الخارجية: غياب الإرادة السياسية وراء عرقلة إخلاء الشرق الأوسط من النووى

شارك السفير هشام بدر، مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولى، فى المؤتمر الدولى الذى نظمه مكتب الأمم المتحدة لشئون نزع السلاح فى هيروشيما باليابان، خلال الفترة من 26 إلى 28 أغسطس 2015، وذلك فى إطار استمرار الجهود المصرية لتعزيز منظومة نزع السلاح النووى ومنع الانتشار.

وعقد المؤتمر تحت عنوان "أفق الوفاء بهدف إخلاء العالم من الأسلحة النووية عقب مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووى 2015 بمناسبة مرور 70 عاماً على انتهاء الحرب العالمية الثانية".

وتناولت كلمة السفير هشام بدر ثوابت الرؤية المصرية حيال جهود نزع السلاح النووى، حيث استعرض محاور الطرح التى قدمتها مصر والمجموعة العربية ومجموعة عدم الانحياز فى مؤتمر المراجعة الأخير للبناء على مقررات مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووى عام 2010.

وشدد السفير هشام بدر على مركزية قرار مؤتمر 1995 الخاص بإنشاء منطقة خالية من السلاح النووى فى الشرق الأوسط، والذى سيظل يمثل المرجعية الرئيسية لأفق التحرك عقب مؤتمر المراجعة الأخير.

وأضاف أنه على الرغم من تعدد المبادرات والمقترحات الدولية والإقليمية، إلا أن غياب الإرادة السياسية هو السبب الرئيسى لعدم تنفيذ القرار حتى الآن، وهو الأمر الذى يجب معالجته بكل جدية من أجل تعزيز الأمن الدولى والإقليمى.

وتضمنت كلمة السفير هشام بدر التأكيد أن الرؤية المصرية إنما تنطلق من تمسكها بمحورية معاهدة منع الانتشار النووى ذاتها، باعتبار أن تنفيذ مقرراتها يمثل عاملاً حاكماً لتخفيف حدة التوتر وتعزيز الأمن والاستقرار على المستويين الدولى والإقليمى.