سامح شكرى من نيويورك: السيسى لن يلتقى أوباما وبوتين فى الأمم المتحدة.. ونزوله فى فندق واحد مع الرئيس الأمريكى "مصادفة".. مطمئنين للفوز بعضوية مجلس الأمن.. ومشاكل سد النهضة "فنية" ولا خلاف مع إثيوبيا

الخميس، 24 سبتمبر 2015 01:58 م
سامح شكرى من نيويورك: السيسى لن يلتقى أوباما وبوتين فى الأمم المتحدة.. ونزوله فى فندق واحد مع الرئيس الأمريكى "مصادفة".. مطمئنين للفوز بعضوية مجلس الأمن.. ومشاكل سد النهضة "فنية" ولا خلاف مع إثيوبيا شكرى خلال لقائه مع الصحفين
رساله نيو يورك : يوسف أيوب - محمد الجالى - محمود الضبع - أسماء مصطفى - عمر خالد - تصوير دينا روميه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء




- وزير الخارجية: وجود "إخوان" فى الولايات المتحدة لا يعنينا.. ونأمل أن يدركوا أن الدولة تسير وفق إرادة شعب لا توجه عقائدى



ـ شكرى: لم يكن هناك زيارة لعاهل السعودية إلى القاهرة ليتم تأجيلها.. ومتفقون مع المملكة فى الملف السورى



كشف وزير الخارجية سامح شكرى، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى، لن يلتقى أياً من الرئيس الأمريكى باراك أوباما، أو الرئيس الروسى فلادمير بوتين، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشيراً فى تصريحات للصحفيين المصريين، بنيويورك، إلى أن جدول أعمال وارتباطات أوباما والرئيس السيسى يحولان دون عقد مباحثات منفردة بينهما.

وقال شكرى : الظروف المحيطة بالفعاليات المحيطة بهذه الدورة، فضلاً عن التقليد الخاص بالرئيس الأمريكى الذى يعتبر أن وجود الجمعية العامة على أرضه يجعل عليه عبء سواء للاستجابة أو طلب لقاءات لأنه لا يستطيع أن يلتقى بمائة زعيم موجود، ونحن نقدر ذلك".

وأضاف وزير الخارجية فى تصريحاته للصحفيين المصريين، المشاركين فى تغطية فعاليات الدورة الـ70 لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة : "توضحياً للأمر، خلال العام الماضى كان هناك قدر من الاستثناء حينما تم عقد لقاء بين الرئيس السيسى وأوباما لأنه كان أول لقاء بينهما، حيث حرص الرئيس أوباما على عقده اللقاء فى نهاية فعاليات الجمعية العامة وقبل مغادرته نيويورك إلى واشنطن حتى لا يكون مرتبطا بفعاليات الجمعية العامة، ونحن نقدر الظروف وارتباطات الرئيس الأمريكى الآن، كما أن الرئيس السيسى لديه أيضا ارتباطات عديدة".


وتابع وزير الخارجية: "التقليد المتعارف عليه لدى الولايات المتحدة هو ألا يعقد الرئيس أوباما لقاءات ثنائية على هامش الجمعية، وإنما يتفاعل على المستوى المتعدد ويحضر اجتماعات والقمم التى سيترأسها، ووجوده فى الجمعية العامة وغذاء السكرتير العام، كما أنه ينظم لقاء اجتماعيا على هامش الجمعية"، مشيراً إلى أن اللقاء الاستراتيجى الذى عقد بالقاهرة مؤخرا بين مصر والولايات المتحدة، حدد مسار العلاقة الثنائية، لافتا إلى وجود مجال للحديث والتشاور الثنائى، فضلاً عن الترتيب للقاء يجمعه بوزير الخارجية الأمريكى جون كيرى.

واستطرد شكرى: "كان معد لى زيارة فى واشنطن قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة لكن جرى تأجيلها بسبب التعديل الوزارى فى مصر، ويتم الآن الترتيب لموعد آخر للزيارة".

وحول عدم إجراء الرئيس السيسى زيارات للولايات المتحدة الأمريكية، بخلاف حضور فعاليات الأمم المتحدة، وما يتردد عن أن السبب دعم الإدارة الأمريكية للإخوان، قال وزير الخارجية: "لا يوجد مثل هذا الأمر".

وعن تصادف نزول الرئيسين السيسى وأوباما فى الفندق نفسه، بنيويورك، قال شكرى: "مجرد مصادفة.. الفندق الذى اعتاد الرئيس الأمريكى على النزول فيه تم بيعه لشركة صينية، لذا غير أوباما مقر إقامته هذا العامة وسيقيم فى الفندق الذى يتواجد فيه الرئيس السيسى".

وأشار وزير الخارجية إلى أن أوباما سيلتقى السيسى مع بقية الرؤساء المشاركين فى أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، لافتاً فى الوقت نفسه إلى أن جدول الرئيس السيسى مزدحم، وتم اقتطاع نصف يوم كامل للقاء قطاع الأعمال الأمريكى وصحفيين أمريكيين وعدد من دوائر صنع القرار وأنه ليس من المفترض أو الشىء الحتمى أن يلتقى الرئيس السيسى بنظيره الأمريكى، وأنهم سيلتقون بالتأكيد للتحية وفى مناسبات تجمعهم وربما يتبادلوا الكلمات لكن ليس بالضرورة عقد جلسة ثنائية مثلما حدثت العام الماضى التى أخذت طابع ثنائى بحت خارج اطار الامم المتحدة.

من جهة أخرى، قال شكرى إن جدول أعمال الرئيس السيسى لن يشمل أيضاً عقد لقاء مع نظيره الروسى فلادمير بوتين، وإنما هناك اتجاه لاجتماع السيسى مع نظيره القبرصى ورئيس وزراء اليونان كل على حدة، كما أن هناك اجتماعا ثلاثيا سيجمع وزراء خارجية الدول الثلاثة وسيصدر عنه بيانا مشتركا.


وقال شكرى أن اهتمامات مصر، خلال مشاركتها فى أعمال الدورة الـ70 من الجمعية العامة للأمم المتحدة تتمحور حول الاوضاع الاقليمية التى تمثل تحديات متصلة بالأمن المصرى، مثل مكافحة الإرهاب، وغيرها، مشيراً إلى عقد فاعليات تسبق انعقاد الجمعية مثل قمة التنمية، التى تهدف إلى تحديد أجندة للتنمية لما بعد عام 2015.

وأضاف شكرى: "هناك مشاركة واسعة فى قمة التنمية التى ستشهد حضور بعض الزعماء، دون استمرارهم فى بقية فعاليات الجميعة العامة، مثل المستشارة الالمانية انجيلا ميركل التى لن تلقى ببيان المانيا فى الشق رفيع المستوى من أعمال الجمعية، كما أن الرئيس الصينى مهتم من جانبه بقمة التنمية حيث يأتى مبكرا للمشاركة فيها، وبالإضافة إلى ذلك سيعقد دائرة مستديرة مع عدد محدود من الدول الفاعلة من بينها مصر لتناول قضايا التنمية وقضايا التعاون بين دول الجنوب فى الشق الاقتصادى وتحقيق التنمية الاقتصادية وتحقيق القضاء على الفقر، ومزيد من الرفاهية للشعوب".

وأوضح وزير الخارجية لوفد الصحفيين المصريين فى نيويورك أن الجمعية العامة ستشهد قمة خاصة بحفظ السلام، دعا إليها الرئيس الأمريكى باراك أوباما، لمناقشة توفير الموارد سواء كانت فى جنود أو دعم لوجيستى لقوات حفظ السلام التى تسهم فى استقرار مناطق النزاع، وتعمل على تثبيت الاوضاع حينما يتم التوافق على رؤية سياسية او حلول سياسية للمشاكل الاقليمية أو داخل حتى الدولة الواحدة.

اليوم السابع -9 -2015

وأشار شكرى إلى أن هناك قمة خاصة بمحاربة الإرهاب، سيتم عقدها على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكداً أنها بالغة الأهمية لما يشكله الإرهاب من مخاطر متصله بجميع دول العالم، بعدما شهدت أوروبا عدد من الحوادث الإرهابية، فضلاً عن ظهور مقاتلين أجانب، وتمويل خارجى للجماعات المسلحة، بجانب عمليات الاستقطاب التى تتم عبر شبكات التواصل الاجتماعى عبر بث الايدلوجيا المغلوطة المتصلة بالتفسير الخاطئ للدين الإسلامى، والتى تروج لعمليات العنف وتستدرج ضعفاء النفوس.

وأعرب وزير الخارجية فى تصريحاته عن أمله فى أن تكون الدورة الـ70 للجمعية العامة مثمرة لمصر، وتتيح فرص أمام الرئيس السيسى للمرة الثانية فى أن يطرح رؤية مصر وشعبها على العالم، ويؤكد على ثوابت الموقف المصرى ازاء الكثير من القضايا الاقليمية والدولية التى لها تأثير مباشر على استقرار وأمن مصر.

وقال الوزير أن الرئيس السيسى سيترأس التجمع الأفريقى المعنى بتنسيق موقف دول القارة ازاء قضايا تغير المناخ، لافتا إلى أن السكرتير العام للأمم المتحدة سيعقد غذاء خاص يجمع بين الدول المؤثرة، تحضيرا لمؤتمر باريس المقرر انعقاده فى نوفمبر أو ديسمبر القادم بالنسبة لقضية تغير المناخ.

وحول ترشيح مصر لعضوية مجلس الامن غير الدائمة 2016-2017، قال سامح شكرى أنه خلال لقاءات الرئيس السيسى وزياراته الخارجية، دائما يتم وضع مسألة ترشيح مصر لمجلس الامن على قائمة الموضوعات التى تثار فى الاجتماعات فى أطار استقطاب التأييد، مضيفا" نحن لنا دوائر مختلفة ننتمى اليها ونتوقع منها أن تكون مؤيدة لنا، لكن نطرح أيضاً رؤيتنا ازاء المسئوليات التى سنطلع بها فى المجلس ونؤكد أن وجودنا فى المجلس هو وجود تمثيلى لهذه الدوائر الكثيرة التى ننتمى لها سواء كانت العربية او الافريقية أو الاسلامية أو دائرة الدول النامية ودائرة عدم الانحياز، فنحن نمثل المجتمع الدولى من خلال هذا المقعد تمثيل واسع مبنى على مبادئ وتوافق استقر فى هذه التجمعات حول أسلوب التعامل مع القضايا".

وأكد شكرى أن مصر تسعى للحصول على عضوية مجلس الامن، لافتا إلى أنه زار نيويورك فى أبريل الماضى والتقى المندوبين الدائمين فى المجلس، وتم دعوة المندوبين الدائمين لزيارة مصر وترتيب حلقة نقاش متعددة فى قضايا حفظ السلام والأمن الاقليمى والقضايا السياسية التى كان لها أثر طيب لأنه من الناحية الموضوعية كانت فرصة لنطرح على المندوبين التوجهات المصرية التى تعبر عن الدوائر التى تمثلها، وزادت من ثقة المجتمع الدولى فى قدرتنا، حيث رأوا من الناحية التنظيمية والاستقرار الداخلى القدرة على تنظيم حدث ضم 65 من المندوبين، وكان هناك شق سياحى وشق وظيفى وشق علمى، فكانت دليل على أن لدينا القدرة المؤسسية التنظيمية والكوادر القادرة على تنظيم مثل هذا النشاط".

وعما إذا كانت مصر لديها خريطة لتصويت الدول فى انتخابات مجلس الأمن، قال سامح شكرى "لدينا خريطة تصويت تجعلنا مطمئنين وأن كنت لن أدلى بأى تحديد للعدد لأننا نسعى للحصول على كل صوت من الأمم المتحدة، ولن نكتفى إلا اذا ما شعرنا بأن لدينا الاصوات الكافية، وسنظل حتى يوم 15 أكتوبر نسعى ونتواصل"، لأفتا إلى أنه اجتمع أمس مع رئيس وزراء تريندادا ورئيس مجموعة الدول الجزرية بالكاريبى التى يبلغ عددها 15 لشرح توجهات مصر وطلب التأييد حتى نحصل على أصوات الدول الجزرية الصغيرة" .

اليوم السابع -9 -2015

وحول وجود الاخوان فى الولايات المتحدة، قال شكرى: "حتى اذا كانوا متواجدين هنا أو وجودهم فى أى مكان فهذا أمر لا يعنينا فى شىء، لكن نأمل أن يعدلوا من فكرهم المغلوط ويدركوا أن الدولة المصرية تسير وفق ارادة شعبها وليس وفق توجه عقائدى".

وحول أن كان هناك تحديد لزيارة للرئيس السيسى إلى واشنطن قال شكرى " لم يدرج فى البرنامج الان مثل هذه الزيارة، وحينما يحين وقتها تتم بناء على دعوة وسنرى وقتها المستطاع فى برنامج الرئيس ".

ورداً على سؤال حول الخلافات التى ظهرت مؤخراً فى ملف سد النهضة بعد خروج المكتب الاستشارى الهولندى وتأثير ذلك على الملف، قال شكرى: "أن الكثير يوصف الحالة الحالية على أن بها خلاف، رغم أنه ليس هناك خلاف بين الدول الثلاثة مصر والسودان وإثيوبيا وأنما هناك رغبة منهم على تنفيذ المقررات الخاصة بالاتفاق الإطارى الثلاثى، الذى يطلب وجود دراسات تقوم بها شركات، والشركات التى تم التوافق عليها هى شركة فرنسية وأخرى هولندية على أن يتعاونا بعضهما البعض ويقوما بهذه المهمة، وللأسف علاقة الشركتين لم تؤتى بالاتفاق على الاطلاع بهذه المهمة وهذا بالطبع عنصر فنى معيق وليس له علاقة بتنفيذ الاتفاقية.. له تأثير على تنفيذ الاتفاقية لكن ليس مرتبط أو يعتبر خروجا أو خلل فى الاتفاقية، وإنما هو عائق فنى".

وأضاف : "قضية السد مليئة بالشق الفنى الخاص بالدراسات وتكييفها وتقيمها وتقييم ما تسفر عنه من نتائج وقبول الأطراف الثلاثة لهذه النتائج من الناحية العلمية والفنية.. بالتأكيد الوقت الذى أستنفذ حتى الان أستنفذ فى تنفيذ ما أقرته الاتفاقية ووصلنا إلى نقطة فنية، فنحن متفقون على أيكال هذه المهمة لشركتين، ولكلا الشركتين أسلوب عمل مغاير للأخرى، ولم يستطعا التوافق ويعملا كفريق واحد فلم يتوصلا لاتفاق".

وشدد شكرى على أن أدراك مصر لأهمية عامل الوقت، وقال " لذلك ننظر فى كيفية الخروج وتدارك عنصر الوقت باعتباره عنصر حاكم ولابد من تداركه، لكن لا نحمل أنفسنا أو بالاخرين بوازرة غير مسئولين عنها، لأن خلاف الشركتين هو أمر عرضى لكم يتوقع أيا منا حدوثه، ولكنه حدث وعلينا أن نعمل على تجاوزه فى أقرب وقت حتى نستطيع أن نكمل لأن الارادة حتى الان موجود، فالدول الثلاثة تؤكد على أنها عازمة على تنفيذ الاتفاق الاطارى".


اليوم السابع -9 -2015

ورداَ على سؤال حول استغلال إثيوبيا لعنصر الوقت فى الانتهاء من بناء السد وهو ما يعتبره البعض تقصيراً من الحكومة المصرية، قال سامح شكرى: "الموضوع لا يؤخذ بالعاطفة رغم التقدير بأنه يهم كل مواطن مصرى، وفى النهاية فأن كل ما تتخذه الحكومة المصرية هو رهن لتقييم من المواطنيين، لكن لابد أن نتعامل مع القضية بواقعية وعلينا أن ندير الملف بحيث نحفاظ على مصالحنا ولا نتعدى على مصالح الاخرين، فحتى الان لم يتم حجز أى شىء من المياه، ونحن نعلم جيداً إلى أى مدى ما حدث فى بناء السد ولم نصل إلى نقطة الحسم بعد، وهناك أرادة يتم التعبير عنها من الجانب الاثيوبى للتنفيذ الامين للاتفاق".

اليوم السابع -9 -2015

وأضاف شكرى: "بلا شك كنا نأمل أن يتم بدء الدراسات حتى تستكمل فى توقيت مناسب يؤدى إلى الوثوق من الخطوات القادمة من التنفيذ، والاتفاق على الملأ الأول والتشغيل وإقامة الهيئة التنسيقية، وإذا ادى المسار الفنى إلى الخروج عن المسار الزمنى الموضوع فعلينا أن نجد أسلوب لتدارك ذلك وإكمال التنفيذ ".

وحول موقف السودان من قضية سد النهضة قال وزير الخارجية " الموقف السودانى فيه كثير من الشبه من الموقف المصرى لأن الدولتين دول مصب، وهناك تعاون وثيق فيما بين مصر والسودان ولكن السودان يقوم بدور لبلورة حلول وطرح توجه يكون مفيد ويسهل الأمر من منطلق ما لدى السودان من خبرات وكفاءة عالية نعتز بها ".

وردا على سؤال حول موقف القوة العربية المشتركة وما يتردد عن اسباب تأخر الاعلان عن تأسيسها .. قال سامح شكرى أن هذه القوة لم تتم صياغتها لمواجهة اى طرف ولكن لتكون قوة رادعة تحمى الامن القومى العربى من الاعتداءات والأطماع الخارجية وتزيد من استقرار الدول العربية، وهذا هو هدفها أن تكون قوة رادعة تثنى من يحاول تهديدها الامن القومى العربى ولم تكن فى اى وقت موجهة لطرف بعينه او لقضية معينة، والدول العربية قادرة بما لديها من موارد اذا ما اجتمعت أن تكون مؤثرة ونسعى أن تخرج القوة العربية إلى النور، وكان هناك عمل شاق تم اثناء صياغة البروتوكول وهناك أفكار تهدف إلى اخراج القوة بشكل اكثر فاعلية، وهذه المشاورات جارية وعندما تكتمل سيكون لها وقعها الطيب .

ورفض الوزير التعليق على ما يتردد حول مواقف بعض الدول من القوة العربية قائلا " أرفض التكهن بمواقف الدول الأخرى ولا أتعامل سوى مع تم الإعلان عنه بشكل وأضح بالموافقة، وهناك تثمين لاهمية القوة المشتركة ورغبة للعمل المشترك، وحتى اذا ما افترضنا أن هناك آراء مختلفة لأى طرف فلكل طرف الحق المطلق فى أن يعمل بما يتناسب معه وهذا لا يعنى خروجه خارج الإطار، بعيدا عن فكرة التضامن، وليس بالضرورة ربط رؤية مخالفة فى شق بان لها تأثير فى العناصر المختلفة للعلاقة ".

وحول ما تردد عن تأجيل زيارة العاهل السعودى للقاهرة، قال الوزير إن الصحافة هى التى تكهنت بمواعيد ليس لها أساس من الصحة وافترضت أن هناك ارتباط بين وجود مصر فى مسار عودة الملك سلمان من رحلته إلى واشنطن وبين توقيت الزيارة، والمؤكد أن هناك رغبة من الجانبين لإتمام الزيارة فى موعد لاحق ولكن لم نخطر الجانب السعودى برغبتنا فى إتمام الزيارة بوقت معين وهم لم يخطرونا ايضا بتوقيت ولكن هناك تفاهم على إتمام الزيارة بعد تحديد موعدها فى الوقت الذى يتناسب مع الجانبين، لافتا إلى أن الفترة الحالية تشهد عملا على المستويات الثنائية لوضع الأُطر العامة لسبل تطوير التعاون وبلورتها خلال الزيارة، ومؤسسات الدولتين بدأت فى اجراء حوار على المستويات السياسية والاقتصادية وما ستسفر عنه الزيارة من اتفاقيات وتفاهمات .

وأضاف الوزير أن هناك موقف عربى موحد من مسألة الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة فى المسجد الاقصى لافتا إلى أن كافة دول المنطقة عبرت عن استيائها تجاه ما يحدث، مؤكدا أن مصر لم تستمع لأى طرح من السلطة الفلسطينية حول ما تردد اعلاميا عن نية الرئيس الفلسطينى محمود عباس لإلغاء اتفاقية أوسلوا ردا على التصعيد الإسرائيلى، ولذا يجب أن ننتظر ولا نستبق الاحداث وفى النهاية هذا قرار فلسطينى خالص يقرره الشعب الفلسطينى .

وردا على سؤال حول دعم وتمويل الولايات المتحدة الأمريكية للمنظمات الإرهابية وعملها ضد مصالح دول المنطقة وخصوصا مصر .. قال الوزير : هذه رؤية خاصة بالإعلام وليس لى الاعتراض عليها بالولايات المتحدة دولة عظمى وتعمل فى إطار ادارة علاقاتها الدولية مع شركائها وما نلمسه أن العلاقات المصرية الأمريكية علاقات استراتيجية يجب الاستفادة منها من الجانبين وتسير فى إطار سليم من التشاور والتواصل والتعاون والمصارحة فيما يتعلق بنقاط خلافنا فى الرؤى ومعالجة عدد من القضايا".

اليوم السابع -9 -2015

وبالنسبة للتغير الأمريكى من القضية السورية أشار شكرى إلى أن ما نرصده أن الموقف الأمريكى يتسم الآن بمزيد من المرونة فيما يتعلق بالتعامل مع الأوضاع فى سوريا والاستعداد أن تسفر المفاوضات عن تشكيل حكومة انتقالية فى سوريا لترتيب الأوضاع والتعاون مع النظام الحالى والابتعاد عن فكرة المشروطية، وهذا تطور إيجابى فيما يتعلق بتشجيع الأطراف على الانخراط فى المفاوضات، نافيا ما تردد عن ضغوط سعودية على مصر لتعديل موقفها من القضية السورية".

وأضاف: "خلال كافة لقاءاتى مع الوزير عادل الجبير وفى المملكة مع ولى العهد الامير محمد بن نايف ومع ولى ولى العهد محمد بن سلمان نحن نطرح الوضع فى سوريا من منطلق اهتمامنا المشترك بالشعب السورى وإنهاء هذا الصراع، ونتفق أن الحل السياسى هو الأمثل، وأننا نحتاج إلى العمل المشترك للوصول إلى هذا دون ضغوط، ونحن نشرح للجانب السعودى رؤيتنا لتوحيد المعارضة وهذا الشىء أمر نتعاون به سويا، وفى كل المشاورات لم نلمس إطلاقا أى ضغط أو عدم قبول للدور الذى تلعبه مصر لأنه متوافق تماماً للهدف الذى تسعى إليه السعودية".

وكشف وزير الخارجية عن وجود توجه لحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى الكلمة الهامة التى سيلقيها بابا الفاتيكان بنيويورك .

وعن موقف مصر من اختيار الأمين العام الجديد لمنظمة الأمم المتحدة، أكد شكرى أن مصر بالتأكيد سيكون لها دورا كبيرا فى هذا الاختيار ولاسيما إذا نجحت فى الحصول على مقعد بمجلس الأمن، لافتا إلى أنه لم تظهر حتى الآن الشخصيات التى ستتنافس على خلافة الامين العام الحالى ولذلك ليس لمصر أى خيارات، وكل هذه الأمور ستتبلور من خلال قرارات ستتخذ على مستوى الجمعية العامة، وهناك دور جوهرى فى الاختيار يضطلع به مجلس الأمن، ومصر لديها من الخبرة والمواقف الفاعلة والمؤثرة التى أثبتتها منذ تأسيس المنظمة ليس فقط بنيويورك ولكن فى فروعها بجنيف وفينا وكينيا نظرا لتناولها الاوضاع بصورة موضوعية ودور إيجابى لتحقيق الاستقرار والسلم .

وردا على سؤال حول استخدام بعض الدول الغنية لأموال لعرقلة جهود مصر فى المنظمات الدولية وحرمانها من الفوز بمقعد العضوية غير الدائمة بمجلس الأمن، اوضح الوزير أن باب الترشيحات أغلقت وهناك استقرار أفريقى على دعم مصر ونحن مستمرون فى التواصل مع كافة البلدان للتوصل إلى توافق فى الرؤى إزاء كافة القضايا، معقبا على فكرة استخدام المال لمحاربة مصر بقوله : الرشوة فعل مجرم حتى على المستوى الدولى إذا ثبت له تداعيات سياسية وجنائية .


اليوم السابع -9 -2015



موضوعات متعلقة..


- وزير الخارجية: جدول الرئيس فى نيويورك لا يشمل لقاءات مع أوباما وبوتين

- هذه الصور تستقبل الرئيس السيسى فى نيويورك أكبر حملة إعلانية على مدار الساعة بالميادين تدعو لزيارة مصر والاستثمار بها.. وفرق أمريكية تطوف شوارع مانهاتن للترويج لمصر وحضارتها وإنجازاتها

- كريم عبد السلام يكتب: سيادة الرئيس: لا تقرأ صحف الـ«سى آى إيه» بنيويورك.. «واشنطن بوست» و«نيويورك تايمز» وصحف «الباب الدوار» مع المخابرات الأمريكية ترفع شعار «حرب الأكاذيب»








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

Salah

سد النهضة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة