من يصعد على متن المحروسة بجوار الرئيس فى حفل افتتاح قناة السويس؟.. اليخت الملكى يقود تشكيلا بحريا لإعلان افتتاح القناة وعلى متنه الرئيس السيسى منفردا.. والهيئة المنظمة تدرس وجود ممثلين لفئات الشعب

الثلاثاء، 04 أغسطس 2015 11:12 ص
من يصعد على متن المحروسة بجوار الرئيس فى حفل افتتاح قناة السويس؟.. اليخت الملكى يقود تشكيلا بحريا لإعلان افتتاح القناة وعلى متنه الرئيس السيسى منفردا.. والهيئة المنظمة تدرس وجود ممثلين لفئات الشعب قناة السويس الجديدة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن العدد اليومى...


فى البدء قالوا إنك لن تستطيع حفرها فى عام، ولما بدأت فى الحفر وجعلت أمر قناة السويس الجديدة واقعا، خرجوا عليك بأوراق مريبة وخبراء على طريقة سيدة أعالى البحار «الست أم حميدة» فى فيلم «ابن حميدو» يقولون إن التربة غير صالحة للحفر، وأن أموال المصريين ضاعت وأن تسريبات مائية ظهرت لتهدد القناة القديمة ومصر بأكملها، ولما انطلق فأسك فى الحفر بنجاح سخروا منك بإفيهات هزلية حول الحفر على الناشف والحفر الجاف، ولما أكمل فأسك مهمته وجرت المياه فى القناة الجديدة وأنجزت عملك فى عام كما وعدت وبهت الذين شككوا وخسروا بقدرتك على الإنجاز بدأوا لعبة جديدة عن فوائد القناة، وعوائدها التى لن تأتى، ولما خرج عليهم الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، بأرقام ودراسة جدوى توضح الفرق بين أرباح القناة المتوقعة حتى عام 2023 وأرباح مشروعات محور التنمية التى ستبدأ الهيئة فى تنفيذها بعد حفل الافتتاح، لم يجدوا فى القناة عيبا فقرروا أن ينشروا الإحباط بينكم بأن مكاسب القناة تحتاج إلى سنوات لكى يظهر تأثيرها عليك وعلى الوطن، ولما ذكرتهم بأنهم هم أنفسهم الذين طالما تباكوا على غياب المشروعات المستقبلية فى مصر صمتوا وحدثوك عن البذخ فى حفل افتتاح القناة، ولما خرج مهاب مميش مؤكدا بأن خزينة الدولة لن يخرج منها مليما واحدا للإنفاق على حفل الافتتاح، سارعوا متوقعين بأن الحفل لن يكون جيدا وكأنهم اطلعوا على الغيب وكأنهم لم يتعلموا من درس بداية القصيدة الذين شككوا فيها فى قدرة مصر على حفر القناة ولكنها خذلتهم.

الاستفسار عن جدوى القناة وفوائدها ليس عيبا، السؤال الراغب فى المعلومات والطمأنة ليس خيانة، ولكن التشكيك القائم على التربص واختراع اللاشىء واللامنطقى بهدف واحد هو إفساد فرحة المصريين أو إحباطهم هو الأمر المرفوض، قصر أى حديث عن قناة السويس فى أنها مجرد مجرى مائى جديد أو تفريعة بطول 35 كيلو مترا فقط، دون الحديث عن بقية العملية الهندسية التى تمت خلال سنة وشهدت توسعة وتعميق وحفر 72 كيلو مترا، وإنشاء 4 أنفاق لربط الضفة الغربية بالضفة الشرقية أى ربط سيناء بالوطن الأم، ودون الحديث عن السحارة التى تم إنشاؤها بهدف نقل المياه العذبة لاستصلاح المزيد من الأراضى فى سيناء، الحديث عن قناة السويس وكأنها مجرى مائى فقط وعملية حفر عبقرية فقط، ظلم بيّـن لهذا المشروع الذى حقق لمصر ترويجا دوليا وعملية استعادة ثقة كان من يشكك فى القناة، ويبكى كما التماسيح على الأموال هو أول من يصرخ بعد الثورة، مطالبا بإنفاق الملايين على شركات الدعاية من أجل تحسين صورة مصر وجلب الاستثمار والسياحة، فلما أصبح أمامه مشروع هو فى حد ذاته خير وسيلة دعاية سياحية واستثمارية للوطن انطلق يشكك فيه.

أزمة قناة السويس الجديدة أنها لم تجد من المخلصين سوى القليل، أما الباقون من أهل السياسة والإعلام وأهل الإخوان ومن معهم فتعاملوا معها وفق الطريقة التى تخدم مصالحهم لا الطريقة التى تخدم مصر، فشكك فيها الإخوان طمعا فى تكبيد السلطة الحالية خسائر فى ثقة المواطن به، وبالغت وسائل الإعلام فى تقديمها حتى طغت مبالغاتهم على الأرقام والإحصائيات الهامة للقناة فلم يصلوا برسالتها صحيحة إلى جموع المواطنين، وهذا تحديدا كان أكثر ما يؤرق الفريق مهاب مميش أثناء حوارنا معه على ضفة قناة السويس الجديد قبل حفل الافتتاح بـ72 ساعة، فهو متعجب ومندهش، لأن بعض الصحفيين والمذيعين أثاروا لغطا بسبب اجتزاء تصريحاته عن عوائد القناة وحولوا كلماته عن توقع عوائد 200 مليار دولار من مشروعات محور التنمية ككل، إلى كلام عن قناة السويس الجديدة فظهر الأمر مربكا لعديد من الناس.

الفريق مهاب مميش أيضا قال أيضا، إن حديث البعض عن كون ضغط زمن تنفيذ المشروع أدى إلى زيادة التكاليف وأن مصر كان يمكنها أن تؤجل مشروع القناة لفترة دون أن تتأثر قائلا بأن هذا خطأ كبيرا، لأن مشروع تطوير المجرى الملاحى سواء بحفر القناة الجديدة بتعميق وتوسعة باقى المجرى كان ضروريا فى هذا التوقيت للحفاظ على تصنيف قناة السويس، ولحماية الأمن القومى المصرى من أى مشروعات يتم تنفيذها فى المنطقة للربط بين البحرين الأبيض والمتوسط أو لعبور التجارة البحرية، كان ضرويا رفع كفاءة القناة كمشروع متكامل ليس فقط من أجل المزيد من الأرباح، ولكن من أجل الحفاظ على العوائد الحالية التى قد تكون مهددة فى المستقبل إذا ظهرت مشروعات أخرى فى المنطقة أو ظلت القناة على حالها، بينما منظومة النقل البحرى تتطور وتتغير أشكال سفنها، كان ضروريا أن يتم إنشاء القناة الجديدة ليس فقط للحفاظ عليها، ولكن لكى تكون بابا للاستثمار فى المستقبل، مثلما كانت القناة القديمة والتى سمحت بوجود حياة جديدة، وظهور مدن مثل الإسماعيلية والسويس ستكون القناة الجديدة كارتا أخضر بظهور حياة ومدن جديدة، وعبورا لتنمية المنطقة وتنمية شمال سيناء بأكثر من 42 مشروعا يتم التخطيط له فى محور التنمية.

وفى تصريح خاص لـ«اليوم السابع» أكد رئيس هيئة قناة السويس، أن البدء فى تنفيذ مشروعات محور تنمية قناة السويس سيكون فوريا عقب نهاية حفل الافتتاح، وبسؤاله حول هل سيكون لهيئة قناة السويس دور فى الإشراف على هذه المشروعات، أم سيتوقف دورها عند مشروع القناة الجديدة؟ قال، إن يوم افتتاح القناة سيشهد مفاجأة بإعلان الرئيس قرارا بأن تدخل المشروعات الخاصة بمحور التنمية تحت إشراف الهيئة تحقيقا للإنجاز السريع، وتفادى أى بطء خاص بإجراءات إنشاء كيان جديد لهذا المشروع الضخم.

وبسؤال رئيس هيئة قناة السويس عن الحالة الموجودة الآن، ورغبة الناس فى إسناد كل المشروع للجيش بسبب عدم الثقة فى المدنيين، قال إنه كرجل عسكرى كان تعامله الأول مع المدنيين فى الهيئة ووجد من العاملين معه من الشباب تحديدا كفاءة وروحا قتالية وقدرة على التخطيط والتوجيه، قائلا: هم فقط يحتاجون إلى مناخ جيد وإلى نظام إدارى واضح، «وجدتهم قمة فى الشجاعة والانضباط، وكنت فى الميدان معاهم».

رئيس هيئة قناة السويس اختصنا أيضا ببعض تفاصيل حفل الافتتاح، مشيرا إلى أنه تم إعداد 30 خيمة للضيوف، وأنه يتم العمل على إعداد جدول وفق نسب واضحة للسماح بمشاركة الشعب المصرى بأكمله فى حفل الافتتاح، من خلال تمثيل منظم لمختلف فئاته من مختلف المحافظات، بالإضافة إلى المنصات الأخرى التى ستشهد وجود رؤوساء وزعماء العالم والشخصيات الحزبية والإعلامية وكبار الضيوف القادمين إلى مصر.

فى قناة السويس كنا أيضا أول صحيفة مصرية تشاهد وتقترب من يخت المحروسة الملكى، أيقونة حفل الافتتاح فى السادس من أغسطس بعد ساعات من وجوده فى مجرى القناة عقب رحلة تجديد تمت فى الإسكندرية، يخت المحروسة سيكون أيقونة حفل الافتتاح بقناة السويس الجديدة كما كان أيقونة حفل افتتاح قناة السويس القديمة، فى دلالة ذات عمق على تاريخ هذا الوطن الكبير وربط حاضره بماضيه، ومن المنتظر أن يتقدم يخت المحروسة الملكى والعريق التشكيل البحرى الاحتفالى الذى سيكون أول من يعبر قناة السويس الجديدة يوم الاحتفال، حضرنا عملية التشغيل التجريبى أو بروفة مرور اليخت فى القناة الجديدة، وعلمنا أن الرئيس عبدالفتاح السيسى سيكون بمفرده على متن اليخت الملكى أثناء تقدمه التشكيل البحرى فى حفل الافتتاح، وبعد أن كان من المتوقع أن يشاركه فى هذه الرحلة عدد من رؤساء العالم وكبار الزوار تم الاستقرار على وجود الرئيس بمفرده، لتفادى إرهاق الضيوف بسبب عمليات نقلهم من وإلى اليخت، ثم المنصة ثم قاعة العشاء ثم مسرح الاحتفال الليلى، غير أن الساعات الأخيرة تشهد دراسة مقترح رئاسى بأن يرافق الرئيس على متن يخت المحروسة مجموعة يراعى فيها تمثيل فئات الشعب المصرى المختلفة، على رأسهم أهالى الشهداء، للتأكيد على حالة الترابط بين القيادة السياسية والجماهير، وفى وقت عبور يخت المحروسة فى القناة، متقدما التشكيل البحرى سيشاهد الحضور فى السماء مجموعة من العروض الجوية تشارك فيها طائرات الرافال وإف 16، يبدأ من بعدها عزف السلام الوطنى، ثم عرض فيلم وثائقى لرحلة إنجاز القناة فى عام بعد، يعقبه كلمة ترحيب يلقيها الفريق مهاب مميش، ويختمها بطلب توقيع الرئيس على توقيع الإذن ببدء تشغيل قناة السويس الجديدة فى محاكاة لمشهد يوم الافتتاح الذى طلب فيه الفريق مهاب مميش من الرئيس الإذن ببدء الحفر.


اليوم السابع -8 -2015









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

عادل و الآن عادل الأول

" غراب البين "

عدد الردود 0

بواسطة:

ضابط شرطه

لو كنت الرئيس أحرر اللواء الغنام من سويسرا ليكون بجانبي كرمز مصري شريف .

عدد الردود 0

بواسطة:

من ؟

من يصعد بجوار الرئيس ؟؟؟؟

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة