علماء فلك: السعودية أخطأت فى رصد هلال ذى الحجة ومصر أصابت.. الكارثة ترتب عليها وقوف الحجيج بعرفات الأربعاء بدلا من الثلاثاء.. ويؤكدون: الدليل خسوف القمر وتزامنه مع البدر والحساب الفلكى أصدق من الرؤية

الثلاثاء، 29 سبتمبر 2015 04:40 م
علماء فلك: السعودية أخطأت فى رصد هلال ذى الحجة ومصر أصابت.. الكارثة ترتب عليها وقوف الحجيج بعرفات الأربعاء بدلا من الثلاثاء.. ويؤكدون: الدليل خسوف القمر وتزامنه مع البدر والحساب الفلكى أصدق من الرؤية حجاج بيت الله الحرام - أرشيفية
كتب لؤى على - محمد محسوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فجر عدد من العلماء والأساتذة مفاجأة مدوية حيث أعلنوا أن المملكة العربية السعودية أخطأت هذا العام فى تحديد غرة شهر ذى الحجة مستدلين باكتمال القمر يوم 13 فى الشهر وحدوث الخسوف فى هذا اليوم على الرغم من أن البدر يوافق يوم 14 والخسوف لا يحدث إلا إذا كان القمر بدرًا.

وأكد العالم المصرى الدكتور مسلم شلتوت، أستاذ بحوث الشمس والفضاء بالمعهد القومى للبحوث الفلكية بحلوان، ورئيس بحوث البيئة الفضائية ببرنامج الفضاء المصرى، أن حسابات السعودية لغرة شهر ذى الحجة هذا العام خاطئة، موضحًا أن اكتمال بدر ذى الحجة يوم 13 فى الشهر دليل على أن حسابات معاهد الفلك العربية ومنها معهد البحوث الفلكية المصرى "صحيحة"، وأن غرة الشهر الصحيحة 14 سبتمبر وليست 15 سبتمبر، وبناءً عليه فإن وقفة عرفات وعيد الأضحى 22 و23 سبتمبر وليست 23 و24 سبتمبر.

وأضاف "شلتوت" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن اعتماد السعودية على رؤية الهلال بالعين المجردة كالعادة سبب فى إخفاقها فى رؤية الهلال حيث إن العين لها حدود ولا ترى الأشعة تحت الحمراء، موضحًا أن الأحوال الجوية هذا العام بها كانت سيئة جدًا وكافية لعدم رؤية الهلال لكنها لم تسلم بحسابات جميع الدول وحددت غرة الشهر بناءً على رؤيتها.

وأكد شلتوت أن حدوث الخسوف الأحد 27 سبتمبر وحده كافٍ ليؤكد ذلك حيث إن الخسوف يتزامن مع البدر أى 14 من الشهر الهجرى أما الكسوف يحدث عند الاقتران قبل بداية الشهر العربى بأكثر من ساعة وهو أحد ضوابط التقويم الهجرى مؤكدًا أن السعودية ستتحمل وحدها وزر ما حدث، موضحًا أن اتباعهم والتسليم بقرار السعودية خطأ فى حد ذاته خاصة أن الدول العربية تسلم بقرارهم لأنها الدولة التى يؤدى بها مناسك الحج.

وتابع شلتوت: "شيوخ السعودية يريدون أن يتفردوا بإعلان الهلال حسب الشريعة ورؤيته بالعين المجردة ويقدمون ويؤخرنا غرة الشهر كثيرا دون وعى، مؤكدا أن حسابات تقويم أم القرى بجدة لو قورنت بالرؤية الشرعية خلال الـ60 عاما الماضية بالنسبة لغرة رمضان وذى الحجة فقط لوجد أنه مخالف بنسبة 70% عن الرؤية الشرعية لكن الشيوخ لا يريدون الالتزام بالتقويم على الرغم من أنه صحيح وأصدق من رؤيتهم.

وأشار شلتوت إلى أنه كلف من قبل من مجمع البحوث الإسلامية ورابطة العالم الإسلامى بعمل دراسة حول إمكانية إثبات أوائل الشهور العربية بالحساب الفلكى فقط، موضحا أنه أقر فيها بأن الحساب الفلكى لديه القدرة على حساب غرة الشهور الفلكية بطريقة صحيحة مضيفا "الحساب الفلكى أصدق من الرؤية مائة مرة".

وأوضح شلتوت، أن مصر أخذت قرارًا منذ أيام الشيخ مصطفى المراغى ومحمد عبده، أنه إذا نزل القمر قبل غروب الشمس تبقى الشهادة وترد ولا يتم الأخذ بها ويؤجل الشهر العربى ويكون اليوم التالى هو المكمل للشهر العربى، مؤكدًا أنه مرصد حلوان وكان يحسب هذا منذ 100 عام وحساباته دقيقة جدًا وهذا العام كان صحيحًا لكن لم يأخذ بحساباته كما حدث مع باقى المعاهد.

كما قال شلتوت، إنه عمل فى الثمانينيات بالسعودية واختلفت فى رؤية هلال ذى الحجة لمدة 5 على الرغم من إعلان علماء الفلك له قبل إعلان علماء الشريعة بـ5 أيام، مضيفا "أنادى منذ 30 عاما بعدم تسليم الأمر بالكامل للسعودية وأطالب بأن يكون هناك توحيد للأهلة".

وأكد "شلتوت" على أهمية أن تحسم السعودية الأمر فى أقرب وقت، وأن تسلم الأمر للفلك وتلتزم بالتوحيد، خاصة أن تركيا ستشهد مؤتمرًا فى مارس المقبل بأنقرة لإحراج الرياض والتأكيد على أن رؤيتهم لهلال ذى الحجة هذا العام غير صحيحة، مضيفًا أنه دعى لحضوره لكنه لن يفعل ذلك.

من ناحية أخرى، قال أساتذة فلك بمصر رفضوا ذكر أسمائهم، أن بعض علماء الفلك قالوا إنه من الممكن أن تقلل فترة رؤية الهلال فى الشفق ويتم جعلها 12 دقيقة فقط ويستخدم كاميرات ccd لرؤيته وهناك من قال إنه يمكن رؤيته بواسطة "digital camera " بعد 15 دقيقة.

وأضافوا أن هناك دولا مثل باكستان والمغرب وإيران ترى هلال رمضان شرعيًا أى بالعين المجردة ولذلك لا تراه إلا بعد ثلاثة أيام من رؤية دول أخرى له وتوجد 3 أيام فرق فى الصيام والإفطار واصفين هذا بـ"المهزلة".

وأشاروا إلى أن الألمان تمكنوا من رصد الاقتران فى تمام الساعة الثانية ظهرا وهذا إعجاز فى حد ذاته لكننا لا نستخدمه لرصد الهلال ونعتمد على العين الضعيفة مضيفين "إذا استمرت سيطرة علماء الشريعة على تحديد بداية الشهور بالرؤية دون الأخذ بالعلم فهذا يؤدى إلى بلبلة فى بداية الشهور العربية".

وأكدوا، أن الحساب الفلكى يمكن أخذه كبدل للرؤية لأن علماء الشريعة مخطئون واختلافهم مع عملاء الفلك يؤدى إلى عدم اتفاق للأمة الإسلامية، مضيفا "بالحساب الفلكى نستطيع حساب غرة شهور الهجرة بدقة".

وأوضحوا أن علماء الشريعة يخطئون فى حساباتهم حيث إنهم يعلنون أن غرة الشهر اليوم الثانى للرؤية نظرا لرؤيتهم الهلال لكنهم يرونه لمدة تقل عن 20 دقيقة وهذا خطأ تماما موضحا أنه فلكيا يجب أن يمر 20 دقيقة على وجود الهلال بالسماء بعد غروب الشمس.

وتابع أحد العلماء "نريد ثورة وتجديد فى فهم الشريعة الإسلامية وتمتد إلى كل الأمة العربية والإسلامية وأولهم شيوخ السعودية، فنحن أمة سوف يقضى عليها فى يوم من الأيام لأننا ضد العلم ولا نأخذ بالحساب الفلكى فى حياتنا فالعلم يجب أن يفرض نفسه ولا تقف الشريعة ضده".

جدير بالذكر أن العديد من علماء الفلك العرب أصدروا بيانات موحدة من قبل يستنكرون فيها ما وصفوه باستمرار تجاهل مجلس القضاء الأعلى فى السعودية للحقائق العلمية الخاصة بقضية رصد بدايات الشهر الهجرى ونهايته، مشيرين إلى أن ذلك يترتب عليه أخطاء كبيرة فى هذا المجال، حيث قالوا إن هذا الخطأ هو "وجوب اتباع السعودية فى شهر ذى الحجة نظرا للحج، وهذا غير صحيح لا من الناحية المنطقية ولا العلمية ولا حتى الشرعية، فأما بالنسبة للحاج الذاهب إلى السعودية فعليه الالتزام بما أعلنته السعودية، أما بالنسبة لموعد عيد الأضحى فى الدول الإسلامية، فمنذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وكل منطقة تتبع رؤيتها وذلك لتعذر الاتصال بين المناطق المتباعدة والذى لم يصبح متيسرا إلا فى آخر 50 إلى 100 سنة، وطالبوا السعودية أن تتراجع عن إعلانها بداية شهر ذى الحجة مرات عديدة.

قال الدكتور نصر فريد واصل، مفتى الجمهورية الأسبق، دائما بالنسبة لرؤية هلال شهر ذى الحجة فالمتبع انتظار المملكة العربية السعودية فى إعلان رؤيتها لانها بلد المناسك ولذلك لا يمكن أن نعلن عن بداية الشهر إلا بعد أن تعلن السعودية وهذ مسألة مستقر عليها.

وأضاف فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، لدينا قاعدة شرعية نستند اليها فى رؤية الهلال وهى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته، وهى مسألة خلافية من الناحية الشرعية وجائزة على جميع النواحى، فنحن لا يجب ان نختلف فى تلك الأمور لأنهم فى السعودية تحروا الهلال ولم يظهر عندهم فنحن يجب أن نأخذ فى المستقبل الرأى الذى اخذته منذ أن كنت مفتيا للديار المصرية وهو إطلاق قمر صناعى لرؤية الأهلة يوحد العام العربى ويجمع بين الرؤية الشرعية والعلمية ويمنع هذا الخلاف، ولو أطلق لانتهى الخلاف خاصة أنه حصل على جميع الموافقات من المجمع الفقهية لكن تبقى المشكلة فى التمويل.

من جانبها قالت دار الإفتاء المصرية: فرض الله تعالى العبادات على خلقه، وجعل منها بعض الأنواع- فرائض كانت أم نوافل- مقيدة بوقت معين، وذلك كمواقيت الصلاة. قال تعالى: ?إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا? [النساء: 103]. وكذلك الصيام: ?فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ? [البقرة: 185]. والحج قال تعالى: ?يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِى مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ? [البقرة: 189]. وجعل ركن الحج الأعظم الوقوف بعرفة. قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الْحجُ عَرَفَةُ)). وبيَّن صلى الله عليه وسلم بأن عيد الأضحى يأتى عقب وقوف الحجاج بعرفة، ولا يتحدد يوم عرفة وهو التاسع من ذى الحجة ويوم الأضحى إلا برؤية الهلال فى أول الشهر كما علمنا صلى الله عليه وسلم، وعرفة هذه جبل فى أرض مكة يقف عليه الحجاج، وعليه فإن المرجع فى إعلان وتحديد يوم عرفة وعيد الأضحى إنما هو رؤية أم القرى.

وعليه لا يجوز لأى بلد إسلامى تحديد يوم عرفة وعيد الأضحى حسب رؤيتها للهلال إذا كان مخالفا لما عليه دولة السعودية، وإلا أدى ذلك إلى اختلاف الأمة وشتات ذهن حجاج بيت الله الحرام.

وقال الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية: لا إثم علينا وأعمال الحجيج وأداؤهم لمناسك الحج صحيحة، وكذلك صيام يوم عرفة وصلاة العيد لغير الحجاج فجميع تلك الأعمال مقبولة عند الله إن شاء تعالى، لأن الأحكام الفقهية تبنى على الظاهر فلنا الظاهر والله يتولى السرائر، فما فعلته المملكة العربية السعودية هى احتكمت لظاهر النص والمسلم غير مضار فى هذا، وكنت أود أن تتطابق الرؤية العلمية مع الرؤية الشرعية.

وأضاف فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن ما أقدم عليه الحجيج من أعمال مناسك الحج صحيح ولا إثم عليهم، لأن هذا هو قرار المملكة وهى التى لها الحق فى ذلك وتتحمل المسئولية عن ذلك أمام الله وأمام الناس.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

همام عرابي

ما الجديد؟

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد حسين

في حاجة

عدد الردود 0

بواسطة:

د هشام ابراهيم

وباي زمن قتلت

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود

ربا يبارك في شيوخ السعودية

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود

ربا يبارك في شيوخ السعودية

عدد الردود 0

بواسطة:

وليد

هل يجوز ؟

عدد الردود 0

بواسطة:

Rami Mahmoud

راي الأزهر في صحة الحج لحجاج هذا العام

عدد الردود 0

بواسطة:

Rami Mahmoud

راي الأزهر في صحة الحج لحجاج هذا العام

عدد الردود 0

بواسطة:

mohamed

مبيشوفوش

عمي دول ولا اييه

عدد الردود 0

بواسطة:

مى

بالنسبالى أنا مش مع الحسابات الفلكية

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة