رامى عياش لـ"اليوم السابع": المنتجون سبب انهيار الأغنية العربية.. وفضل شاكر تحول لـ"شيطان".. وأقدم شخصية مطرب ناجح يتم اغتياله فى "باباراتزى".. وشريهان "عملت اللى ماحدش عمله" فى الاستعراض

السبت، 29 أغسطس 2015 12:38 م
رامى عياش لـ"اليوم السابع": المنتجون سبب انهيار الأغنية العربية.. وفضل شاكر تحول لـ"شيطان".. وأقدم شخصية مطرب ناجح يتم اغتياله فى "باباراتزى".. وشريهان "عملت اللى ماحدش عمله" فى الاستعراض رامى عياش
أدارت الندوة: علا الشافعى - أعدها للنشر: على الكشوطى - تصوير إسلام أسامة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن اليومى..



يختلف رامى عياش عن مطربى جيله، فهو واحد من النجوم المثقفين أصحاب المبادئ الذين يدركون المعنى الحقيقى للكلمة واللحن، ويعرف قيمة الموسيقى فى عالمنا العربى، وتأثيرها فى الوجدان، لذا دائمًا ما يرفض الابتذال بكل صوره، ويحرص على إعلاء قيمة «الغنوة العربية» حتى ولو على نفقته الخاصة.

رامى لا يسمع إلا الموسيقى الكلاسيكية، ويهدف لتقديم فن راق، ولو تأملنا مسيرته التى بدأت وهو فى السابعة عشرة من خلال برنامج «استوديو الفن» عام 1997، وفوزه بالمركز الأول، نجد أنه لديه موهبة حقيقية، صقلها بعد ذلك بتقديم نوع طربى خاص، ظهر هذا فى كليباته، منها «لعيونك بدى غنى»، و«افرح»، و«مجنون»، و«جبران» وغيرها، هذا العام يخوض رامى عياش تجربة التمثيل من خلال فيلم سينمائى «باباراتزى».


اليوم السابع -8 -2015


«اليوم السابع» استضافت النجم اللبنانى فى ندوة خاصة للحديث عن فنه وموسيقاه وحفلاته الغنائية، ورموز الأغنية اللبنانية فيروز ووديع الصافى وصباح.

- لماذا تأجل طرح ألبومك الجديد «حابب» رغم الانتهاء منه؟


انتهيت من العمل على ألبومى «حابب» وهو جاهز بالفعل منذ فترة، وكنت قد تعاقدت وقتها مع شركة «بلاتينيوم ريكوردز» على توزيعه لكنهم تأخروا كثيرًا ففسخنا التعاقد معهم، وتعاقدت مع شركة «أرابيكا» للمنتج اللبنانى محمد ياسين ونحن بصدد طرحه خلال أيام.

- ومن هو فريق عمل الألبوم الذى تعاونت معه من شعراء وملحنين؟


هناك أغنيات من ألحانى وأغنيات أخرى من ألحان محمد يحيى، وجان مارى رياشى، والألبوم يضم 10 أغنيات، وهو ألبوم متنوع بين موسيقى الجاز والموسيقى الكلاسيكية والشرقية.

- لماذا قمت بتغيير اسم الألبوم من «يلا نرقص» إلى «حابب»؟


قمت بتغيير الاسم من «يلا نرقص» إلى «حابب» لأننى طرحت كليب «يلا نرقص»، كما أطرح أيضًا بالألبوم أغنية «أم الدنيا» وهى أغنية صادقة جدًا وسأقوم بتصويرها فى مصر، حيث شعرت وقت كتابة هذه الأغنية أن مصر ليست كما عرفناها، ومؤخرًا استقرت وبدأت فى العودة لما كانت عليه.

- طرقت عالم التمثيل مؤخرًا.. لماذا تأخرت فى خوض هذه التجربة؟


منذ عام 96 وأنا أتلقى عروضًا من منتجين، منهم الفنانة إسعاد يونس، والمنتج الراحل محمد حسن رمزى، وكنت أشعر وقتها أننى لست فى حالة استعداد، وقد كنت أنتظر الوقت المناسب لخوض هذه التجربة، فالمنتجون عرفوا موهبتى فى التمثيل من خلال كليباتى، وكنت أنتظر الوقت المناسب والسيناريو الجيد، وحاليًا أنا جاهز ومستعد، والفيلم الذى أصوره حاليًا جميل، وتم العمل عليه بشكل راق، وهو يحمل اسم «باباراتزى» حتى هذه اللحظة، ومن الممكن أن يتم تغيير عنوان الفيلم بكلمة أخرى لأن كلمة «باباراتزى» غير مفهومة بشكل كبير فى الوطن العربى، وفكرة الفيلم ليست قصة صعود مطرب كما اعتدنا ذلك فى العديد من الأفلام، إنما هو مطرب ناجح ونجم فى مرحلة ما بعد الثورة، حيث يقع فى حب فتاة يصادف أن والدها يقوم بترشيح نفسه رئيسًا لمصر، وفى الوقت نفسه ينتمى لتيار دينى ويكره الفن، ويريد أن يزوج ابنته لرئيس حملته الانتخابية، ويرى أنه من غير المناسب أن تحب ابنته مطربًا، وبالتالى يقوم الأب بمحاربة هذا النجم بكل الطرق إلى أن يقرر هذا المطرب أن ينتقم لنفسه بيده.

