وزير البترول:الاكتشاف الغازى الجديد يحوى تركيبا جيولوجيا غير متكرر فى مصر

قال المهندس شريف إسماعيل، وزير البترول والثروة المعدنية، إن الكشف البترولى الجديد الذى يقع فى عمق مياه البحر المتوسط يحتوى على تركيب جيولوجى جديد يسمى "الحجر الجيرى" غير متكرر فى مصر، وأصبح حديث العالم والمؤسسات العلمية المتخصصة فى هذا المجال، مشدداً على أن ذلك سيسهم فى زيادة إنتاج الغاز المصرى فور دخوله حيز الاستخراج كون حجم خزان الغاز يبلغ 100 كيلومتر مربع.

وأضاف وزير البترول خلال مداخلة هاتفية مع المحامى الدولى خالد أبو بكر مقدم برنامج"القاهرة اليوم" المذاع على فضائية اليوم، مساء اليوم، أن عملية الاستخراج ستكون بعد ما يقرب من 30 إلى 36 شهرا وفق الدراسات الحالية، لافتا إلى أنه سيعيد تقييم هذه المدة لمحاولة تقليصها إلى أقل من ذلك، وتابع: الشركات العالمية قدمت التهنئة لمصر على هذا الاكتشاف الكبير".

ومن حيث وجود شركات وطنية تعمل فى مجال البترول قال الوزير إن الشركة العامة للبترول شركة وطنية تعمل فى مجال البترول منذ الخمسينيات ولديها مناطق عمل فى خليج السويس وتقوم بالحفر فى المناطق البحرية والبرية.

وكانت شركة إينى الإيطالية قد أعلنت تحقيق أكبر كشف للغاز الطبيعى "شروق" فى المياه العميقة بالبحر المتوسط، فى منطقة امتياز شروق بالمياه الاقتصادية المصرية، والتى تم توقيع الاتفاقية البترولية الخاصة بها فى يناير 2014 مع وزارة البترول والشركة القابضة للغازات (إيجاس)، بعد فوزها بالمنطقة فى المزايدة العالمية التى طرحتها إيجاس.

حقل الغاز يتضمن 30 تريليون قدم كعب من الغاز جاء ذلك فى التقرير الذى تلقاه المهندس شريف إسماعيل، وزير البترول والثروة المعدنية، من رئيس شركة إينى، حول نتائج الكشف الجديد الذى أوضحت المعلومات السيزمية والبيانات، أنه يتضمن احتياطيات أصلية تقدر بحوالى 30 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعى (تعادل حوالى 5.5 مليار برميل مكافئ)، ويغطى مساحة تصل إلى 100 كيلو متر مربع، وبذلك يصبح الكشف الغازى "شروق" أكبر كشف يتحقق فى مصر وفى مياه البحر المتوسط، وقد يصبح من أكبر الاكتشافات الغازية على مستوى العالم.

والكشف الجديد تم حفره فى عمق مياه 1450 مترا ووصل إلى عمق 4131 مترا ليخترق طبقة حاملة بالهيدروكربونات بسمك حوالى 2000 قدم (تعادل 630 مترا) من صخور الحجر الجيرى من عصر الميوسين، كما يتضمن تركيب الكشف طبقة أعمق واعدة من العصر الكريتاوى، وسوف يتم حفر بئر أخرى فيما بعد للوصول إلى هذه الطبقة، وستقوم شركة إينى باستكمال أنشطة الحفر أوائل العام القادم بحفر 3 آبار لسرعة تنمية الكشف على مراحل بالاستفادة من البنية الأساسية المتاحة، ومن المخطط أن تستغرق عمليات تنمية الكشف حوالى 4 سنوات ليسهم بشكل كبير فى تلبية احتياجات الاستهلاك المحلى من الغاز الطبيعى.