بالصور.. "اليوم السابع" يرصد حالة الحزن بقرية ديروط بالبحيرة بعد غرق 3 من أبنائها فى حادث معدية كفر الشيخ.. والآلاف يشيعون الضحايا فى جنازة مهيبة ويطالبون بمحاسبة المسئولين

خيمت حالة من الحزن على أهالى قرية ديروط التابعة لمركز المحمودية بالبحيرة بعد مصرع 3 من أبنائها فى حادث غرق معدية الموت بكفر الشيخ، وفى جنازة شعبية مهيبة، شيع الآلاف من أهالى قرية ديروط التابعة لمركز المحمودية بالبحيرة، جثامين 3 من أبنائها الذين لقوا مصرعهم فى حادث غرق معدية الموت بكفر الشيخ.


وأدى الأهالى صلاة الجنازة على ضحاياهم فى المسجد الكبير، وتوجهوا بهم إلى مقابر القرية، وهم مختار سامى ضيف الله، عامل، ومحمد مصطفى حمادى 20 سنة، وسعاد ماهر الصاوى 21 سنة ربة منزل، وارتفعت أصوات المشيعين بالهتاف خلال الجنازة معتبرين ضحاياهم من الشهداء، وشارك فى تشييع الجنازة، وهدان السيد المتحدث الإعلامى باسم محافظة البحيرة، وأحمد مشهور رئيس مدينة المحمودية، وعدد من القيادات الشعبية والتنفيذية.


"اليوم السابع" حاول رصد حالة الحزن التى خيمت على أهالى قرية ديروط والتى تحولت إلى سرادق عزاء كبير بعد تشيع جنازات الضحايا .

فى البداية قال مصطفى حمادى والد أحد الضحايا محمد حمادى " 20 سنة " مجند بقوات الأمن بالإسكندرية بصعوبة بالغة والدموع تنهمر من عينيه: حسبى الله ونعم الوكيل مات محمد ابنى الكبير اللى كان سندى فى الدنيا ربنا يرحمه ويدخله فسيح جناته، مضيفا: الشهامة طول عمرها موجودة فى الشهيد محمد فرغم أنه أنقذ شقيقه يوسف من الغرق إلا أن شهامته سبقاه وحاول ينقذ باقى الأهالى فغرق معاهم .


وأوضح "محمد ضيف" ابن عم محمد ضيف أحد الضحايا، محمد متزوج منذ شهر حيث كان خلال الواقعة فى زيارة لشقيقه قبل سفره واصطحب زوجته معه وأثناء عودته إلى مسكنه بقرية سنديون غرق المركب، فقام بإنقاذ زوجته والذهاب بها للشاطىء وعاد مرة أخرى لإنقاذ أحد الأهالى، إلا أن القدر لم يمهله ولقى مصرعه غرقا .


وأكد وائل القمرى خريج جامعة الأزهر وأحد الشهود العيان على الواقعة، أن هذا الحادث يعكس الفساد داخل الجهات التنفيذية، متسائلا: كيف لمركب بمجداف لا يستوعب أكثر من 5 أفراد يحمل على متنه أكثر من 20 فردا دون أى رقيب، وأضاف أن قوات الإنقاذ النهرى تأخرت كثيرا فى المجىء لأكثر من ساعتين، مما أدى إلى ارتفاع حالات الضحايا، وطالب القمرى بإقامة كوبرى مشاة يربط بين ديروط وسنديون نظرا للترابط بين أبناء القريتين والمصاهرة بين العائلات، خاصة أن أقرب كوبرى بين القريتين وهو كوبرى فوه والذى يبعد 8 كيلومترات عنهم .


ومن جانبه أكد مصدر أمنى أن التقارير الأولية الخاصة بفحص المركب التى غرقت كشفت عن أن المركب محرر لها عدة محاضر عدم صلاحية لعدم وجود وسائل الأمان، من جانب النقل بالإضافة إلى 3 معديات أخرى بذات المنطقة بالمسطح المائى، مضيفا أن آخر فحص للمعدية كان بمنتصف أكتوبر الماضى .

وفى ذات السياق أعلن محافظ البحيرة الدكتور محمد سلطان، عن منح أسر ضحايا المركب الغارق 5 آلاف جنيه كتعويض رمزى، بالإضافة إلى تعويضات وزارة التضامن الاجتماعى، مشيرا إلى تكثيف الحملات الأمنية لوقف تشغيل المعديات المخالفة بنهر النيل والتى لا تلتزم بمعايير السلامة والأمان، حرصا على أرواح المواطنين.


فيما طالب جمال خطاب نقيب المحامين بمركز المحمودية بمحاسبة المسؤلين المتورطين فى هذا الحادث المأساوى وتشديد الرقابة على تلك المعديات لمنع تكرار تلك الحوادث.

وأكد العقيد عمرو قنديل رئيس قسم المسطحات المائية، القيام بحملة مكبرة بدءا من الغد على المسطح المائى بمركزى المحمودية لضبط المعديات المخالفة، خاصة بعد كارثة غرق معدية قرية سنديون، التابعة لمركز فوه بمحافظة كفر الشيخ أمس، وارتفاع أعداد الضحايا إلى 15 شخصا.


وكانت الأجهزة الأمنية بالبحيرة قد شنت حملة مكثفة خلال الأسبوع الماضى لضبط المعديات المخالفة على المسطح المائى بالمحافظة بإشراف اللواء محمد عماد الدين سامى مدير أمن البحيرة.

وشارك فى الحملة ضباط قسم المسطحات المائية وإدارة البحث الجنائى وإدارة الحماية المدنية بالتنسيق والنقل النهرى والوحدة المحلية لمراكز ومدن رشيد وكفر الدوار وكوم حمادة، وأسفرت تلك الحملات عن ضبط 42 معدية للعمل بدون ترخيص ومخالفاتها شروط التشغيل.

وتواصل فرق الإنقاذ البحث عن 3 جثث أخرى من الغرقى على متن المعدية، فيما تمكنت فرق الإنقاذ من إنقاذ 5 أشخاص من الأهالى.