وعلى "التربية والتعليم" وضع نسخة منه فى مكتبة كل مدرسة بالقاهرة..

خالد عزب يكتب: "القاهرة" كما يوثق لها أيمن فؤاد سيد

الخميس، 06 أغسطس 2015 12:00 ص
خالد عزب يكتب: "القاهرة"  كما يوثق لها أيمن فؤاد سيد غلاف الكتاب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر مؤخراً كتاب موسوعى عن مدينة القاهرة .. خططها وتطورها العمرانى، الكتاب من تأليف الدكتور أيمن فؤاد سيد خبير المخطوطات الدولى ورئيس الجمعية المصرية للدراسات التاريخية، ولد الدكتور أيمن فؤاد سيد العام 1949، و تخرج من قسم التاريخ بكلية الآداب جامعة القاهرة العام 1968، حصل من جامعة القاهرة على درجة الماجستير عام 1980 فى أطروحة فريدة من نوعها آنذاك كان عنوانها " تاريخ المذاهب الدينية فى بلاد اليمن" التحق بجامعة باريس حيث حصل على الدكتوراه فى موضوع " عاصمة مصر حتى نهاية العصر الفاطمى " و الأخيرة هى الأساس الذى بنى عليه الكتاب الذى نحن بصدد عرضه.
وتعود أهمية كتاب: القاهرة إلى كونه دراسة موسوعية تحليلية شاملة، لم تقف عند التاريخ السياسى للعاصمة بقدر ما حاول المؤلف أن يبنى منهجية تاريخية وثائقية لدراسة تطور عمران العاصمة منذ الفت الإسلامى إلى الآن، ساعده على ذلك كونه مر بطور كبير فى التعامل مع المصادر التاريخية عن القاهرة نشراً وتحقيقاً، خاصة الكتاب الأشهر " المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار" الذى ألفه المقريزى فى العصر المملوكى، ونشره أيمن فؤاد فى مؤسسة الفرقان بلندن.

والكتاب يتكون من مدخل وستة فصول، ومذيل ببليوجرافيا مختارة عن مصادر ومراجع تاريخ القاهرة، والأخيرة تعد إضافة حقيقية للباحثين والدارسين، تعكس خبرة وإلمام المؤلف، لكن ما جعل هذا الكتاب مختلفاً، حرص الهيئة المصرية العامة للكتاب على الحاق ملحق للخرائط التاريخية للقاهرة، وإضافة إلى كتالوج ضخم لصور القاهرة عبر العصور وتراثها العمرانى.
إذا نحن أمام عمل موسوعى متكامل، لم تخرج دور النشر المصرية مثله منذ سنوات بعيدة، وميزته أنه جاء كإنجاز وطنى يتوج رحلة مؤرخ مصرى، لقد كنا إلى قبل صدور هذا الكتاب نعتبر مؤلف المستشرق الفرنسى: أندريه ريمون " القاهرة .. تاريخ حاضرة" أحدث وأفضل مرجع صدر عن تاريخ العاصمة المصرية، لكن صدور هذا الكتاب جعل منه الأحدث، ويسترعى الانتباه فى مادته العلمية، الفصل السادس منه، إلى ما يسميه المؤلف عصر التحولات، بدأه المؤلف من عصر محمد على انتهاء بالقاهرة المعاصرة، ونستطيع أن نتوقف معه عند تطور حى شبرا على سبيل المثال، فهو يرى أن نتيجة لبناء محمد على لقصر شبرا وتمهيد الطريق المؤدى إليه من جهة كوبرى الليمون انتشرت على جانبى هذا الطريق بعض القصور والحدائق نتيجة لشق الترعة البولاقية وخليج الزعفران وتطور نظام توزيع المياه.

وشهد حى شبرا نمواً عمرانياً فى عهد الخديوى إسماعيل، فجعل قصر النزهة دار ضيافة للحكومة عوضاً عن المسافر خانة، كل هذا أدى إلى نمو عمرانى متزايد فى شبرا، خاصة أن الأعمال الهندسية التى أجريت فى مجرى النيل بين سنتى 1863 و1865م أدت إلى ظهور طرح بحر جديد، هى الأرض التى عليها الآن روض الفرج وساحل روض الفرج جنوبى شبرا.
ويشيد المؤلف بإصدار الخديوى توفيق سنة 1880 م قراراً بتشكيل لجنة حفظ الآثار العربية، التى كانت تتبع وزارة الأوقاف، وكانت النواة التى حافظت و رممت تراث القاهرة التاريخية.

الكتاب لا أستطيع أن أعرض معلوماته المكثفة عبر صفحاته لكننى أنصح القارئ بأن يقرأه، بل يجب على وزارة التربية والتعليم وضع نسخة منه فى مكتبة كل مدرسة بالقاهرة و ربط هذا الكتاب بمناهج تعليم التاريخ الوطنى حتى يعلم هؤلاء تاريخ مدينتهم.



موضوعات متعلقة..


صدور "القاهرة خططها وتطورها العمرانى" لـ"أيمن فؤاد" عن هيئة الكتاب








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة