وكشفت المصادر الأمنية، أن التحريات والتحقيقات تشير إلى أن منفذى عملية استهداف حافلة الجنود نفذوا العديد من العمليات الأخرى على مدار الأيام الماضية، وأن هذه العناصر دأبت على استهداف قوات الأمن والمواقع الشرطية.
وأوضحت المصادر، أن عملية استهداف الجنود جاءت عقب النجاحات الأمنية الكبيرة التى حققتها القوات المسلحة والشرطة على أرض الفيروز فيما عرف باسم "حق الشهيد"، والتى نجحت من خلالها فى تصفية أهم وأخطر البؤر والكوادر الإهابية بسيناء وإبطال مفعول عشرات من القنابل والعبوات الناسفة وتدمير مخازن السلاح والمتفجرات، وتطهير مناطق الشيخ زويد ورفح والعريش من عناصر جماعة أنصار بيت المقدس، الأمر الذى جعل بعض هذه العناصر الإرهابية يفر إلى محافظات الدلتا أبرزها الشرقية خوفاً من الملاحقات الأمنية وبسط السيطرة الأمنية على المنطقة، فيما حاولت بعض العناصر استهداف الجنود بعملية إرهابية كرد فعل على النجاحات الأمنية للجيش والشرطة بسيناء.
وأشارت المصادر إلى أن أجهزة الأمن سوف تواصل عملياتها الأمنية على أرض الفيروز لحين تطهيرها بالكامل من فلول الإرهاب وضمان عدم عودتهم مرة أخرى إلى المنطقة، التى نجحت القوات المسلحة بالتنسيق مع الشرطة فى فرض السيطرة الكاملة عليها من خلال ضربات أمنية متتالية.
وتؤكد المعلومات تكرار الحملات الأمنية الفترة المقبلة خاصة فى ظل بدء العام الدراسى والاقتراب من بدء الاقتراع على الانتخابات البرلمانية كاخر استحقاق ديمقراطى فى خريطة الطريق، وأن هناك تعزيزات شرطية تصل لسيناء بصفة مستمرة لمواجهة الإرهاب، فضلاً عن وجود تلاحم شعبى من المواطنين مع أجهزة الأمن لإعادة الهدوء للمنطقة مرة أخرى.
وكانت وزارة الداخلية أكدت استشهاد مجندين وإصابة 16 آخرين فى حادث استهداف قوات أمن بشمال سيناء. وتبين أنه أثناء مرور قول أمنى بدائرة قسم ثالث العريش إنفجرت عبوة ناسفة زرعها إرهابيون على أحد جانبى الطريق بإحدى السيارات، وأسفر ذلك عن استشهاد كلٍ من المجند أحمد عبدالله محمد إبراهيم، والمجند أحمد رجب شوقى عليوة، وإصابة 16 مجندًا من قوة إدارة قوات الأمن بالعريش، وتم نقل المصابين للمستشفى لتلقى العلاج، فيما قامت القوات بتمشيط المنطقة.
موضوعات متعلقة..
مصدر أمنى: ضبط عدد من المشتبه فى تورطهم بحادث استهداف حافلة الجنود بسيناء
