رغم تعرض الضباط لاغتيالات بسبب تصديهم للإرهاب.. 35 ألف شاب يحلمون بالالتحاق بكلية الشرطة.. ويؤكدون: مش مهم المكانة الاجتماعية ولا الفلوس إحنا بنحلم برتبة "شهيد"

رغم الاغتيالات التى يتعرض لها ضباط الشرطة والتهديدات، التى يتلقاها أسرهم بالقتل والخطف ورغم مواجهة الشرطة للإرهاب، الذى أطل برأسه مجددا ليعيد إلينا ذكريات الإرهاب فى تسعينات القرن الماضى، ورغم ساعات عمل طويلة يقضيها الضباط والأفراد بالشوارع خابت التوقعات بعزوف الطلاب عن كلية الشرطة هرباً من هذه الأجواء الصعبة، وأكدت الأرقام زحف الآلاف للالتحاق بالكلية رغبة منهم فى خدمةً للوطن.

35 ألف طالب يحلمون بالالتحاق بكلية الشرطة

نحو 35 ألف طالب تقدموا لخوض اختبارات كلية الشرطة رغم الشروط الصارمة التى وضعتها وزارة الداخلية للالتحاق بالكلية.

رسائل مصر للإرهاب

رسائل قوية وجهتها الأسر المصرية للإرهاب، عن طريق الدفع بفلذات الاكباد للانضمام إلى الشرطة، ومواجهة الجماعات المتطرفة، مؤكدين أن دماء أبنائهم لن تكون أغلى من دماء الشهداء الذين سقطوا وهم يدافعون عن تراب الوطن.

طوابير الاختبارات داخل كلية الشرطة، خير شاهد على أن مصر التى هزمت الإرهاب بالتنمية والمشاريع الاقتصادية، قادرة على مواجهته أمنيا، وأن القلوب المصرية الأمنة المطمئة بأمن الله كما وعدها فى القرآن الكريم لا تبالى بالإرهاب.

عشرات الطلاب الذين يؤدون اختبارات كلية الشرطة، أكدوا لـ"اليوم السابع"، أن هدفهم الأول والأخير خدمة الوطن، لا يسعون إلى مكانة اجتماعية أو درجة مالية، أو ترقية شرطية بقدر سعيهم إلى خدمة الأوطان، وأنهم يحملون من الآن أن يحملوا رتبة "شهيد"، فهى أسمى وأغلى الرتب.

أكاديمية الشرطة تؤكد تزايد أعداد الراغبين فى الانضمام إليها

اللواء عمرو الأعصر مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة، أكد أنه رغم التحديات العصيبة التى تمر بها البلاد، إلا أن أعداد المتقدمين لكلية الشرطة يتزايد بصفة مستمرة، وهذا يدل على تقدير الأسر المصرية لحجم المسئولية، وكلية الشرطة تفتح زراعيها لأبناء الوطن جميعا ولا فرق بين محافظة أو أخرى ووجود هؤلاء الشباب بالكلية شرف لنا.

رئيس أكاديمية الشرطة، شدد أيضا على ضرورة حرص الأسر المصرية على عدم الوقوع فى يد النصابين الذين يزعمون قدرتهم على إدخال أبنائهم كلية الشرطة بطرق ملتوية، مؤكداً أنه لا مكان للمحسوبة أو الوساطة للأشخاص المتقدمين للدراسة بالأكاديمية، وأنه يتم الترحيب بجميع أبناء الشعب المصرى، فالجميع سواسية وأن المجموع الأكبر هو الفيصل فضلا عن جاهزية الطالب البدنية والرياضية.

وأكد مساعد وزير الداخلية، فصل الطلاب الذين لهم ميول سياسية، وأن التحريات مستمرة حول الطلاب المتواجدين أو المتقدمين الجدد، فالولاء والانتماء غاية كبرى، لها كل الأهمية ويجب العمل على تنميتها، ورفح روح انتماء الطلاب نحو وطنهم مع تطوير المناهج بما يتلائهم مع المرحلة الحالية.