوباء.. الفيروس يسبب تشوهات الأجنة وليس له لقاح الرئيس الأمريكى باراك أوباما
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة الباييس الإسبانية، إن الولايات المتحدة الأمريكية حذرت النساء الحوامل من زيارة دول الكاريبى وأمريكا اللاتينية، خوفا من الإصابة بفيروس زيكا الذى يتسبب فى تشوهات الأجنة، مشيرة إلى أن واشنطن أصبح لديها مخاوف من وصول فيروس زيكا إليها من دول أمريكا اللاتينية خاصة بعد تأكيد الصحة فى هاواى أن رضيعا يعانى من تلف فى المخ بسبب إصابته بفيروس زيكا، وهو أول حالة إصابة أمريكية بالفيروس الذى ينقله البعوض.

وحذر لايل بيترسن، المكلف بالأمراض الفيروسية فى مراكز مراقبة الأمراض والوقاية منها (سى دى سى)، من أن "الفيروس ينتشر سريعا فى القارة الأمريكية، موضحا أن 26 حالة شخصت فى الولايات المتحدة منذ 2007 لدى أفراد أصيبوا بالفيروس خارج البلاد.

وأوصت هذه المراكز "النساء الحوامل جميعهن بغض النظر عن مدى تقدم حملهن، بإرجاء رحلاتهن إلى مناطق ينتشر فيها فيروس زيكا، والمناطق المشمولة بالتحذير هى جويانا ومارتينيك وبورتوريكو والبرازيل وكولومبيا والسلفادور وجواتيمالا وهايتى وهندوراس والمكسيك وباراجواى وبنما وسورينام وفنزويلا.

وأشارت الصحيفة إلى أن الرضيع الأمريكى أصيب بالفيروس فى البرازيل فى مايو 2015، وفى البرازيل سجلت أكثر من 3500 إصابة بصغر الرأس، وهو تشوه نادر للدماغ بين أكتوبر ويناير مع انتشار وباء زيكا.

ويستمر فيروس زيكا فى الانتشار فى أمريكا اللاتينية وتهديد المنطقة، خاصة بعد وصول عدد المصابين إلى 600، إلى جانب 3700 مشتبه بإصابتهم بالفيروس، وتتصدر كولومبيا القائمة بـ587 حالة على الرغم من أن أول حالات ظهرت فى فنزويلا، وكانت البرازيل أول دولة فى أمريكا اللاتينية أعلنت حالة الطوارئ بعد أن أدى فيروس زيكا إلى مقتل 7 ووجود 1761 حالة من مرض "صغر الرأس" الذى ينتج من هذا الفيروس، وأعلنت رئيسة البرازيل "ديلما روسيف" خطة وطنية لمكافحة الفيروس، كما قالت إن البرازيل توفر الموارد العلمية لمكافحة زيكا، مضيفة "أننا ذاهبون إلى استخدام جميع العناصر للوقاية من خلال استخدام تقنيات لتطوير اللقاحات للقضاء على هذا الفيروس".

وتقدم فيروس زيكا أيضا فى باراجواى، حيث يوجد 14587 من حالات حمى الضنك و4288 حالة من داء شيكونغونيا، بالإضافة إلى وجود 7 فى فنزويلا، وينتاب الحوامل فى البرازيل مخاوف شديدة من إصابة مواليدهم بمرض "صغر الرأس" بسبب انتشار "فيروس زيكا"، وذلك بعد أن وصلت حالات الإصابة بالمرض إلى 739 حالة، الذى يتسبب فى مرض صغر الرأس وهو عبارة عن خلل فى الجهاز العصبى يظهر على هيئة رأس صغيرة نسبة لمحيط الرأس المناسب وفقا للسن والجنس، وهذا المرض يؤدى إلى التخلف العقلى والخلل الحركى، فضلا عن نوبات صرعية واضطرابات سلوكية، ويأتى بسبب فيروس زيكا، كما أن هذا الفيروس يتسبب فى الإجهاض، وارتفع عدد المواليد الذين أصيبوا بمرض تلف الدماغ أو صغر الرأس هذا العام 400%، وسجلت حالات زيادة غير طبيعية فى 160 بلدة فى 9 دول من أمريكا اللاتينية.

أما أعراض الفيروس فإنها تأتى مشابهة لحمى الضنك أو بحمى تشيكونجونيا اللتين تنقلهما "بعوضة النمر" الخطيرة ذات الخطوط السوداء والبيضاء، وأعراض الإصابة تتمثل فى ظهور حمى بسيطة، وطفح جلدى، واحمرار بالعينين، بالإضافة لآلام فى المفاصل، وقد تزول فى أيام أو أسابيع، وربما انتقل إلى البرازيل عن طريق كأس العالم لكرة القدم، حيث إن هذا الفيروس كان موجودا فى السابق بأفريقيا الاستوائية وجنوب شرق آسيا وجزر المحيط الهادئ، وتم اكتشاف هذا الفيروس لأول مرة فى 1954 فى أوغندا ونيجيريا، وتغير الوضع فى 2007 عندما وصل إلى المحيط الهادئ وتفشى الفيروس فى ميكرونينزيا.

منظمة الصحة العالمية تحذر من انتشار فيروس زيكا


وأكدت منظمة الصحة العالمية، أن فيروس زيكا يتسبب فى تشوهات الأجنة، وأصبح يمثل خطرا كبيرا على أمريكا اللاتينية، بعد اكتشاف صلته بمرض تلف الدماغ، وأنه انتشر فى أمريكا اللاتينية بعد أن تم الإبلاغ عن الحالات الأولى فى البرازيل وفنزويلا، وتم الإبلاغ عن ظهور 3 حالات فى بنما، و6 حالات فى باراجواى، و3 حالات فى المكسيك، كما تم الإبلاغ عن ظهور حالات فى جواتيمالات والسلفادور وكولومبيا.

ونصحت منظمة الصحة العالمية النظم الصحية فى بلدان أمريكا اللاتينية بالاستعداد على كل المستويات، حتى لا يتفاقم الوضع وذلك من خلال السيطرة على البعوض وتحسين استراتيجيات التواصل مع السكان، كما أشارت المنظمة إلى أن ما يزيد الأمر خطورة هو عدم وجود أى علاج أو لقاح ضد هذا الفيروس حتى الآن، وأيضا اكتشاف العلاقة الوثيقة بين هذا الفيروس والتسبب فى العيوب الخلقية والعصبية ومضاعفات المناعة الذاتية.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة