اتحاد الصناعات: قادرون على توفير كافة احتياجات محور تنمية قناة السويس.. محمد البهى: المشروع سيرفع حصة مصر من حركة التجارة العالمية بنسبة 100%.. جمال الجارحى: على الحكومة الاعتماد على الشركات المحلية

أكد رجال أعمال استعدادهم لتوفير كافة مستلزمات إنشاء مشروعات محور تنمية قناة السويس الجديد، مؤكدين قدرة الصناعة المحلية على تنفيذ كافة المشروعات القومية التى طرحتها الدولة فى الآونة الأخيرة سواء كانت العاصمة الإدارية الجديدة أو مشروعات محور تنمية قناة السويس أو المثلث الذهبى.

وقال محمد البهى، عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات المصرية، إن مشروع تنمية محور قناة السويس سيساهم بشكل كبير فى رفع حصة مصر من حركة التجارة العالمية بنسبة 100%، لافتًا إلى أن إعلان الحكومة إقامة عدد من المشروعات ستساهم فى تحقيق هذه النسبة فى وقت زمنى قصير.

كان الفريق مهاب مميش، رئيس الهيئة العامة لقناة السويس، قد أعلن عن أن محور قناة السويس سيدعم مشروعات تتضمن تجميع سيارات وإلكترونيات وتكرير بترول وبتروكيماويات ولوجيستيات وخدمات السفن، كما سيتم إنشاء مشروع قومى للاستزراع السمكى فى أحواض الترسيب شرق قناة السويس، وإقامة محطة لخدمات السفن، ومصنع للحاويات ضمن مشروع التنمية فى محور القناة.

وأشار البهى فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إلى ضرورة إقامة صناعات تجميعية فى مشروع تنمية محور قناة السويس، لافتًا إلى أن تلك المشروعات تدر عائدات كبيرة لخزائن الدولة، بالإضافة إلى أنها توفر آلاف فرص العمل.

وطالب البهى حكومة المهندس إبراهيم محلب، بضرورة العمل على إزالة كافة المعوقات التى قد تعطل المشروع، والعمل على توفير بيئة تشريعية ملائمة تساعد على جذب مشروعات عربية وأجنبية.

وقال محمد السويدى، رئيس اتحاد الصناعات، إن مشروع تنمية محور قناة السويس سيساهم بشكل كبير فى تحقيق نهضة اقتصادية حقيقية خلال الفترة المقبلة.

وأشار إلى أن الاتحاد سيساهم بشكل كبير بكافة أعضائه فى التنمية، وإنشاء العديد من المشروعات التى ستساهم فى تحقيق التنمية الاقتصادية، لافتًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى أكد خلال كلمته أمس خلال حفل إطلاق المشروع، أن الحكومة ستعمل على خدمة جميع رجال الأعمال الراغبين فى المشاركة فى التنمية.

ومن جانبه، أكد رجل الأعمال جمال الجارحى، رئيس غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات ورئيس شركة مصر الوطنية للصلب، أن مصانع الحديد المصرية قادرة على استيعاب وتوفير كافة مستلزمات إنشاء مشروعات محور تنمية قناة السويس.

وأضاف الجارحى فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن حجم استهلاك مصر من الحديد السنوى يصل إلى 7 ملايين طن، فى حين أن حجم الإنتاج السنوى يصل إلى 11 مليون طن، وهو ما يؤكد وجود فائض من الإنتاج لم يتم استهلاكه مما يؤكد على أن المصانع لديها قدرة على استيفاء كامل احتياجات مشروعات محور تنمية قناة السويس، لافتًا إلى أنه حال توافر الغاز والكهرباء بشكل مستقر فإن حجم الإنتاج سيصل إلى 14 مليون طن سنويًا.

وأشار الجارحى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إلى أن الصناعة المحلية لديها القدرة على توفير كامل احتياجات المشروعات، مطالبًا حكومة المهندس إبراهيم محلب الاعتماد على الشركات المصرية فقط فإنها ستجد من يقوم بتنفيذ المشروع بأحدث التقنيات.

كما أكد رجل الأعمال رفيق الضو، العضو المنتدب للسويس للصلب، أن هناك فائضًا من إنتاج الحديد يصل إلى 4 ملايين طن سنويًا، لافتًا إلى أن المصانع المحلية قادرة على توفير كافة مستلزمات إنشاء مشروعات محور تنمية قناة السويس والعاصمة الإدارية.

وأشار الضو فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إلى أن هذه المشروعات ستساعد على تحقيق نهضة الصناعة الوطنية.

وحصل "اليوم السابع" على قائمة بالمشروعات التى أعدها اتحاد الصناعات، التابع لوزارة الصناعة والتجارة، تمهيدًا لتنفيذها بمحور تنمية قناة السويس والتى تتمثل فى إقامة مدينة صناعية متخصصة فى صناعة الأمصال والدواء بهدف العمل على الملف الأفريقى والأمراض فى أفريقيا وهى تعتبر سوقًا كبيرًا وضخمًا، وإنشاء مدينة صناعية متخصصة فى الصناعات الغذائية، خاصة أن مصر تستورد أكثر من 90% من دول الاتحاد الأوروبى، والتى من شأنها أن تستحوذ على السوق الأفريقية والعربية ودول الاتحاد الأوروبى.

وشملت القائمة إقامة مشروع منطقة صناعية لصناعة التعبئة والتغليف بمحور تنمية قناة السويس، باستثمارات تقدر بـ2 مليار جنيه، ويسعى اتحاد الصناعات إلى جذب مليار جنيه ضمن الـ2 مليار جنيه المستهدفة للمشروع استثمارات أجنبية، وقام حاليًا بمخاطبة كل من الصين وبولندا لتميزها فى مجال التعبئة والتغليف للاستثمار فى المدينة الصناعية بمحور تنمية قناة السويس، وإقامة مدينة صناعية خاصة بتجميع السيارات والمعدات وجميع السلع الهندسية، وإنشاء مدينة سياحية تسويقية لأطقم السفن التى تمر من قناة السويس، بالإضافة إلى إنشاء ترسانة بحرية لإصلاح وصناعة السفن تعمل على صيانة وإصلاح السفن التى تمر بالقناة.