قيادات الإخوان يعترفون بانقسام التنظيم.. ويكشفون: الأزمة تفاقمت وما يقال للأعضاء لا يقال للأخرين.. ويطالبون بقيادات جديدة.. وخبراء: قيادات تاريخية تتوسط لحل الأزمة..وشبابهم يعانى اضطرابات فكرية

اعترفت قيادات الإخوان، أن التنظيم انقسم إلى جماعتين، موضحين أن الجماعة لم يعد لديها قيادة قديمة، وأنهم لم يقبلوا بعودة القيادات القديمة للتنظيم مرة أخرى.

انشقاق داخل جماعة الإخوان

وكشف قيادى إخوانى عن وجود انشقاق داخل الجماعة، موضحا أن الإخوان الآن أصبحت جماعتين وليست جماعة واحدة كما كانت من قبل.

وقال عز الدين دويدار، القيادى الإخوان فى بيان عبر صفحته على "فيس بوك" :"لو انت من الإخوان، أخوك المسئول هايقولك الأزمة اتحلت وماتاخدش كلامك من الموقع الرسمى ولا قناة مصر الآن، ومحمد منتصر مبقاش المتحدث الرسمى، ويحكيلك حدوتة الإنهاك والإرباك، لامؤاخذة متصدقوش بصله فى عنيه كده وقول له: يا راجل" .

وأضاف دويدار :"الأزمة تفاقمت وقيادتك منقسمة والجماعة جماعتين واللى بيتقالك غير اللى بيتقال لأخوك اللى فى المحافظة اللى جنبك، حسب تبعية محافظتك لأحد الجناحين، ومفيش حل قريب".

قيادى شاب: لاعودة للوراء

وفى السياق ذاته أوضح ياسر فتحى القيادى الشاب بجماعة الإخوان، فى تصريحات له، أنه لا عودة للوراء فالمرحلة الجديدة تتطلب قيادة جديدة للجماعة برؤية جديدة

من جانبه قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن بيان المتحدث باسم الإخوان محمد منتصر الذى طالب الجماعة بتعديل مسارها يعكس حجم الأزمة والشرخ الذى يمر به تنظيم الإخوان.

وأشار البشبيشى لـ"اليوم السابع"، إلى أن بيان منتصر حمل تحذيرا للمتصارعين على السلطة فى الجماعة من مزيد من الضعف والإحباط الذى يسيطر على أغلبية أعضاء التنظيم، لافتا إلى أن أعضاء التنظيم تعودوا أن تكون محنتهم من الخارج أما الآن فيبدو أن الأزمة داخلية وخارجية.

بدوره قال خالد الزعفرانى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن القيادة الحالية للتنظيم هى من أودت بشبابها فى هذا الاضطراب الفكرى والحركى، فى ظل عدم وجود مراجعات فكرية للإخوان، لافتا إلى أن أزمة الجماعة ستزداد بعد إجراء الانتخابات البرلمانية.

الزعفرانى: الخلافات داخل الإخوان كبيرة وتزداد يوما بعد يوم

وأكد الزعفرانى، أن الخلافات داخل الإخوان كبيرة وتزداد يوما بعد يوم، القيادات هى من أوردت شباب الإخوان فى هذا الاضطراب الفكرى والحركى، لافتا إلى أن على الجماعة الاهتمام بعمل مراجعات فكرية للإخوان بدلا من أسلوب الشتائم، لأن الأمر أصبح خطيرا جدا داخل الجماعة.

فيما قال أحمد ربيع الغزالى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إنه لا أحد يستطيع فى الوقت الحالى أن يسيطر على أزمة جماعة الإخوان التى نشبت خلال الفترة الأخيرة، موضحًا أن هذه الأزمة ممتدة منذ المرشد الثانى للجماعة حسن الهضيبى ووجود اختلافات فى توجهات قيادات التنظيم.

وأضاف الغزالى أن الجماعة سعت خلال الفترة الماضية لجعل بعض شخصياتها التاريخية تتوسط بين القيادة القديمة والجديدة للجماعة وحل الخلاف بينهما، ولكن فشلت بسبب تعنت كل من قيادات المجموعتين، حيث يرى كل طرف أنه أحق بقيادة الجماعة.