خبراء تونسيون يكشفون أسباب انخراط شبابهم فى الجماعات الإرهابية.. عميد متقاعد لليوم السابع: وضع الاقتصاد المتردى واقتحام السجون السبب.. وخبير بالجماعات الإسلامية: تيار الإسلام السياسى احتضن الإرهابيين

الإثنين، 03 أغسطس 2015 06:21 م
خبراء تونسيون يكشفون أسباب انخراط شبابهم فى الجماعات الإرهابية.. عميد متقاعد لليوم السابع: وضع الاقتصاد المتردى واقتحام السجون السبب.. وخبير بالجماعات الإسلامية: تيار الإسلام السياسى احتضن الإرهابيين العميد السابق فى الجيش الوطنى التونسى مختار بن نصر
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعد دولة تونس من أكثر الدول العربية تصديرا للمقاتلين إلى الأراضى السورية والعراقية وليبيا، حيث كشف تقرير أممى أعده فريق العمل التابع لمفوضية حقوق الإنسان بالأمم المتحدة المكلف بمتابعة ملف المرتزقة، أن تونس تعد من أكثر الدول تصديرا للمقاتلين إلى بؤر التوتر؛ حيث بلغ عدد المقاتلين التونسيين حوالى 5800 مقاتل.

وتعد الأوضاع الجارية فى ليبيا من صراع مسلح بين الجيش الوطنى الليبى وتنظيمات إرهابية متطرفة بيئة خصبة للشباب التونسى الذى سعى منذ الوهلة الأولى للانخراط فى الصراع المسلح والحصول على امتيازات مالية كبيرة، وقد كان لحكومة "الترويكا" التى شكلها إخوان تونس دور فى زيادة أعداد الشباب التونسى المنخرط فى التنظيمات الإرهابية.

الجماعات الارهابية تلقفت شباب تونس الفاقد للأمل


من جانبه قال العميد السابق فى الجيش الوطنى التونسى، مختار بن نصر، اليوم الاثنين، إن أحد أهم أسباب انضمام الشباب التونسى للجماعات الإرهابية هو الفشل السياسى لهذا الشباب فى السنوات الأخيرة، مؤكدا أن البطالة جعلت الشباب التونسى فاقدا للأمل عقب فشله فى تحقيق طموحاته التى حلم بها عقب اندلاع ثورة الياسمين فى البلاد.

وأكد "بن نصر" فى تصريحات خاصة لليوم السابع من تونس، أن تردى الوضع الاقتصادى والاجتماعى وتهميش مناطق بكاملها فى البلاد دفع الشباب التونسى للانضمام للجماعات الإرهابية، موضحا أن البعض من الشباب ارتمى فى البحر بحثا عن العمل فى أوربا وعيش حياة كريمة ، والبعض الآخر تلقفته الجماعات الإرهابية وزجت به فى المتاهات وأعطته أملا فى الحياة وضللته بمفهوم " الجهاد" وهو ما دفع بشباب تونس للمغامرة والانضمام لتلك التنظيمات..

اقتحام السجون واحتضان التنظيمات الإرهابية للهاربين


وأوضح أن سببا آخر يشبه ما حدث فى مصر وقع مع اندلاع الثورة التونسية، وهو فتح السجون وهروب عدد كبير من الشباب المحكوم عليهم بالإعدام والمتورطين فى قضايا إرهاب حيث فضل هؤلاء الشباب الهروب للخارج لتيقنه من عودته للسجن مرة أخرى بعد تعافى مؤسسات الدولة، مؤكدا ارتماء هؤلاء الشباب فى أحضان المجموعات الارهابية التى وفرت لهم الـأمن النسبى وأعطتهم دور البطولة والأمل فى الحياة.

وأشار العميد السابق فى الجيش الوطنى التونسى إلى أن تردى الوضع الاقتصادى جعل الدولة التونسية عاجزة عن فعل شىء نتيجة لهروب المستثمرين الخائفين من الإرهاب، موضحا أن هروب رؤوس الأموال أثر على الوضع الاقتصادى بالسلب ولم تعد هناك استثمارات فى البلاد مما سيؤدى لتردى الأوضاع، مؤكدا أن الدولة التونسية وضعت استراتيجية لمواجهة الارهاب تتضمن بعدا أمنيا واقتصاديا وتنمويا لكنها ستستغرق الكثير من الوقت.

وأوضح أن بلاده حاولت مرارا أن توفر فرص عمل ووظائف للشباب وهو ما ضاعف أعداد العاملين فى القطاع العام، مشيرا إلى أن ذلك وضع البلاد فى موقف حرج بسبب الأعداد الكبيرة التى تم استيعابها، مؤكدا أن بلاده تعول على المساعدات الدولية والبرامج الجريئة وعودة الاستثمار بعد تحقيق الأمن فى البلاد.

تيار الإسلام السياسى احتضن أنصار الشريعة


بدوره قال الخبير التونسى المختص فى الجماعات الإسلامية المتطرفة، علية العلانى، اليوم الاثنين، إن انضمام الشباب التونسى للتنظيمات الإرهابية أمثال "داعش" و"أنصار الشريعة" له أسباب محلية وأسباب إقليمية، مشيرا إلى أن الأسباب المحلية هو أن الفترة الأولى للثورة منذ 2011 : 2013 أثناء فترة حكم تيار الإسلام السياسى كانت السلطة لا تراقب المساجد وتركتها للتيارات الإرهابية مدعية أن ذلك سيساعد على ترويض تلك الجماعات التكفيرية.

وأكد "العلانى" فى تصريحات خاصة لليوم السابع من تونس أن الارهابى "أبو عياض" الذى قتل مؤخرا، كان يعقد اجتماعات مع آلاف الأشخاص تحت بصر السلطة الإسلامية فى تونس آنذاك، مشيرا إلى أن تنظيم أنصار الشريعة الإرهابى كان ينصب خيمات دعوية أسبوعيا أمام المعاهد الثانوية والأسواق الأسبوعية للترويج لأفكارها المتطرفة تحت أنظار السلطة.

الإسلام السياسى تواطأ مع الجهاديين


وأوضح أن تيار الإسلام السياسى فى تونس هو وراء انتشار ظاهرة الإرهاب بشكل غير مباشر فى البلاد، مشيرا إلى ضعف الإرادة السياسية وتواطأ تيار الإسلام السياسى مع التيار الجهادى، فالجمعيات الخيرية التى تأسست فى تونس بعد الثورة كانت بالمئات وامتلك تنظيم أنصار الشريعة الإرهابى 100 جمعية دعوية وخيرية كانت تحصل على تمويلها من داعمى الإرهاب فى وطننا العربى، وشكلت شبكة كبيرة من الجمعيات التى ترسل التونسيين وتسفرهم إلى سوريا وليبيا والعراق للقتال هناك بدعوى الجهاد، على حد تعبيره.

وأكد أن التناغم بين تيار الاسلام السياسى فى تونس والحكومة الليبية التى ترأسها الإخوان بعد الثورة أدى لوجود تسهيلات فى خروج التونسيين للقتال فى الخارج، مشيرا إلى أن أماكن التدريب فى ليبيا كانت معروفة لشباب تونس حيث تركزت فى مدن درنة وبنغازى وصبراتة.

وأوضح أن الحكومة السابقة برئاسة مهدى جمعة جمدت عمل 150 جمعية خيرية كانت تستقطب الشباب للقتال فى الخارج، مؤكدا أن حكومة ما بعد الربيع العربى لم تقم بشىء تنموى وهو ما دفع المهمشين فى المناطق الفقيرة للانخراط فى التنظيمات الإرهابية، موضحا أن العمليات الإرهابية التى وقعت فى تونس مؤخرا فى البلاد كانت من تداعيات الحكم الإسلامى.

وأكد أن الإرهاب بدأ يأخذ طور الانحدار فى تونس، حيث ألقت السلطات الأمنية القبض على ألفى شخص انخرطوا فى الإرهاب، إضافة للقوانين الجديدة ممثلة فى قانون الإرهاب الجديد، التشريعات التى تجرم القتال خارج الأراضى التونسية، كل تلك الأسباب جعلت الإرهاب ملاحق من قبل السلطات الأمنية التونسية، مشيرا إلى لوجود تنظيميين إرهابيين فى تونس هم أنصار الشريعة تم القضاء عليه بنسبة 70%، وكتيبة عقبة بن نافع ومعظمها جاء عبر الحدود التونسية الجزائرية يتم التعامل مع عناصرها.


موضوعات متعلقة..


ليبيا تسلم تونس 8 مطلوبين للعدالة

الجيش التونسى يواصل عمليات التمشيط فى جبال الكاف








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة