ماذا بعد 6 أغسطس؟

السبت، 08 أغسطس 2015 10:11 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كما قال الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الحفل التاريخى لافتتاح قناة السويس، فإن هذا المشروع خطوة من ألف خطوة، ستتبعها خطوات مهمة وقائمة طويلة من المشروعات المهمة، تقوم فى الأساس على الهدف الأساسى، وهو تنمية منطقة قناة السويس بعد أعتماد المخطط العام للمشروع.

الخطوة التالية كما حددها الرئيس السيسى ستشمل توسعة ميناء شرق بورسعيد وتطويره، والاهتمام بالظهير الصناعى للميناء، وتطوير البنية الأساسية للمنطقة وربطها بالمشروعات الأخرى الجارى تنفيذها، وتنمية مناطق الإسماعيلية والقنطرة والعين السخنة، وصولاً إلى الهدف الأهم وهو إنشاء منطقة اقتصادية عالمية تشمل عددا من الموانئ والمدن الجديدة والمراكز اللوجستية والتجارية، والتى تحقق زيادة لمعدلات التبادل التجارى بين مصر وجميع دول العالم، لكى تتحول مصر من ممر بحرى إلى مركز لوجيستى وصناعى عالمى، وتكون قادرة على جذب أكبر عدد من رؤوس الأموال الأجنبية.

كل هذا لن يتحقق بين يوم وليلة، وإنما يحتاج لفكر وتخطيط وفوق ذلك إرادة مثل تلك التى أنهت حفر قناة السويس الجديدة فى عام واحد فقط، بشكل أبهر العالم كله، وأسكت كل الألسنة التى حاولت التشكيك فى قوة مصر والمصريين.

حقق المصريون ما يشبه المعجزة التى شهد لها العالم أجمع ممن رأوا فى يوم 6 أغسطس كيف أنجز المصريون ما وعدوا به، وأنهم قادرون على فعل الكثير إذا ما تهيأت لهم الظروف والقيادة القادرة على استيعاب أحلام وتطلعات المصريين.. لقد رأينا كيف صفق الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند أكثر من مرة بشكل غير معتاد، وهو يستمع لكلمة الرئيس السيسى فى الحفل، ومعه قادة العالم ممن حضروا إلى مقر القناة الجديدة، ورأينا كيف كانت الفرحة على وجوه الكثيرين، وهى فرحة أعتقد أنها مرتبطة بقدرة المصريين على الخروج من النفق المظلم الذى دخلت فيه بفعل جماعة الظلم والإرهاب، جماعة الإخوان الإرهابية.

انتهت الخطوة الأولى وفى انتظار الخطوات التالية التى ستعبر بنا إلى بر الأمان الذى ننتظره جميعاً، البر الذى ستكون فيه مصر على موعد مع انطلاقة اقتصادية تساعدها على نسيان أزمات الماضى والانطلاق إلى المستقبل الذى يشهد توفير فرص عمل لآلاف العاطلين والباحثين عن العمل.. المستقبل الذى تعود فيه الاستثمارات الأجنبية إلى مصر مرة أخرى.. المستقبل الذى تعود فيه الحياة مرة أخرى لكل مصانعنا المتوقفة والشركات التى تبحث عن من يمولها، والقرى السياحية والفنادق التى تنتظر من يشغلها، إنه المستقبل الذى نحلم به وخطونا أول خطوة إليه بحفر القناة الجديدة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة