ابن الدولة يكتب: جولة الرئيس الآسيوية.. الاقتصاد والسياسة وتنويع العلاقات الخارجية.. مصر تواصل بناء علاقاتها الاقتصادية.. وتبادل الخبرات لدى سنغافورة والصين بعد روسيا

الإثنين، 31 أغسطس 2015 09:00 ص
ابن الدولة يكتب: جولة الرئيس الآسيوية.. الاقتصاد والسياسة وتنويع العلاقات الخارجية.. مصر تواصل بناء علاقاتها الاقتصادية.. وتبادل الخبرات لدى سنغافورة والصين بعد روسيا ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن اليومى..



المتابع لجولات الرئيس عبدالفتاح السيسى الخارجية، لا شك سوف يصل إلى مجموعة من المعطيات تمثل خرائط التحرك المصرى داخليا وخارجيا، السياسة الخارجية المصرية تعتمد على التنوع وتدفع فى سياقات الفعل، تقدر موقع مصر وما ترمى إليه فى رسم سياساتها المتنوعة، والاستراتيجية، من دون إهمال أو تجاهل للمصالح الاقتصادية والبحث عن الخبرات، وتبادل التجارب أينما كانت.

أثبتت التحركات المصرية مع روسيا أنها علاقات استراتيجية وليست مجرد إشارات لاستبدال الأدوار، وإنما تعطى مؤشرات واضحة على تأسيس هذه العلاقات، أولا على رصيد تاريخى مع قوة دولية قوية هى روسيا، وفى نفس الوقت مواجهة التحديات الإقليمية المشتركة، مع عدم نسيان العلاقات الاقتصادية ومصالح متبادلة للبلدين.

وفى نفس السياق يمكن تفهم وقراءة الزيارة التى يقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسى لسنغافورة، ومن بعدها الصين. فى سياق العلاقات الاقتصادية. ومعروف أن سنغافورة إحدى الدول ذات التجارب الاقتصادية الكبرى، وتمتلك خبرات الانتقال إلى الاقتصادات القوية، كما تمتلك خبرات فى إدارة الموانئ وتشغيلها، وهى خبرات لا شك يمكن أن تمثل مخزونا من الخبرات تحتاجه مصر كالتى لديها أيضا ما تقدمه، كما تتفوق سنغافورة فى بناء محطات الكهرباء وتحلية المياه من البحر، بما يشير إلى رغبة مصرية فى تبادل الخبرات فى هذا المجال، لهذا استهل الرئيس عبدالفتاح السيسى جولته فى سنغافورة بزيارة لمحطة «هايفلاكس» أكبر محطة تحلية مياه وتوليد الكهرباء فى سنغافورة، للاطلاع والاستفادة من خبرة سنغافورة فى هذا المجال، واستمع إلى شرح حول مراحل وخطوات معالجة المياه لتصبح صالحة للشرب، مع الاستفادة من اندفاعها فى عملية توليد التيار الكهربائى، ومعروف أن سنغافورة من الدول التى تواجه نقصا فى المياه العذبة، وهى تجربة مزدوجة فى التنمية والتطور الاقتصادى والتكنولوجى، وتكاد تتشابه مع تجربة منخفض القطارة التى تمثل أحد أحلام التنمية لدينا منذ عقود، تجربة تنموية مهمة بالرغم من نقص الموارد.

كما يتضمن جدول أعمال الرئيس زيارة لمركز الوئام الدينى، فهناك مدرستان للمرحلة الثانوية الأزهرية فى سنغافورة، وهناك نحو 300 سنغافورى يدرسون سنويا على نفقتهم فى الأزهر الشريف الذى أقيم بمبادرة من المركز الإسلامى فى سنغافورة، حيث يلتقى بمفتى سنغافورة وعدد من خريجى جامعة الأزهر، وسنغافورة بها 10 عقائد، ولهذا لديها تجربة فى التعايش الدينى والمذهبى.

وتكشف هذه الزيارات عن طريقة تفكير مهمة لا تنتظر، وإنما تبادر وتبحث عن الخبرات، ومن هنا تأتى أهمية الزيارة لسنغافورة، وبعدها الصين التى تمثل مركز ثقل اقتصاديا وسياسيا، وتقدم الكثير من الخبرة الاقتصادية، فضلا عن وضع إقليمى ودولى تمثله الصين بما لها من قوة اقتصادية منافسة فى العالم.
الاتجاه شرقا وغربا، وتنويع العلاقات، وتبادل الخبرات، كانت دائما مبادئ السياسة المصرية اليوم وغدا.


موضوعات متعلقة:


- ابن الدولة يكتب: المواطن والرئيس وانتخابات النواب.. الشعب يبدو أكثر استعدادا لاختيار نوابه من النواب أنفسهم..وأعضاء البرلمان المقبل يجب أن يتم التصويت لهم وفقا لمعايير وطنية


- ابن الدولة يكتب: الإخوان وصراع التمويل والإرهاب.. فتاوى القتل الإخوانية تداعب الممول التركى.. والانشقاقات وراءها اتهامات بتبديد أموال التمويل


- ابن الدولة يكتب: العائد المزدوج من لقاء «السيسى - بوتين».. الاستقرار الإقليمى ومواجهة الإرهاب وتداعيات الارتباك الأمريكى.. وعلاقات اقتصادية تضمن مصالح متوازنة


- ابن الدولة يكتب: بوتين يعترف.. ومصر تسعى لإنقاذ المنطقة.. انتقال مصرى سلس من خانة استعادة الدور الإقليمى إلى خانة الشراكة الدولية.. السيسى يريد أن يخلق وعيا عاما دوليا بأن الإرهاب قضية عالمية

- ابن الدولة يكتب: مصر من كراسى المشاهدين إلى منصة صناعة قرار المنطقة.. الزيارة الحالية للرئيس السيسى فى روسيا تأكيد على أمر مؤكد يخص عودة مصر لدورها الريادى فى المنطقة


اليوم السابع -8 -2015









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة