إسرائيل تحرق "الرضع".. وأطفال فلسطين يردون بـ"الفن"

تقود إسرائيل حرب إبادة ضد الشعب الفلسطينى يحرقون الأطفال ويقتلونهم، ويعلمونهم فى المدارس العنصرية وتبنى الباطل والكراهية.. لكن الأطفال الفلسطينيين يكونون رجالا فى حالة الحرب ويكونون فنانين ومبدعين فى الأعم الأوسع من الحياة.

منذ أيام قليلة قام المستوطنون الإسرائيليون بإحراق الطفل "على سعد الدوابشة"، وبالأمس قدّم نحو 370 طفلًا وطفلة من طلاب مدرسة الدبكة، التابعة لمركز الفن الشعبى، عروضًا راقصة على وقع أغان من التراث الفلسطينى وموسيقى متعددة فى افتتاح مهرجان فلسطين الدولى للرقص والموسيقى.

واختار مركز الفن الشعبى الفلسطينى الذى ينظم هذا المهرجان بمشاركة محلية وعربية ودولية، التمييز، موضوعًا للدورة السادسة عشرة، التى انطلقت الليلة الماضية، فى إشارة للتمييز ضد الأقليات العرقية والدينية والمهاجرين والسكان الأصليين وضد النساء وذوى الإعاقة من منظور فنى وثقافى.

وقالت إيمان حمورى، مديرة المهرجان، فى حفل الافتتاح، الذى أقيم فى ساحة قصر رام الثقافى حيث تم بناء مدرج يتسع لما يقرب من 1500 متفرج "بعد غياب المهرجان العام الماضي، بسبب العدوان على غزة، يعود هذا العام بنسخته السادسة عشرة تحت عنوان "التمييز" الذى يفتك بنا منذ احتلال فلسطين."

وتأتى انطلاقة المهرجان هذا العام فى وقت تشهد فيه الأراضى الفلسطينية مواجهات متواصلة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، استشهد بسببها، الأسبوع الماضي، ثلاثة فلسطينيين، أحدهم الرضيع على الدوابشة الذى قضى حرقًا، عندما أحرق متطرفون يهود منزل أسرته فى قرية دوما القريبة من نابلس.

ومن جانبها رحبت الحكومة الفلسطينية بانطلاق فعاليات المهرجان رغم الظروف التى تمر بها الأراضى الفلسطينية.
وعلى مدى ساعتين قدم الأطفال والصبية المشاركون فى أمسية الافتتاح والذين تراوحت أعمارهم بين ستة أعوام و17 عامًا لوحات فنية اتسم بعضها بالعفوية والبعض الآخر بالدقة والإتقان.
والعروض التى جاءت بعد عام من التدريب تنوعت بين الدبكة الشعبية على وقع أغانى التراث الفلسطينية والعربية وموسيقى الهيب هوب.
ويمتد المهرجان حتى العاشر من أغسطس ويقام فى رام الله والخليل وجنين والناصرة، ويشارك فيه هذا العام إضافة إلى مجموعة الفنانين الفلسطينيين كل من الفنان الأردنى عزيز مرقة والعراقى عمار الكوفى الذى اشتهر من خلال برنامج المسابقات آراب أيدول فى 2014.