- وكيف جهزت نفسك للدور؟


القائمون على العمل رأوا من خلال «كاستنج» الفيلم أننى جاهز لتقديم الدور، ولا أحتاج إلا للتصوير، وبالفعل قمنا بذلك وصورنا فى مصر والغردقة وشرم الشيخ وفى أماكن عديدة فى لبنان، ومن المفترض أن يعرض العمل فى مصر وبيروت والوطن العربى بالكامل.

- فى تقديرك من المسؤول عما وصل إليه الوسط الموسيقى من تدهور؟


المشكلة ليست لدى الموزعين أو الملحنين، إنما الأزمة لدى المنتجين الذين يقومون بفتح أسواق فى الـراديو والتليفزيون، ويقومون بإذاعة وعرض كليبات وأغان دون المستوى، والحل الوحيد هو أن يكافح المطرب ويحارب من أجل مبادئه الفنية، وهناك أغنية سأقدمها قريبًا بعنوان «وصفولى عيونك» جميع عناصرها الفنية من كلام ولحن وموسيقى عودة للأغانى القديمة والطرب الأصيل، كما أننا لم نستخدم بها آلة كهربائية واحدة من الآلات الموسيقية الحديثة، إنما اعتمدنا على العزف الحى لأن هذا اللون اشتقنا له كثيرًا، وأتمنى أن يتبعنا غيرنا فيه.


اليوم السابع -8 -2015


- كيف يحافظ رامى عياش على موهبته ولياقته الفنية؟


أنا لا أبخل على عملى بأى شىء، فعلى سبيل المثال هناك أغنية سأقدمها فى الفيلم بعنوان «ساعات كتير» من كلمات بهاء الدين محمد، سجلتها بأوركسترا كبير، وشاركت فى إنتاجها حتى تظهر بشكل يرضينى فنيًا، والأمر نفسه عندما كنت فى شركة «روتانا»، كنت أضيف للتكلفة الإنتاجية للألبوم من مالى الخاص حتى أقدم شيئًا أفتخر به أمام أبنائى، وهناك الكثير من النجوم ممن يعملون على أنفسهم 24 ساعة فى اليوم ليقدموا فنًا محترمًا، منهم كاظم الساهر، وعمرو دياب الذى أعتبره هرمًا من أهرامات مصر، وأحترم مسيرته، وأقول ذلك دائمًا عنه فى حضوره وغيابه.

- كيف ترى تقلّص دور «روتانا» رغم أنها كانت من أكبر الشركات فى الإنتاج الموسيقى؟


شركة «روتانا» كان لديها هدف نجحت فيه، وهو أن توصل اللون الخليجى للوطن العربى بالكامل، ونجحوا فى ذلك، وهذا من حظهم بل أتمنى أن تظهر فى لبنان شركة تقول إنها تريد فى الـ10 سنوات المقبلة أن تضع الأغنية اللبنانية فى صدارة المشهد، وتجعلها رقم واحد فى الوطن العربى، وأعتقد أن وراء ذلك الأمر دولة وليس قرارًا فرديًا، فى لبنان هناك قيمة كبيرة مثل فيروز، وفى مصر ومنذ رحيل أم كلثوم لا يوجد من يملأ فراغها رغم اقتراب تعداد المصريين من 100 مليون نسمة، وإن كنت أرى أن هانى شاكر من آخر سلسلة المطربين أصحاب الفن الجميل والمحترم، وللعلم هانى شاكر مطرب يتم ضبط صوت العود على صوته وهو ما يسمى موسيقيًا «يدوزن»، وهذا شىء لابد أن نفتخر به جميعًا.

- بعد نجاح أغنية «الناس الرايقة» لماذا لم تفكر فى تكرار تجربة الدويتو مع عدوية؟


فكرة دويتو «الناس الرايقة» مع النجم أحمد عدوية كانت فكرتى منذ البداية، وعندما سمعت من الملحن محمد يحيى بعض الألحان قلت له أريدك أن «تفصل لى» أغنية تكون على مقاسى لأننى لم أجد لديه فى هذا الوقت أغانى تناسبنى وانتهى اللقاء، بعدها وبالمصادفة قال لى عن جملة «إيفيه» هى «مش كل من جاله قرشين زيادة ونام على فرشين هيتملعن، خلافنا معاك مش موضوع غير إنه شبع من بعد جوع»، وكان مكتوبًا كجملة «إيفيه» لصديق للملحن محمد يحيى، فقلت أريد هذه الأغنية وأحمد عدوية هو من سيقوم بغنائها معى، وتعجب جدًا وقتها محمد يحيى كيف أغنى هذا اللون بعد الأغانى الرومانسية التى قدمتها، وقتها قام هانى محروس بالحديث مع عدوية، وطلب منه أن نجتمع والرجل دعانا على العشاء وسمع الأغنية ووافق، وتم تسجيلها وتصويرها فى وقت قصير جدًا، ولم أتوقع أن تحقق كل هذا النجاح، فقد كنت أريد أن أرضى نفسى وفنى، وحتى الآن لم يظهر مشروع فنى جديد يستدعى تكرار تجربة الدويتو مع عدوية.


اليوم السابع -8 -2015


- من هم المطربون الذين تستمع إليهم؟


لا أسمع أحدًا بشكل معين، ولا أتابع إلا القليل جدا منهم، وذلك عندما يقول لى أحد إن هناك أغنية حلوة لفلان مثلا، فأقوم بالاستماع لها، وذلك لأن أغلب ما يقدم على الساحة أعمال مكررة، ومؤخرًا قدمت أغنية بعنوان «جبران» لا يوجد ملحن فى مصر لم يبارك لى عليها، فهى تحتوى على لحن من أصعب الألحان فى العالم، والملحنون يعتبروها نقلة فى الموسيقى.

- كليباتك تحقق نسب مشاهدة عالية على «اليوتيوب».. كيف تصل لتحقيق هذه المشاهدات العالية؟


أسعى إلى ذلك بالعمل الجيد الذى يرضى جمهورى، وعلى سبيل المثال كليب «يلا نرقص» أغنية حلوة، ونجحت مع الناس، ولذلك حققت مشاهدات وصلت إلى 600 ألف مشاهدة، وسألونى أليس هذا رقمًا قليلًا، فقلت لهم أنا ممكن أجعلها 6 ملايين بخطوة واحدة فقط، ولكن لو كذبت عليكم سيكون بالنسبة لكم أمرًا جيدًا! كيف نفرح برقم مزيف؟ أنا أفضل النجاح الحقيقى، وعدد المشاهدات يكبر رويدًا رويدًا أفضل من التزييف ورقم 600 ألف رقم عظيم، ويكفى أنه حقيقى.

- كيف ترى النجوم الذين يرفضون الغناء بلهجات غير لهجاتهم؟


العندليب عبد الحليم حافظ لم يكن تنقصه شهرة حتى يغنى «خليجى»، والفنانة فيروز ليست فى حاجة لشهرة، لكنها غنت بالمصرى، وحسين الجسمى عندما يغنى «مصرى» فلا يوجد أجمل من ذلك، وبالنسبة لى فأنا نجحت فى بلادى، لكنْ هناك دول لا تفهم اللبنانى مثل ليبيا على سيبل المثال، كما أن الفنان فى النهاية صاحب هوية عربية.


اليوم السابع -8 -2015


- كيف تفسر انصراف المطربين خاصة الجدد عن الغناء الشرقى؟


المطرب فى الماضى كان يجب أن يخضع لاختبارات، ويعتمد من الإذاعة حتى يغنى، لكن حاليًا الأمر تغير، فأى شخص من الممكن أن يغنى، وحتى يعود الجمهور الحقيقى من جديد لابد على المطرب أن يدمج بين الجمهور الذى يعشق الطرب، وجمهور الشباب ممن يحبون الإيقاعات والموسيقى العالمية، وهذا ما أسعى إليه دائمًا، وهو شىء صعب «يكسر الظهر» لقد غنيت بالأوبرا، وكان ذلك شرفًا كبيرًا، وغنيت أيضًا فى حفلات مثل «طبلة» بالساحل الشمالى، وهناك أسباب أخرى أيضًا، مثل الإعلام والمنتجين ممن يحصلون على أموال فى سبيل عرض كليبات وأغان ليست لها علاقة بالفن.


اليوم السابع -8 -2015


- هل اتجاهك للسينما نوع من أنواع «أرشفة» وتخليد تاريخك الفنى؟


أنا أحب السينما وأرشيف السينما المصرية والعربية المحترم، ومتابع جيد لها بكل أنواعها، وكان هناك الكثيرون ممن يريدون استغلال اسمى فى الأفلام، ولكننى كنت أرفض، لأن أغلب ما عرض علىّ مقتبس من أفلام أخرى، وهذا أمر مرفوض، ولا أتعامل مع الفن على أنه «أكل عيش».

- من الذى يعجبك من النجوم سواء فى السينما أو الغناء؟


من المطربين وديع الصافى، أما فى السينما فأرى أن شريهان قامت بما لم يقم به أحد، وأتذكر فيلم «كريستال» وكيف كانت جريئة عندما ظهرت بدون ماكياج فى دور «شحاتة»، فهى شريهان الجوهرة الكبيرة اللامعة التى يقلدها الكثيرون، وأجمل ما فيها أنها لم تحاول أن تظهر على أنها جميلة، وهناك مطربون قدموا تجارب تمثيلية لم يملكوا مواهب تمثيلية لافتة للأنظار، لكن شعبيتهم وحضورهم الطاغى جعلنا نتماهى معهم ونصدقهم.

- ما السر وراء حب الجمهور المصرى الكبير لك؟


تربطنى بالجمهور المصرى علاقة قوية، وهو ما يظهر فى مدى الإقبال على حفلاتى أو الأفراح التى أقوم بإحيائها فى مصر، حيث لى ما يعادل 10 حفلات أفراح فى الشهر، ويكفى أن أغنيتى «مبروك» يطلق عليها الجمهور المصرى نشيد الأفراح، وأحب مصر، وناسها لهم مكانة خاصة فى قلبى.

- كيف ترى الوضع السياسى فى لبنان؟ وهل ترى أن مظاهرات «طلعت ريحتكم» قد تؤدى إلى نتيجة؟


المظاهرات لن تؤدى إلى شىء، لبنان غير مسموح له أن ينهض بإجماع العالم، والشعب اللبنانى لم تعد لديه طاقة للحديث فى السياسة، لأنهم يتحدثون مع الحائط، وفى ظنى أن الاثنين جزء كبير من الأزمة، عدم وجود بطل، وطوال عمرى لم أشاهده سوى فى الأفلام، فأنتم لديكم بطل فى مصر، وهناك بلدان بها أبطال لكن لدينا فى لبنان لا، وعندما شعروا بأن رفيق الحريرى لديه مشروع وطن أزاحوه من المشهد، فهل يعقل حتى الآن وفى 2015 أن يظل لبنان الذى لديه ثروة مائية يعانى؟، فالمياه تأتى 3 ساعات، والكهرباء 6 ساعات فقط، لذلك لا أعتقد أن المظاهرات ستتحول لثورة، فمصر ثارت على رئيس لكن فى لبنان الرئيس منصب شكلى.


اليوم السابع -8 -2015


- كيف ترى إمكانية عودة فضل شاكر للغناء من جديد؟


فضل شاكر فنه جميل، ولكن الفنان ليس صوتًا ولا أغنية فقط، إنما الفنان أخلاق، وعندما يعمل الفنان ضد بلده وجيشه ويرتكب جرائم قتل فى حق الأبرياء، كيف تريدون منى أن أنفصل عن كل ذلك وأراه فنانًا فقط؟ «فضل» بالنسبة لى شخص عليه علامات استفهام كثيرة، ويكفى شعورنا بالحزن لاكتشافنا أننا تعرضنا لعملية نصب، فالفنان الذى كان يقف على المسرح يصول ويجول ويطرب، وفجأة ترى نفسك أمام شيطان، ويتحول ويكشف عن وجه الآخر، وليس فنانًا، لذلك أقول له بأى وجه ستعود يا فضل؟ ومن سيقبلك فى لبنان؟، فما فعله جبن ولا يصح فى لبنان، فعندما تجد نفسك ضعيفًا وليس لك ظهر تريد العودة، وتدعى أنك ظلمت، فهو صاحب القرار، والمسؤول عن تحوله إلى ما هو عليه الآن.

- ما رأيك فى هوجة الأغانى الوطنية حيث أصبح كل من «هب ودب» يتاجر بالأمر ويغنى «وطنى»؟


أتمنى ألا يقدم أحد أغانى وطنية، فالأغانى الوطنية القديمة لها معنى، وكان الجيش يستمع لها قبل الحرب، حيث كانت بمثابة الدافع والحافز لهم، وبالنسبة للجمهور كانت تجعلنا نلتف حول الوطن، ولكن ما يحدث الآن «ابتذال» لمعنى الوطنية، وإساءة للوطن، ومن الأفضل أن نكتفى بالنشيد الوطنى فقط، حتى نصون كلمة «الوطن».








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة