"من أين لك هذا؟".. أيمن نور يدفع 2 مليون جنيه لشراء قناة إخوانية.. وسياسيون: زعيم غد الثورة ممول من قطر وإيران.. قيادى سابق بالإخوان: الجماعة تعتبره وجهها الجديد.. وباحث سياسى: مدعوم بأموال طهران

أثار شراء أيمن نور زعيم غد حزب الثورة، والموجود فى تركيا، قناة "الشرق" الموالية لجماعة الإخوان عدة تساؤلات أبرزها: "كيف استطاع دفع ما يقرب 2 مليون جنيه، رغم أنه صرح قبل ذلك أنه يعتمد على أعمال بسيطة من أجل العيش فى لبنان عقب خروجه من مصر بعد سقوط حكم الإخوان؟"، وهل الأموال التى دفعها "نور" لباسم خفاجى المالك السابق للقناة من أمواله الخاصة أم أن "نور" عبارة عن غطاء لرجل آخر.

أموال قطر والتنظيم الدولى للإخوان

من ناحيته أكد طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن من أعاد قنوات الإخوان بعد وقف بثها هى أموال قطر والتنظيم الدولى للإخوان، لكن الجماعة أرادت أن يكون هناك وجوه جديدة تترأس قنواتها فى الخارج بينهم أيمن نور.

وأضاف البشبيشى لـ"اليوم السابع" أن قناة الشرق الإخوانية ستفشل فى الاستمرار رغم تدفق أموال الجماعة عليها، سواء تم تغيير مجلس الإدارة القديم لقنوات الإخوان من عدمه.

بدوره قال هشام النجار، الباحث فى شئون حركات التيار الإسلامى: "العلاقة بين أيمن نور والإخوان كانت مضطربة على خلفية الرؤى السياسية ومطلب عودة مرسى، لكن الاثنين كانا بحاجة لبعضهما خاصة مع فشل محاولات عودة نور لمصر على ألا يلاحق قضائياً، وكذلك لحاجة الإخوان لشخصيات ليبرالية تدعم موقفها فى الغرب".

أيمن نور ومصالح إيران فى المنطقة

وأضاف "النجار": "كلمة السر فى إقامة نور بالخارج وما وصل إليه من نفوذ مادى يؤهله لإقالة عثرة قناة الشرق وإحيائها من جديد هو صديق نور المقرب محمد الحاج حسن رئيس التيار الشيعى الحر فى لبنان المتصل بمصالح إيران فى المنطقة وترجع العلاقة بينهما إلى ما قبل ثورة يناير 2011م، وهو الذى فتح لنور نوافذ تحالفاته السياسية والاقتصادية الجديدة منذ إقامته فى لبنان"، مضيفاً: "وهى تقوم على دعم إيران السخى اقتصادياً لأيمن نور ومن ثم توظيفه فى تحقيق رغبة إيران فى التأثير فى المشهد السياسى المصرى فى الفترة المقبلة من خلال إيصال مرشحين موالين لها لمجلس النواب المصرى، خاصة من الشخصيات التى أقامت إيران علاقات قوية معهم بالفعل وسبق زيارتهم لطهران، وفى نفس الوقت اعتماداً على خبرة أيمن نور الانتخابية وإلمامه بالمشهد الحزبى المصرى".

وتابع: "التطور الأخير المتعلق بشراء "نور" لقناة الشرق الإخوانية وترأس مجلس إدارتها مرتبط بقرب انتخابات مجلس النواب والرغبة فى استغلال مرحلة الضعف الإخوانى بملء فراغه بالنفوذ الإيرانى من خلال أيمن نور الذى يبحث هو الآخر عن دور يؤديه فى الخارج يعود عليه بالنفع المادى، بعد يأسه من إمكانية العودة إلى مصر بدون ملاحقات قضائية وأمنية".

الإخوان ومحاولة الزعم أن حلفاءها من الليبراليين

من جانبه أشار خالد الزعفرانى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إلى أن تواجد أيمن نور فى تركيا خلال الفترة الحالية هو محاولة لإنشاء كيانه السياسى الجديد الذى يدعى "المجلس الوطنى للدفاع عن الثورات"، والذى أعلن هو والمرزوقى أنهما سيعلنان عنه خلال الفترة المقبلة.

وقال الزعفرانى لـ"اليوم السابع"، إن الكيان السياسى الجديد لأيمن نور لم ينجح حتى الآن، وجاء زعيم حزب غد الثورة رئيسا لقناة الشرق الإخوانية ضمن خطة الإخوان لتصعيد حلفائهم كرؤساء مجلس إدارة للقنوات الجديدة التابعة للجماعة بينما ينخفض دور التنظيم الدولى.

وأوضح القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن الجماعة تسعى من خلال تواجد أيمن نور فى إسطنبول لإقناعه بالمشاركة فى أحد كياناتها السياسية، فى محاولة منها كى تبرز الوجه الليبرالى لحلفائها.