"أوتشا": الاحتلال صعد من حملات الهدم والاعتقالات فى الأراضى الفلسطينية

استعرض مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية فى الأرض الفلسطينية المحتلة (أوتشا)، الانتهاكات الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين فى الأراضى المحتلة فى الفترة بين 18 إلى 24 أغسطس الجارى.

وأوضح المكتب ـ فى تقرير صحفى اليوم الجمعة - أن الاحتلال أصاب خلال هذه الفترة 54 مدنيا فلسطينيا من بينهم 8 أطفال، فى أنحاء الضفة الغربية خلال اشتباكات متعددة مع القوات الإسرائيلية.

وذكر التقرير "وخلال المظاهرات أطلقت القوات الإسرائيلية قنابل الغاز المسيل للدموع، والأعيرة الحية، والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، ورذاذ رائحته كريهة، وقنابل الصوت باتجاه فلسطينيين كان معظمهم مشارك فى رشق الحجارة والزجاجات الحارقة فى بعض الحالات".

وأكد "وقعت معظم الإصابات فى سياق ثلاثة حوادث فى منطقة العيسوية فى القدس الشرقية خلال عملية تفتيش واعتقال؛ وفى قرية قصرى (نابلس) بعد تدخل القوات الإسرائيلية لفض اشتباك بين فلسطينيين ومجموعة من المستوطنين الإسرائيليين، اندلع بسبب محاولة المستوطنين إتلاف أشجار زيتون؛ وفى قرية كفر قدوم (قلقيلية) خلال المظاهرة الأسبوعية التى تنظم ضد الإغلاق المتواصل لمدخل القرية الرئيسى".

وتابع التقرير بالقول "كما نُظمت الأسبوع الماضى مظاهرة ضد استئناف بناء الجدار فى بيت جالا (بيت لحم) وحوادث اقتلاع الأشجار المتصلة بذلك أسفرت عن إصابة امرأتين ورجل".

وأوضح مكتب (أوتشا) أن قوات الاحتلال اعتقلت الأسبوع الماضى 98 مواطنا فى أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة من بينهم ثلاثة فى قطاع غزة، وأن تاجرين فلسطينيين بقطاع غزة اعتقلا لدى وصولهما إلى معبر إيريز بعد حصولهما على تصريح للسفر إلى الضفة الغربية، كما اعتقل فلسطينى آخر بالقرب من السياج المحيط بغزة أثناء تسلله إلى إسرائيل بدون تصريح".

وأشار إلى أن المستوطنين نفذوا خلال الفترة التى يغطيها التقرير خمس هجمات أدت إلى إصابات فى صفوف الفلسطينيين أو إلحاق أضرار بممتلكاتهم، وأن الحوادث تضمنت رشقا بالحجارة باتجاه طفلة تبلغ من العمر 6 أعوام، ما أدى إلى إصابتها، وتخريب محل تجارى وكلاهما بالقرب من الحرم الإبراهيمى فى المنطقة التى تسيطر عليها إسرائيل فى مدينة الخليل؛ واعتداء على راعى أغنام قرية دورا (الخليل) وفلسطينى كان يقف قرب مفترق قرية عتمة (نابلس)؛ وإشعال نار فى أرض مزروعة فى بورين (نابلس)".

وأردف التقرير "وقد منعت القوات الإسرائيلية يوم 24 أغسطس المواطنين الفلسطينيين من الوصول إلى حرم المسجد الأقصى حتى الساعة 11 صباحا، ما أدى إلى منع الطلاب من الوصول إلى مدارسهم الواقعة داخل الحرم، وفى المقابل سهلت دخول المستوطنين الإسرائيليين وغيرهم من الإسرائيليين إليه، وتقع داخل حرم المسجد الأقصى ثلاث مدارس يدرس فيها ما يزيد عن 500 طالب
".
ووثق التقرير أيضا قيام قوات الاحتلال بهدم 42 مبنى فلسطينيا، فى المنطقة (ج) والقدس الشرقية بحجة عدم حصولها على تراخيص بناء إسرائيلية، ما أدى إلى تهجير 54 فلسطينيا، من بينهم 33 طفلا، وتضرر 100 فلسطينى آخر، وتعد هذه أكبر موجة من عمليات الهدم فى أسبوع واحد منذ ستة أشهر.

وأكد أن "88 بالمائة من المبانى التى هدمت (37 مبنى) تقع فى أربعة تجمعات فى غور الأردن (الدير، وخربة سمرة، وفصايل الوسطى، ومدينة أريحا)، ومن المبانى التى هدمت مبنيين يقعان فى منطقة أعلنتها السلطات الإسرائيلية منطقة عسكرية مغلقة لأغراض التدريب أو "منطقة إطلاق نار" فى طوباس، وهدمت ثلاثة مبان فى محافظة القدس فى منطقة وادى الجوز (القدس الشرقية) وبير نبالا.