كلاكيت تانى مرة.. مبروك فى مواجهة فيريرا

قمة من نوع خاص تنتظر ثنائى القيادة الفنية للقطبين، فتحى مبروك المدير الفنى للأهلى والبرتغالى فيريرا المدير الفنى للزمالك، لأنها ليست مباراة عادية، بل الفائز سيضيف إنجازا جديدا وبطولة مهمة إلى سجله التدريبى فى تاريخ مواجهات ديربى القاهرة، بخلاف إسعاد الجماهير الغفيرة من الجانبين التى تنتظر اللقب، حيث تأمل الجماهير الحمراء فى التتويج بالكأس لتعويض ضياع الدورى، فيما تطمع الجماهير البيضاء فى تحقيق الثنائية والجمع بين الكأس والدورى.

يطمح فتحى مبروك فى تحقيق الفوز لتأكيد تفوقه على غريمه البرتغالى فى لقاءات القمة بعدما حقق تفوق فنى على فيريرا فى مواجهة القمة الأخيرة فى نهاية مسابقة الدورى الممتاز، والتى حسمها الأحمر بهدفين نظيفين، ولتقديم أوراق اعتماده إلى مجلس إدارة القلعة الحمراء بعد تجديد الثقة فيه للاستمرار على رأس القيادة الفنية لمدة موسم جديد، ليؤكد للمجلس أنه جدير بالثقة التى أولاها فيه مسئولى الجزيرة.

فيريرا يتطلع إلى تعويض الاخفاق الأخير فى آخر لقاء قمة بين القطبين، والتى حسمها مبروك لصالحه، حيث يسعى إلى توصيل رسالة إلى مجلس إدارة الزمالك بأن ما حدث فى قمة الدورى الأخيرة خطأ فنى لن يتكرر، ولتسطير تاريخ جديد مع القلعة البيضاء بتحقيق انتصار على الأهلى فى القمة لأول مرة منذ فترة طويلة، وكسر عقدة عدم فوز الأبيض فى ديربى العاصمة، بخلاف وقف أسطورة مبروك الذى حقق انتصار نوعى على مستوى القيادة الفنية من داخل الملعب.

فتحى مبروك يعكف على وضع أوراقه الرابحة التى تمكنه من ايقاف خطورة لاعبى الزمالك وغلق الثغرات ف خط فريقه الخلفى مع وضع الخطة الهجومية التى تمكن لاعبى الخط الأمامى من اختراق الدفاع الأبيض والوصول إلى مرمى أحمد الشناوى بسهولة ويسر وهز شباكه.

ويسعى فيريرا إلى وضع الخطة اللازمة من أجل مفاجئة غريمه مبروك ورد الصاع الذى تلقاه فى مواجهة القمة الأخيرة، ورسم الطريقة التى سيعتمد عليها فى لقاء اليوم، بما يمكنه من التصدى لخطورة الخط الأمامى للاعبى الأهلى ومنعهم من التحرك إلى الأمام مع إعطاء مهام خاصة للاعبى الخط الأمامى للفريق ابيض فى تنويع اللعب والاعتماد على جمل متفق عليها فى الوصول إلى مرمى شريف إكرامى وهز الشباك الحمراء.

ويبدو واضحا أن الطابع الفنى سيكون له الغلبة فى قمة الكأس الليلة نظرا للأهمية القصوى التى يوليها كلا المديرين الفنيين لهذه المواجهة وخشيتهما من خسارتها، وهو ما سيجعل الفريقين يلعبون بحذر وتيقظ دفاعى للحفاظ على عذرية شباكهما نظيفة بدون أهداف.