«اليوم السابع» تنفرد بتفاصيل أخطر 48 ساعة على أجندة الرئيس قبل افتتاح القناة.. السيسى طلب تقارير عن موقف الرأى العالمى.. ويفحص العائد الخاص بالمشروع خلال 3 سنوات.. ويتابع آخر استعدادات حفل الافتتاح

نقلا عن العدد اليومى...

لم تتبق إلا ساعات قليلة، ويتحقق حلم قناة السويس الجديدة الذى تم تدشينه بالأيادى وبالأموال المصرية، ليعيد مصر إلى موقعها المتميز والفريد من الخارطة الدولية، ويكون بمثابة أكبر هدية تقدمها مصر للعالم فى الألفية الجديدة، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى. الدولة كلها على قدم وساق، والأجهزة بمختلف أنواعها منشغلة من أجل حفل افتتاح قناة السويس، والاستعدادات الأخيرة لهذا اليوم المهم فى تاريخ مصر، وعلمت «اليوم السابع» أن الساعات الـ48 ساعة المتبقية على حفل الافتتاح شهدت حالة من الاستنفار داخل مؤسسة الرئاسة، حيث ازدحم جدول الرئيس السيسى، بملفات كثيرة تتعلق بالمشروع والتأمين وحفل الافتتاح، حيث يتابع بنفسه كل ما يخص القناة والاستعدادات النهائية للحفل، من خلال مجموعة عمل شكلها، ليكون على اطلاع بكل ما يخص المشروع بشكل كامل.

وأكدت مصادر، أن الرئيس يحرص على الاطمئنان على كل تفاصيل المشروع الدقيقة، كما يراجع الملفات والدراسات الخاصة بالمشروعات التى سيعلنها خلال حفل الافتتاح، وسيكلف هيئة القناة ومؤسسات الدولة بالانتهاء منها فى توقيتات محددة، وخاصة مشروعات تنمية منطقة القناة وتفريعة بورسعيد ومشروع الاستزراع السمكى الذى يبدأ العمل فيها فى اليوم التالى للافتتاح.

وكشفت المصادر، أن السيسى حرص على الاطمئنان على جاهزية القناة الجديدة بشكل كامل لاستقبال السفن العابرة، كما طالع كل استعدادات الإبحار من المسؤولين بالقناة، وعلى رأسهم الفريق مهاب مميش، حيث طلب تقارير عن وضع العاملين بالهيئة وخاصة المرشدين وتفاصيل العمل خلال اليوم التالى للافتتاح، كما اطمأن على عرض وعمق المجرى وقدرته على استيعاب الحاويات العملاقة، واطلع على الدعوات التى تم ويتم توجيهها إلى شركات الملاحة الدولية للعبور من خلال القناة، وإخبارها بحجم التسهيلات التى تقدمها القناة الجديدة التى قللت زمن العبور إلى 11 ساعة فقط، ما يوفر المزيد من الوقت والمال.

ويستحوذ حفل الافتتاح على قدر كبير من اهتمام الرئيس، حيث يحرص على متابعة كل تفاصيله بدقة، وذلك لاهتمامه بخروجه بشكل يليق بالقناة الجديدة، وبصورة مبهرة تجذب أنظار العالم إلى مصر المستقبل.

وتابع الرئيس، آخر استعدادات استقبال كبار القادة والزعماء العالميين الذين سيبدأون فى التوافد على مصر خلال الساعات المقبلة، ليشاركوا المصريين فرحهم الأكبر بالقناة الجديدة.

ويأتى تأمين القناة فى مقدمة اهتمامات السيسى، حيث اطمأن على كل احتياطات التأمين، وخطط القوات المسلحة والشرطة المدنية على للتعامل مع الحفل، وطالبهم بالمزيد من الحذر وأخذ الحيطة على جميع المستويات. وحرص الرئيس على مراجعة الدراسات الخاصة بحجم الإيردادت والعوائد المتوقعة من القناة خلال الـ3 سنوات المقبلة، واطمأن على جدوى المشروع الاقتصادية كما تم التخطيط له، كما اهتم بمعرفة مدى التزام الشركات التى عملت فى المشروع بما جاء فى عقودها، كما وجه بضرورة طمأنة المصريين على أرباح المساهمين والمكتتبين وصرفها فى مواعيدها المحددة بشكل كامل.

وطالب، الرئيس، مساعديه، بإعداد تقارير بشكل دورى حول موقف الرأى العالمى من مشروع قناة السويس الجديدة، ومتابعة ما ينشر فى الصحف ووسائل الإعلام الكبرى، كما طلب معرفة المواقف الرسمية للدول من قناة السويس وعرضها عليه، كما وجه بإعداد تقارير وقياسات فى الشارع المصرى لمعرفة مدى رضا المصريين عن المشروع، وحجم تطلعاتهم من الاستفادة منه.