تيمور المغازى يكتب: تحركات مصرية مدروسة وقلق أمريكى ملحوظ

الجمعة، 28 أغسطس 2015 06:00 م
تيمور المغازى يكتب: تحركات مصرية مدروسة وقلق أمريكى ملحوظ الرئيس عبد الفتاح السيسى مع نظيره الروسى فلاديمير بوتين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى ظل الأحداث التى تتغير بالمنطقة من آن لآخر وفى ظل توغل قوى الشر التى لا تريد بالمنطقة خيرًا جاءت الزيارات المتبادلة بين القيادات المصرية والروسية التى كان لها مردود إيجابى فى المرحلة الماضية مما انعكس ذلك على العلاقات المصرية الأمريكية التى أصابها الفتور لبعض الوقت بعد ثورة 30 يونيو والموقف المخزى الذى تبنته الإدارة الأمريكية وكان رد الإدارة المصرية فى العام الماضى فى نفس هذا التاريخ قويًا عندما رفض الرئيس السيسى حضور القمة الأفريقية الأمريكية وفضل زيارة روسيا على هذه القمة مما ترجم أن العلاقات المصرية الأمريكية بها مشاكل كثيرة، وتؤكد أيضا عمق جراح العلاقات بين البلدين.

وتعد هذه الزيارة هى الخامسة من سلسلة زيارات الرئيس لروسيا خلال الفترة الماضية وهذا إن دل فيدل على دخول علاقات البلدين مرحلة الاستقرار، وتأتى هذه الزيارة أيضا بعد الدعوات التى تم إطلاقها بشأن إنشاء قوة عربية بالمنطقة لمواجهة أى تهديد ممكن أن يحدث بالمنطقة خلال الفترة المقبلة بعد الفراغ الطارئ والناشئ عن تغيير السياسة الخارجية الأمريكية تجاه توازنات القوى بالإقليم.

ويعقب تلك الزيارة تقارب مصرى صينى أيضا لتعزيز مثلث القوى الجديد بالمنطقة. وتعد هذه الزيارة من أهم الزيارات التى يقوم بها رئيس عربى خلال هذه الفترة الحرجة فى ظل التقارب الملحوظ بين أمريكا وإيران بسبب تغير سياستها الخارجية لتهديد استقرار الشرق الأوسط بالمد الشيعى وهذا يبدو ما دفع مصر لإقناع دول الخليج بضرورة التقارب الروسى الصينى لتوسيع نطاق تواجد قوى أخرى بالمنطقة للضغط على الإدارة الأمريكية حيث سيحدث ذلك قلقا عميقا لها بسبب سرعة انتشار وتوغل روسيا والصين بالمنطقة حيث إنه يوجد تقارب بين روسيا وإيران وكان ذلك ملحوظا فى الفترات الماضية وسبب ذلك قلقًا للجانب الأمريكى وبهذا لعبت الإدارة المصرية دورا مهما باستخدام نفس أسلوب الإدارة الأمريكية لإدارة السياسات بالمنطقة حيث استخدمت مصر نفس العصا التى تسعى أمريكا إلى استخدامها لترهيب دول الخليج ومصر لتتحول الدول العربية من رد الفعل إلى الفعل نفسه.

ولذا من المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة تغيرات واضحة على السياسة الأمريكية بالمنطقة للحد من التوغل الأخطر على مصالحها وأيضا تقليل دعمها لبؤر الإرهاب بالمنطقة فى ظل التقارب الملحوظ من روسيا والصين من خلال تعميق علاقتهما بالدول العربية وهنا سيتحقق التوازن المطلوب بين قوى العالم من خلال الشرق الأوسط وبالأخص مصر لما تتمتع بها من موقع جغرافى وأيضا تفاهم وتقارب عربى واضح معها وهذه كانت الأسباب العميقة لتلك الزيارات على الرغم من تغليب العلاقات الاقتصادية على تلك الزيارات.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

شريف قطب

لا يحك جلدك إلا ظفرك

عدد الردود 0

بواسطة:

المفكر محمد ممدوح

تحيليل رائع

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة