الفيلم من بطولة الممثلة الإيرانية المتميزة جولشيفه فرحاني، ، ويروى قصة شهرزاد أفغانية لا تقص حكاياتها لتبقى على قيد الحياة كما فى الحكاية الأصلية لشهرزاد، ولكنها تروى حكاياتها لترجع زوجها إلى الحياة.
تدور أحداث الفيلم حول زوج مصاب برصاصة فى عنقه يرقد فى البيت بعد أن دخل فى غيبوبة طويلة، دفعت جميع رفاقه السابقين فى ميدان القتال للتخلى عنه، فيما تحاول زوجته الأصغر سنا منه الاعتناء به قبل أن تقرر فى بلد تسيطر عليه النزاعات، أن تحكى له حكايات لم يكن لتخطر له على بال.
وبطلة الفيلم زوجة اقترنت برجل وهى تحت سن الـ17، ولم تكن تراه إلا قليلا بسبب تواجده الدائم مع المجاهدين الأفغان، فكانت تقوم بمفردها على رعاية البيت والأسرة فى وقت حوّلها فيه المجتمع إلى شيء لا وجود له ولا صوت ولا حياة، أما الزوج فقد جعلها كأنها جزء من أثاثه المنزلي، لا يلتفت لها كإنسانة لها حقوق وواجبات ولا يلقى بالا لرغباتها.
ويخوض الفيلم بشكل متدرج فى تفاصيل العلاقة الزوجية، وفى الطفولة والواقع بطريقة جميلة تضفى شاعرية على العمل، فالرجل فى غيبوبة والمرأة، التى تؤدى دورها الممثلة الإيرانية غولشفتى فرحاني، تبوح بكل ما لحق بها من ظلم وقهر فى عالم مشحون بالحرمان الجنسى والعاطفي، رغم الزواج الذى تحول إلى علاقة شكلية، لتجسد نزوع المرأة الطبيعى نحو الحب والحرية.
وتتركز الفكرة الأساسية للفيلم على عملية البوح التى تقود حتما إلى استفزاز الزوج ومحاولة عودة إلى الحياة، وفى ذات الوقت تنتقم بكلامها من تاريخه معها، وتهدف من قسوتها معه إلى إيقاظه لينتبه إلى وجودها.
رشح الفيلم لست جوائز عالمية وفاز بثلاث منها شملت جائزتين للمخرج عتيق رحيمى من مهرجانى إسطنبول السينمائى الدولى وهونغ كونغ السينمائى الدولى وجائزة أفضل ممثلة للممثلة.
موضوعات متعلقة..
اليوم.. "الطريق إلى رابعة" لـ"أمير رمسيس" فى مركز "دال"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة