ابن الدولة يكتب: النموذج الذى يبحث عنه رئيس الوزراء الجديد فى الإدارة.. تركة شريف إسماعيل ثقيلة ونقطة انطلاق حكومته هى العلاج السريع لكل أخطاء مجلس الوزراء القديم

الأحد، 20 سبتمبر 2015 09:06 ص
ابن الدولة يكتب: النموذج الذى يبحث عنه رئيس الوزراء الجديد فى الإدارة.. تركة شريف إسماعيل ثقيلة ونقطة انطلاق حكومته هى العلاج السريع لكل أخطاء مجلس الوزراء القديم ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أمام رئيس الوزراء شريف إسماعيل مهمة صعبة وشاقة، نحن مقتربون من الانتخابات، والصورة التى يرى الناس الحكومة الجديدة فيها أنها حكومة محددة العمر، والحمل الذى تركته الحكومة السابقة من شك وارتباك وبطء ثقيل، والحمل الذى تركه المهندس إبراهيم محلب بما سنه من قانون وزارى جديد قائم على كثرة الجولات الميدانية واقتحام المشاكل فى الشارع، ربما يكون هو أقسى اختبار للمهندس شريف إسماعيل، لأن كل الناس لا تتمتع بنفس القدرة، ولأن لكل رئيس وزراء رؤية مختلفة عن غيره، ومع ذلك ستبقى تلك النقطة التى ميزت إبراهيم محلب محل وجود ومقارنة مع أى رئيس وزراء قادم.

شريف إسماعيل لابد أن يبحث عن نقطة قوة فى حكومته الجديدة، ومصدر هذه القوة لابد أن يكون بتلافى كل أخطاء الحكومة القديمة، عليه أولا أن يجد علاجا سريعا وفعالا لحالة الارتباك التى تنتاب الحكومة والوزراء مع كل أزمة كما حدث مثلاً فى أزمة صفر مريم أو أزمة استثناءات الكبار، وعليه أيضا أن يتلافى كل الأخطاء التى سقطت فيها الحكومة فى قضية حساسة وصعبة مثل قضية مركب الوراق أو أزمة غرق صندل الصعيد المحمل بالفوسفات التى شهد الناس خلالها أداء مرتبكا من الوزراء ومحاولات لبعض المسؤولين التنصل من المسؤولية أو إلقائها على آخرين.

شريف إسماعيل عليه أن يتخذ من الكلمة التى ألقاها الرئيس ذات مرة فى واحدة من خطاباته شعارا حينما قال الرئيس السيسى: إن مصر فى حاجة إلى إعادة بناء مؤسساتها، بحيث يكون لدى الدولة مؤسسات تعمل وفق منظومة واضحة ومتكاملة، وإذا أراد رئيس الوزراء نموذجًا لذلك يجب عليه ألا يبحث كثيرا لأن أمامه نموذجا لو نجح فى تطبيقه بشكل عام فسينجح فى أن يقدم نموذجا جديدا للحكومة التى نريدها.

النموذج الذى يجب أن يضعه شريف إسماعيل نصب عينيه هو نموذج هيئة قناة السويس، فمن يعمل فى قناة السويس، من يديرها ومن ينظم علاقتها مع الإعلام، ومن يخرج ببياناتها إلى الناس هو موظف ومواطن مصرى مثله مثل هذا الموظف المترهل والمدير المرتبك فى بعض المصالح والوزارات، ولكن الفرق أن الأول نجح فى أن يخلق منظومة متكاملة لمؤسسة تعرف منهجا واضحا وواحدا فى الإدارة.. فلماذا لا يكون هذا النموذج الذى نبحث عنه ونحن نتحدث عن إعادة بناء المؤسسات.. نموذج هيئة قناة السويس؟

لابد من الاعتراف بأن مصر فى حاجة لإعادة بناء المؤسسات المختلفة، خاصة المؤسسات الرئيسية، التى تمثل لبنات مهمة فى سياقات ما يسميه البعض إعادة الهيكلة.

نحن فى مصر نعرف مشاكلنا وتراكمات العقود السابقة، نعرف أن لدينا أهدافًا لإعادة بناء التعليم والعلاج، والبنية الأساسية، والأهم هو إصلاح منظومة الإدارة، لكننا نجد الكثير من الانتقادات والمطالب، ولا نجد بدائل أو حلولا يمكن من خلالها إعادة بناء المؤسسات بالشكل الذى يجعلها قادرة على التعامل مع المرحلة بتحدياتها ومتطلباتها.

المتابعة الدقيقة لوضع الدولة المصرية تكشف لك بسهولة، أن الفترة الماضية كان فيها مسافة بين تحركات وطموحات الرئيس، وتحركات رئيس الحكومة من جهة، ومن جهة أخرى فإن المؤسسات والهيئات المختلفة تتأخر أو تعجر عن تنفيذ التكليفات التى تتعلق بمشروعات كبرى، أو توفير خدمات اجتماعية واقتصادية مهمة.

مصر تخوض حربا فى مواجهة الإرهاب، لكن غير مسموح لنا أن نتأخر أو نتوقف عن التنمية والتقدم بسرعة مضاعفة، وهذا هو التحدى الرئيسى فى هذه المرحلة المهمة، ومن أجل نجاح التنمية، هناك اتفاق على الحاجة لتوسيع وتحديث عمل أجهزة الرقابة، بما يسمح بمواجهة الفساد والإهمال فى المحليات وأجهزة الدولة، نحن أحوج ما نكون إلى وضع منظومة إدارية تقوم بدورها بشكل ذاتى من دون انتظار للتعليمات، مع وضع تصورات للرقابة والجودة، وباقى التفاصيل المرتبطة بهذا النظام، حتى يمكننا اللحاق بالعصر ومواجهة الفساد والإهمال من جهة أخرى. بهذا يمكننا أن نكسب حرب التنمية التى لا تقل خطرا عن مواجهة الإرهاب.


موضوعات متعلقة ..


- ابن الدولة يكتب: نيويورك تايمز تواصل التضليل فى حادث الواحات.. الصحيفة تجاهلت التحقيقات ونشرت معلومات مبتورة تكشف عن رأى مسبق ويتجاهل مواقف مصر تجاه الحادث والمكسيكيين

- ابن الدولة يكتب: قبل أن نقف أمام صناديق الانتخابات.. البرلمان المقبل لديه مهام صعبة فهو الحجر الأخير لاستكمال جدار الدولة وهو المسؤول عن نظر عدد كبير من القوانين

- ابن الدولة يكتب: ماذا تريد مصر من حكومة شريف إسماعيل؟.. وزراء الحكومة السابقة ومن سبقهم أيضا سقطوا فى فخ الخوف من الإعلام.. واستعادة هيبة الوزير أحد التحديات الرئيسية أمام الحكومة الجديدة








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

بدرية لحد الفجرية

برلمان و لا تفريعة يا دولة

اصلها تفرق معايا اوى اوى اوى مش كده و لا ايه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة