إصابة 5 من رجال الشرطة فى انفجار بجنوب شرق تركيا

الإثنين، 31 أغسطس 2015 03:16 م
إصابة 5 من رجال الشرطة فى انفجار بجنوب شرق تركيا الشرطة التركية ـ صورة أرشيفية
أنقرة (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصيب خمسة رجال شرطة بجروح مختلفة وتم نقلهم إلى أحد المستشفيات لتلقى العلاج، على إثر انفجار عبوة ناسفة مزروعة على جانب الطريق من قبل أعضاء منظمة حزب العمال الكردستانى.

وذكرت محطة "خبر تورك" اليوم الإثنين، أن الانفجار قد وقع عن طريق التحكم عن بعد بين بلدتى جيزرة فى محافظة شرناق ونصيبين فى محافظة ماردين، وكلاهما من المدن ذات الأغلبية الكردية، وهو ما أسفر عن إصابة خمسة رجال شرطة مكلفين بحماية مطار شرف الدين آلجى فى مدينة شرناق بجنوب شرقى تركيا.

كانت القوات الجوية التركية قد بدأت فى يونيو الماضى قصف معاقل منظمة حزب العمال الكردستانى، التى تصفها الحكومة التركية بـ"الإرهابية"، فى جبال قنديل بمناطق شمال العراق، وأيضا فى بعض المناطق الأخرى داخل تركيا مثل جبال جودى فى محافظة شرناق بجنوب شرقى البلاد.

من ناحية أخرى يعانى حزب العدالة والتنمية من تخبط كبير فى أعقاب فشله فى الحصول على الأغلبية البرلمانية التى تمكنه من تعديل الدستور وبالتالى تغيير نظام البلاد من البرلمانى إلى الرئاسى حتى تتركز السلطات مرة أخرى فى يد رجب طيب أردوغان، ولكن هذه المرة كرئيس للجمهورية.

وفى محاولة للملمة شتاته هو التوصل لتحالف انتخابى مع حزب السعادة الإسلامى المتشدد، وهو حزب صغير ليست له شعبية كبيرة، وغير ممثل فى البرلمان، فى إطار جهود الحزب الحاكم للوصول إلى 276 مقعد بالبرلمان، وهو العدد المطلوب لتشكيل حكومة بمفرده، حيث حصل على 258 مقعدا فى الانتخابات البرلمانية الأخيرة، ولذلك توجهت أنظار حزب العدالة والتنمية إلى أصوات ناخبى حزب السعادة، التى وصلت لأكثر من 850 ألف صوت فى الانتخابات العامة الماضية.

وأوضح مراقبون أن حزب العدالة والتنمية يخطط لضم أصوات حزب السعادة لصالحه مع ضم عدد من القوميين من أنصار آرطغرل توركيش، الذى تولى منصب نائب رئيس الوزراء بعد تركه حزبه الحركة القومية برئاسة دولت بهتشلى، بهدف سد العجز فى مقاعده البرلمانية، إلا أنه فى حاجة إلى 18 نائبا اضافيا لتشكيل حكومة بمفرده، وذلك فى ضوء نتائج الانتخابات التشريعية التى جرت فى تركيا فى السابع من يونيو الماضى.

ويعد حزب السعادة من الأحزاب اليمينية ذات التوجه الإسلامى، وقد تأسس بعد إغلاق الحكومة التركية حزب الفضيلة الذى أسسه نجم الدين إربكان، والذى نتج عن تفككه حزبا السعادة والعدالة والتنمية، إلا أن حزب السعادة لا يتفق مع حزب العدالة والتنمية فى الأجندة السياسية، وبشكل خاص فى القضية السورية، فلا يعترف حزب السعادة بثورة الشعب السورى من الأساس.

وكان كتاب الأعمدة والمقالات الموالون لحزب العدالة والتنميةقد هاجموا وانتقدوا فى مرات سابقة حزب السعادة وزعيمه، الا أن مراقبين أتراك على صلة بحزب العدالة والتنمية، اشاروا إلى أن الحزب الحاكم سيستخدم هذه المرة وسائل وطرق إقناع عديدة فى محاولة لتشكيل تحالف انتخابى مع حزب السعادة، وأهمها تسليم عدد من الحقائب الوزارية المهمة لحزب السعادة.

ومع حزب ليس له تواجد سياسى مؤثر على الساحة التركية مثل حزب السعادة، يمكن أن يكون العرض مغريا بالنسبة له، فقد أدلى بالفعل رئيس حزب السعادة البرفيسور مصطفى كمالاك بتصريحات صحفية فى هذا الشأن أكد فيها على استعداد حزبه "لإنقاذ البلاد من الحريق"، بحسب وصفه، وأضاف أن حزبه على استعداد كامل "للمشاركة فى أى تحالف انتخابى ينقذ البلاد من العثرة التى تمر بها، فحزب السعادة هو الحزب الوحيد الذى يستطيع إنقاذ البلاد".

يشار إلى أنه تم تشكيل حزب السعادة بعد حل حزب الفضيلة الذى أسسه أردوغان بقرار أصدرته المحكمة الدستورية التركية فى 22 يونيو 2002، حيث ظهر حزبان أحدهما العدالة والتنمية، والآخر هو حزب السعادة، الذى كان يمثل الجناح التقليدى.

وقد انتخب أعضاء الحزب المهندس محمد رجائى قوطان زعيما لهم بعد تشكيله فى 20 يوليو 2001، كما ترأس الحزب البروفيسور نعمان كورتولموش، الذى أصبح فيما بعد نائبا لرئيس الوزراء فى حكومة العدالة والتنمية، فى 16 أكتوبر 2008 فى المؤتمر الدورى الثالث، وأعيد انتخابه فى 11 يوليو 2010 فى المؤتمر الدورى الرابع.

ونجح كورتولموش خلال السنوات الأربع التى تولى فيها زعامة الحزب من رفع شعبيته من ‏1%‏ إلى ‏3.5%‏ ثم إلى ‏5%، ‏ لكن الملفت أن أغلبية الأصوات قد انتزعها كورتولموش من حزب العدالة والتنمية الحاكم.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة