مجدى الزغبى يكتب: البحث عن حلول بدلا من انتظار الكارثة

السبت، 29 أغسطس 2015 06:08 م
مجدى الزغبى يكتب: البحث عن حلول بدلا من انتظار الكارثة مقياس الزلزال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما زلنا فى انتظار توابع الزلازل، نعم أتذكر كلمات رائعة ننتظرها من العام إلى العام وهى (نحن الآن فى انتظار مدفع الإفطار)، ويبدو أننا تعودنا أن ننتظر كل شىء، ونحن الآن فى انتظار توابع المشاكل، التى حدثت فى شهر أغسطس ورحلناها إلى شهر سبتمبر الجميع ينتظر؛ الوزارات تنتظر بشغف من أين سيأتى الطوفان أو بمحاولة التمنيات بأن يهدى الله أصحاب المطالب، وينسوا الموضوع أو تحدث كارثة فى البلد فينسى المطالبون طلباتهم أو ربنا ياخدهم ويخلصنا منهم وفى المقابل ينتظر المطالبون بكل شغف وعيون حمراء نتيجة تجاوزهم القانون ونتائج تجمهرهم، وأيضًا والأهم هو الخروج بأى مصلحة من الموضوع كله، وأهم طرف فى المنظومة، التى تنتظر هو الإعلام فهذه قناة تُكلف أفضل مصور عندها يعرف كيف يعتلى الأسطح والبلكونات، وكيف يتخفى ليلتقط صورة، ومقدم للبرنامج من موقع الحدث وكيف يكون ملاحقًا للجميع وقوى البنيان ليتحمل الضغوط الجسمانية، ويستطيع أن يتلون مع الجهتين فى نفس الوقت وكيف يأتى بالخبر قبل اتخاذه وكيف يتم إلصاقه بمصدر مسئول رفض ذكر اسمه، وفى الصحافة كيف يجلس الصحفى الهُمام ليتصفح دليل تليفوناته ليبحث عن مصادر جديدة للخبر وللأحداث ويكتب ويتخيل ويُبدع فى التحليل، ويأتى دور وزارة الصحة وتصريحات متحدثها الرسمى بإرسال 35 سيارة إسعاف إلى مكان الحدث ويستفيض بأنواع الأدوية وعناوين المستشفيات، التى سيتم نقل حالات الإغماء والمصابين لها واهم ما فى هذه المنظومة برامج الطبيخ، وهى أيضًا تُشارك بالتمنيات للخروج من الأزمة، فقد أصبحنا جميعنا متابعين ولسنا مشاركين ولازلنا فى انتظار 5 سبتمبر وبعدها 12 سبتمبر، ولم تحاول قناة واحدة أو صحيفة متميزة أن تضع حلولًا للمواضيع المطروحة والمختلف عليها قبل الوصول ليوم المواجهة، وأهم شىء ألا تكون حلولا وسطية، بل حلول جذرية قاطعة لتغيير تاريخ وأسلوب وطريقة مواجهة المطالب الفئوية، وهى طرق وأساليب كثيرة وأفكار رائعة تبناها البعض وحاربها الكثيرون لأنهم دائمًا لابديل عندهم للمطالب كل طلباتى، أنا من هذا المقال هو ألا ننتظر الحدث وألا نعتقد أن تغطيته هى النجاح، وأننا جميعًا، مطالبين بالحل وليست الوزارات المعنية فقط فمثلًا، وهذا على سبيل المثال ماذا يستطيع وزير الصحة تقديمه لعلاج أمناء الشرطة وعائلاتهم ومساعدة وزير الداخلية الذى لايملك سوى مستشفى فى العجوزة، وأخرى فى مدينة نصر، وهذا حق من الحقوق قد يرضى به المحترمون، أما الترقى وخلافه فهذه أمور للوزارة، أما يوم 12 سبتمبر فهو قانون الخدمة العامة، وقد طرحت فيه أفكار كثيرة أولها القانون يتم تطبيقه فورًا على التعيينات الجديدة، أما باقى الموجودين من الموظفين فمن حقهم الاختيار بين نظامين نظام بالعمل بالقانون الجديد ونظام للاستمرار بنفس النظام وليس من حقه التغيير وزيادة ساعات العمل أو العمل بنظام الفترتين وكل هذا مُطبق فى القطاع الخاص وياليت أحد يقرأ مقالى (قطاع عام بطعم القطاع الخاص)، فهو سبيل الخروج من المأزق، ولكن الأهم فى كل هذا هو المناقشة ووضع حلول للمشاكل ومشاركة الجميع ساعدوا الدولة، والرئيس والحكومة بدلًا من الانتظار تعودنا أن تكون توابع الزلزال أقل خطورة من الزلزال نفسه، ولكنها قد تأتى على ما أضعفه الزلزال فلكل شىء خطورته وأعرف أن كلامى ليس كله صحيحا، ولكنى أجتهد وأحاول الخروج من الأزمة، بدلًا من انتظار الكارثة.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة