وأضاف إدريسوف، أنه منذ أن استقلت كازاخستان تربط بلادنا علاقات متينة مع مصر، قائلا: "نحن هنا فى كازاخستان نتفهم التحديات التى تواجه الحكومة المصرية والرئيس السيسى .. ولكن مصر لديها قيادة وشعب عظيم .. ونحن على يقين بأن هذه التحديات سيتم تجاوزها".
زيارة مرتقبة للسيسى إلى كازخستان
وأضاف إرلان إدريسوف أن "الرئيس الكازاخستانى نور سلطان نزار بايف قابل الرئيس السيسى فى روسيا مؤخراً، ونتوقع بأن يقوم الرئيس عبد الفتاح السيسى بزيارة رسمية إلى كازاخستان قريباً، وحكومتنا وحكومة مصر تقوم حالياً بترتيب موعد لهذه الزيارة، وأنا ووزير خارجية مصر نعمل على الترتيبات النهائية لهذه الزيارة".
وقال وزير الخارجية الكازخستانى: "شخصيا تربطنى علاقة قوية مع وزير الخارجية المصرى منذ أن كان سفيراً فى واشنطن، وتربطنا علاقة صداقة قوية وعلاقة شخصية أيضاً، وهذا عنصر هام سيساعدنا بشكل كبير على تعزيز وزيادة العلاقات بين كازاخستان ومصر" .
بنك للوقود النووى
وعن توقيع اتفاقية تدشين بنك الوقود النووى فى كازاخستان أكد إرلان إدريسوف أن توقيع هذه الاتفاقية يعد خطوة مهمة من شأنها أن تسهل التعاون النووى السلمى وهو الهدف الذى عملت كازاخستان من أجله بلا كلل.
وقال إدريسوف إن بنك وقود اليورانيوم منخفض التخصيب يعد وسيلة مهمة من شأنها أن تساعد فى خلق عالم أكثر أمناً ، وأنا ممتن لوكالة الطاقة الذرية وشركائنا فى التمويل على هذه الفرصة .
كازاخستان تملك رابع أكبر ترسانة نووية فى العالم
وأوضح إدريسوف أنه بعد انهيار الاتحاد السوفيتى كان لدى كازاخستان رابع أكبر ترسانة نووية فى العالم، والتى تخلت عنها وفككتها خلال العقود الأولى من استقلالها، وتقوم الدولة بحملات مستمرة منذ ذلك الوقت لوضع حد للتجارب النووية وتدعم عدداً من مبادرات منع الانتشار النووى ونزع السلاح .
واستطرد إدريسوف قائلا: "أكدت وكالة الطاقة الذرية على عنصر الأمان لبنك الوقود النووى خاصة أن اليورانيوم المنخفض التخصيب ليس له نفايات نووية لذلك يمكن تخزينه والتعامل معه وإدارته بشكل آمن جداً ولفترة طويلة من الزمن..لافتاً إلى أن اليورانيوم منخفض التخصيب هو العنصر الرئيسى اللازم لتصنيع الوقود النووى".
وأضاف أنه ثبت من خلال عدد من الاختبارات أن الأسطوانات المستخدمة لتخزين اليورانيوم المنخفض التخصيب فى محطة أولبا التعدينية فى أوست كامينوغورسك، حيث موقع المنشأة الجديدة قوية وموثوق بها فى التخزين وكذلك النقل.
بنك اليورانيوم منخفض التخصيب سيكون فى مأمن
وأكد وزير خارجية كازاخستان أن بنك اليورانيوم منخفض التخصيب سيكون فى مأمن من التأثيرات الطبيعية بما فى ذلك المخاطر الزلزالية وأن اليورانيوم سيتم نقله فى حاويات من الصلب وفقاً للمعايير الدولية .
وأضاف أن هذا البنك يمكن اعتباره من حيث المبدأ واحدا من المستودعات التى قد تستخدم لتخزين اليورانيوم الإيرانى المنخفض التخصيب بعد نقله من البلاد بموجب الاتفاق المبرم بين طهران والسداسية الدولية .. وسيعمل البنك وفق قوانين كازاخستان لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستكون مسئولة عن إدارته وتشغيله بشكل كامل.. وقدرت الوكالة الدولية تكلفة البنك بمئة وخمسين مليون دولار تشمل شراء اليورانيوم منخفض التخصيب وعمل البنك خلال العشر سنوات الأولى.
ويعتبر إنشاء بنك الوقود النووى مبادرة من قبل الرئيس الكازاخستانى نور سلطان نزارباييف فيما تم اختيار مقره فى محطة أولبا التعدينية فى أوست كامينوغورسك شمال شرق كازاخستان التى خزنت وتعاملت مع مواد نووية على مدى عقود.
ويزود بنك الوقود البلدان بمصدر موثوق به من الوقود لمحطات الطاقة النووية الخاصة بها وسيكون موجوداً فى محطة أولبا التعدينية فى أوست كامينوغورسك (أوسكمان) وهى مدينة فى شمال شرق كازاخستان.
تسهل التعاون النووى السلمى
وأوضح إرلان إدريسوف وزير خارجية كازاخستان أن توقيع هذه الاتفاقية يعد خطوة هامة من شأنها أن تسهل التعاون النووى السلمى، وهو الهدف الذى عملت كازاخستان من أجله بلا كلل، مبيناً أن بنك وقود اليورانيوم منخفض التخصيب يعد وسيلة هامة من شأنها أن تساعد فى إيجاد عالم أكثر أمنا.
وكانت كازاخستان قد تقدمت بمبادرة لإنشاء بنك دولى لليورانيوم المنخفض التخصيب فى أراضيها برعاية الوكالة الدولية للطاقة الذرية فى العام 2009 ، وذكرت مصادر فى الحكومة الكازاخستانية أن البنك سيكون بإمكانه استقبال شحنات من اليورانيوم المنخفض التخصيب اعتبارا من سنة 2017 .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة