سحر طلعت

أيوة.. مصر تستطيع

الخميس، 06 أغسطس 2015 06:08 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من زمان وأحنا صغيرين كنا بنسمع حكاوى الجدات "أنه زمان عشنا وحضرنا حفر القنال، أنه زمان وسط الشقى وسط الآلام كان فيه شىء يستحق التعب".

زمان لما كنا بنقرا فى الكتب عن التاريخ، كنا بنتخيل الناس وقتها تحت لهيب الشمس وحر الجبال بيحفروا طريق يشق عتمة الليل لكل مولود جاى.

زمان كانت القصص بتتقال لنا ونسمع أغانى وخلاص، كنا نشوف الفعل من غير مانتخيل كل المجهود اللى وراه، كل راجل ساب أهله وراح يشق مجرى القناة، كل ست استحملت وربت عيالها وحدها علشان لأكتر من عشر سنين كان راجلها بعيد، لحد ما اكتمل الحلم وتم افتتاح القناة.

146 سنة بالتمام والكمال هو الوقت اللى عدى منذ افتتاح قناة السويس لأول مرة فى حفل مهيب حضره ملوك ورؤساء العالم.

وكأن الدنيا عايزانا نفرح ونعيد أمجاد اللى فات بشكل جديد وبشكل حديث، فى أقل من سنة تم افتتاح قناة سويس جديدة علشان أحنا اللى نفرح.

أيوة أحنا الجيل اللى محضرش حفر القنال القديمة أحنا الجيل اللى لاقى أخيرا ذكريات يحيكها لأولاده وأحفاده، إنه زمان كان عندنا حفر قنال.

وزى ما عبد الحليم قال فى أغنية له "الحكاية مش حكاية سد، لكن حكاية الكفاح اللى ورا السد، أحنا كمان بنقول فى 2015، إن الحكاية مش شق قناة جديدة، لكن حكاية المجهود والعناد والإصرار أن مصر ترجع تانى قوية ومتماسكة، ورائدة وفى المقدمة كعادتها، رغم كل الضغوط والعوائق اللى بتقف أمامها.

الحكاية حكاية رئيس فكر وقرر إزاى نرجع مجدنا وهيبة بلدنا تانى، سياسيا قبل اقتصاديا، إزاى أجذب أنظار العالم، وأن مصر تقدر تعمل أى مشروع ياخد سنين فى أيام وشهور، وكان أمامه تحدى كبير شق قناة جديدة أخدت زمان أكتر من عشر سنين، وأكتر من مليون عامل، انتهت فى سنة واحدة، الحكاية إرادة شعب "مقاوح" عايز يفرح رغم الظروف عايز يطور رغم السلبيات، عايز يعيش.

تحية لكل مواطن صدق وأمن أن بلده تستطيع، تحية لكل من ساهم فى شق القناة بضمير وهمة وحماس، تحية لكل حكاية منعرفهاش، وكل سهر وعرق كان ورا الشق، تحية لرئيس فرح شعبه، وقال بشكل عملى: أيوة مصر تستطيع.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد المالح

ايوة هنقدر

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري

صحيح

عدد الردود 0

بواسطة:

ف

الله ينور يا استاذة سحر

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة