"البحوث الفلكية": "القمر السوبر" يداعب أعين المصريين اليوم.. بدر ذو القعدة يقع على بعد 357 ألف كم من الأرض.. ويظهر أكبر من حجمه المعتاد 14%.. الظاهرة تزيد النشاط الزلزالى وتتكرر الشهرين المقبلين

أكد الدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، أن سماء مصر تشهد ظاهرة فلكية جديدة اليوم السبت، هى ظاهرة السوبر قمر، موضحا أن تسمية "القمر العملاق" أطلقها الفلكى "ريتشارد نول" قبل أكثر من 30 سنة، وأنها ظاهرة تحدث عند تزامن اكتمال القمر أى عندما يصبح بدرا ساطعا، مع وصوله إلى أقرب نقطة من الأرض (نقطة الحضيض) فى مداره البيضاوى، ما يجعله يبدو كقرص كبير أكبر وأقرب فى السماء من القمر المعتاد.

المسافة بين القمر والأرض ستبلغ 357 ألف كم فقط

وأضاف "تادرس"، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إلى أن المسافة بين القمر والأرض ستبلغ 357 ألف كم فقط حيث سيكون القمر فى نقطة الحضيض تماما، موضحا إلى أن القمر العملاق أو ما يطلق عليه السوبر قمر لا يمكن أن يحدث إلا عندما يكون القمر محاقا أو بدرا فقط، مشيرا إلى أن السوبر قمر مسمى يطلق على القمر حينما يظهر بحجم أكبر من المعتاد، وهى ظاهرة حقيقية يشهدها العالم فى مرات معدودة كل عدة أعوام حيث يكون أكبر من حجمه 14%.

السوبر قمر يؤثر على الكرة الأرضية بزيادة النشاط التكتونى

وأشار الدكتور أشرف تادرس، أن السوبر قمر يؤثر على الكرة الأرضية بزيادة النشاط التكتونى "الزلزالى لقشرة الأرض" زيادة صغيرة غير ملحوظة، وإحداث مد وجزر يلاحظه سكان الشواطئ لكن ليس لدرجة الفيضانات، نافيا شائعات ارتباط ظاهرة "القمر العملاق" بكوارث طبيعية أو ظواهر نفسية معينة.

وأوضح، أنه يطلق على بدر أغسطس وسبتمبر وأكتوبر بدر عملاق أو القمر السوبر، حيث يكون القمر قريباً من نقطة الحضيض فى مداره حول الأرض، موضحا أن نقطة الحضيض هى منطقة فى مدار القمر تكون فيها المسافة بين الأرض والقمر أقل ما يمكن، حيث إنه فى هذه الحالة يظهر قرص القمر أكبر قليلا من قرصه فى الشهور العادية، لذلك نسميه القمر السوبر "أو القمر العملاق".

وتابع، أن القمر كان سوبر وفى حالة محاق "قريبا إلى الأرض ولكن لا نراه" فى شهور يناير وفبراير ومارس 2015، وسوف يكون القمر سوبر فى حالة البدر "تشاهده كل دول العالم أثناء الليل" فى أغسطس وسبتمبر وأكتوبر 2015، وسيكون البدر اليوم 29 أغسطس، والبدر يومى 28 سبتمبر، 27 أكتوبر هو بدر عملاق.