قرارات الأيام الأخيرة لـ"النبوى" تثير الجدل فى الأوساط الثقافية.. الوزير أنهى ندب مساعده دون إبداء أسباب.. وأنهى ندب"رئيس إدارة مركزية" لوجود مخالفة فى تعيينها.. وخلاف: لو استمر سأتقدم باستقالتى

أثارت قرارات الدكتور عبد الواحد النبوى، وزير الثقافة فى حكومة تسيير الأعمال، التى اتخذها فى أيامه الأخيرة فى الوزارة، الكثير من التساؤلات وعلامات الاستفهام فى الوسط الثقافى، خاصة بعد أن أصدر قرارًا بإنهاء ندب اللواء حسن خلاف، من منصبه كمساعد له، بدون ابداء أى أسباب تذكر، كما أنهى ندب الدكتورة فينوس فؤاد، رئيس الإدارة المركزية للشئنون الأدبية والمسابقات بالمجلس الأعلى للثقافة، بزعم عدم أحقيتها فى شغل الوظيفة طبقًا لرأى الرقابة الإدارية، وهى قرارات غير مفهومة.

الكثير من علامات الاستفهام تدور حول موقف النبوى وقراراته واجتماعات خاصة فى الأيام الأخيرة ففى الوقت الذى يجمع فيه الكثيرون على أن النبوى سيرحل عن الوزارة يعمل النبوى حتى اللحظات الأخيرة فى الوزارة وكأنه باق فى مقعده ولن يرحل، وهو ما أثار الكثير من المثقفين بشكل كبير، حيث اجتمع الوزير المكلف بتسيير الأعمال مع قيادات الوزارة أمس وناقش معهم الخطة المستقبلية للوزارة، موجها بضرورة عمل ندوات توعية بأهمية انتخابات مجلس النواب القادم فى ظل دستور 2014، وهو الأمر الذى تم تفسيره بوجهتى نظر مختلفتين، الأولى هى أنه يريد أن يغازل الحكومة المقبلة مؤكدا على كونه عونا وسندا فى الملفات السياسية المطروحة، والثانى أنه يحارب بعض التوجهات التى تريد أن تعدل الدستور الحالي، غير أن التساؤل الحقيقى فى هذا الأمر هو لماذا يريد الوزير أن "يحشر" الثقافة فى السياسية؟

وتعليقا على قرار إنهاء ندب "فينوس فؤاد" وعدم صلاحيتها لتولى المناصب القيادية قال الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة السابق وصاحب قرار تعيينها فى تصريحات خاصة لليوم السابع إنه لن يعلق على الرأى القانونى الخاص بهذا القرار لأن القانون له من يفتى فيه، لكنه أكد أن ملابسات التعيين كلها سليمة، حيث قام بعمل مسابقة لتولى المنصب الذى فازت به "فينوس" وتقدم له كثيرون وتم اختيارها بعد اختيازها لاختبارات المسابقة لأنها – بحسب قوله- من الكفاءات.

أما اللواء حسن خلاف مساعد وزير الثقافة السابق فقال فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إنه لم يعترف بقرار الدكتور عبد الواحد النبوى، وإنه يمارس عمله حتى اليوم، وغير مهتم بأى شئ آخر، مؤكدًا أنه نجح إداريًا فى إدارة قطاع مكتب وزير الثقافة، عندما كان يتولى هذا المنصب، وأنه يمارس عمله حتى الآن بنفس المستوى من النجاح.

وهدد اللواء حسن خلاف، أنه فى حالة اختيار الدكتور عبد الواحد النبوى، وزيرًا للثقافة فى التشكيل الحكومى الجديد، سوف يستقيل من عمله قائلا: إذا حدث ذلك سوف أعتبر نفسى فى أجازة بدون راتب من العمل، وقد يصل الأمر إلى تقديم استقالتى من العمل داخل وزارة الثقافة، مؤكدًا أنه رجل دولة ويحترم قرارات القيادة السياسية، إلا أن هذا قراره الذى لن يتراجع عنه.