انتهى الدرس يا «فهلوية»!!

يصرخون من الفساد، ويحركون مظاهرات ضد كل من يحاربه.. تنكسر موجات التظاهر أمام فرحة الشعب بالحرب ضده.. يشعلون النيران عبر مواقع التواصل الاجتماعى فى مواجهة الحكومة التى اعتزمت القتال ضد الفساد!!

يتكلمون عن الأمل وقيمة العمل.. وإذا اكتشفوا إيمانك بضرورة الأمل وقيمة العمل.. يرفعون فى وجهك رايات السخرية، ويحرضون الرأى العام ضدك حتى تعلن الهزيمة وترفع رايات الاستسلام ليتأكد انتصار اليأس.. وفوز «الفهلوية» بانحياز التحكيم لصالحهم!!

معركة قناة السويس الجديدة ستقلب كل المعادلات التقليدية، وستجعل الأمر الواقع مجرد سراب علينا أن نسرع الخطى للتأكد من أنه أوهام.. واعتقادى أن قناة السويس الجديدة أكدت انتصار إرادة شعب يرغب فى البناء، فى مواجهة الذين يتاجرون بقيمته الصعبة.. كما أنها تمثل طلقة الرصاص الحقيقية والجادة فى صدر الفاسدين.. وهى نقطة الانطلاق التى نجح من خطط لها، نحو مستقبل يحتاج إلى الرجال.. لا مكان على مسرحه لغير المؤمنين بقيمة الجمهور.. فإذا كنا قد نجحنا وانتصرنا فى جولة، فالمعركة مستمرة.. ضد الجهل والفساد والتراخى والتواطؤ والكذب، كما أنها مستمرة لصالح المؤمنين بوطن له تاريخ.

كانت قناة السويس عنوانا للتحدى وإعلان الفصل القاطع بين مرحلة وغيرها.. ومازالت هى العنوان ذاته.. وبقيت حقيقة تاريخية تؤكد أن من يراهن على انطلاق عهد جديد ومختلف، يجب أن يبدأ من قناة السويس.. أما النهاية فينتصر فيها الأكثر فهما ووعيا وذكاءً.. أو الأكثر تآمرا وخيانة وفسادا!!

ستعلن مصر انتصار إرادتها من جديد يوم افتتاح قناة السويس الجديدة.. وسبق أن عرف العالم مثل هذه الانتصارات، لكننا كانت تخدعنا نشوة الانتصار لنتعرض لما سميناه «نكسة» فيما بعد.. واعتقادى الجازم أن مصر صاحبة قرار «3 يوليو» تتويجا لأعظم ثورات الإنسانية يوم «30 يونيو» استوعبت الدرس.. وراهنت على مخزونها الحضارى وعقلها الحاضر القادر على صناعة مستقبل.. وهى مؤهلة لكى تتخلص من الفساد والفهلوة والنصب والكذب فى أعماق قناة السويس الجديدة.. وسترفع رايات العلم والصدق والعمل والأمانة والإيمان بضرورة العبور إلى الشاطئ الآخر.. حيث العمل والكفاءة استنادا إلى علم حقيقى.. سنعبر بهذه الجولة إلى حيث قهر الجهل والتخلف والتجارة بالدين أو الاستقواء بالخارج!!