فى الذكرى العاشرة لتوقيع "الكويز" بين مصر وإسرائيل.. فورين أفيرز: مصر والأردن استفادتا من الاتفاقية.. وصادراتهما لأمريكا بلغت مليار دولار سنويا.. والتعاون التجارى بين الخصوم يمكن أن ينقذ الشرق الأوسط

الثلاثاء، 25 أغسطس 2015 05:41 م
فى الذكرى العاشرة لتوقيع "الكويز" بين مصر وإسرائيل.. فورين أفيرز: مصر والأردن استفادتا من الاتفاقية.. وصادراتهما لأمريكا بلغت مليار دولار سنويا.. والتعاون التجارى بين الخصوم يمكن أن ينقذ الشرق الأوسط المنطقة الصناعية
كتبت: إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت مجلة فورين افيرز: إن التعاون التجارى بين مصر والأردن وإسرائيل يمكن أن يكون مفيداً لكل من الأردن ومصر ومنطقة الشرق الأوسط.

وأضافت الدورية الأمريكية، المتخصصة فى الشئون السياسية، فى تقرير لها الاثنين، أنه من المشجع أن نشهد بعض رجال الأعمال فى المنطقة يروجون لفكرة جريئة، وهى أن العداوات التى استمرت عقودا طويلة يمكن أن تتلاشى، وأن التعاون مع الخصوم القدامى يمكن أن يؤتى ثماره.

الذكرى العاشرة لاتفاقية الكويز


ويصادف العام الجارى الذكرى السنوية العاشرة لإبرام إتفاقية "الكويز" للشراكة الاقتصادية بين مصر وإسرائيل، التى ضخت بهدوء مليارات الدولارات للاقتصاد المصرى الضعيف، بحسب قول المجلة.

وأشارت المجلة إلى أن اتفاقية المناطق الصناعية المؤهلة "الكويز"، هى واحدة من عدد قليل من نقاط التطبيع الاقتصادى بين البلدين جراء اتفاقية السلام عام 1979، والتى من خلالها يمكن لمصر والأردن تصدير السلع تحت راية اتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

مليار دولار سنويا قيمة صادرات مصر والأردن


وتضم مصر حاليا 15 من المناطق الصناعية المؤهلة، ويوجد بالأردن 13، الذين يمثل مجموع صادراتهم السنوية معا 1 مليار دولار. وتختلف الكويز عن غيرها من مناطق التجارة الحرة لأنها لا تنحصر فى نطاق بلد واحد، وبدلا من ذلك، فإنها تعمل بالشراكة بين إسرائيل ومصر أو الأردن، تحت إشراف من واشنطن. وعلاوة على ذلك، فإن منتجاتهم جميعا تذهب لوجهة واحدة وهى الولايات المتحدة.

وتنص اتفاقية الكويز على ألا تقل نسبة المواد الخام الداخلة فى منتجات الكويز، المصدرة إلى الولايات المتحدة، عن 35% من الأردن أو إسرائيل أو الأراضى الفلسطينية، فى حين يمكن الاستعانة بباقى المواد الخام من أى مكان فى العالم.. وبالنسبة لمصر فإنه لا يجب أن تقل نسبة المواد المستعان بها من إسرائيل عن 11.7%، ثم تقلصت إلى 8% فيما بعد.

وتقول فورين أفيرز: إن الجميع استفاد من اتفاقية الكويز، فالأردن لديها الآن تجارة حرة من الرسوم الجمركية مع أكبر سوق استهلاكى فى العالم، وحققت إسرائيل أول اتفاق اقتصادى مع جيرانها.. وخلال عقد واحد ضاعفت مصر صادرات المنسوجات للولايات المتحدة ثلاث مرات، وتورد المناطق الصناعية المؤهلة المصرية الأقمشة حاليا لكبرى العلامات التجارية مثل "Gap" و"Levi Strauss".

وتضيف أن مناطق الكويز جميعا تضم نحو 700 شركة، تصدر سلع بقيمة 1 مليار دولار سنويا للولايات المتحدة، وفقا لأرقام وزارة الخارجية الأمريكية، وتوفر لقمة العيش لنحو 300 ألف شخص.. وما يقرب من نصف الصادرات المصرية للولايات المتحدة تأتى حاليا من المناطق الصناعية المؤهلة.

التعاون التجارى يعمل على سلام المنطقة


وخلصت المجلة بالقول إنه طيلة سنوات بعد توقيع الاتفاق، رفض المصريون الانضمام إلى جيرانهم فى إسرائيل فى جولات تجارية مشتركة بالولايات المتحدة. ومن الغريب بشكل كاف، أنه فى عام 2013، خلال حكم الرئيس الإخوانى محمد مرسى، طلبت الحكومة من نظيرتها فى إسرائيل التعاون فى هذا الصدد معا.
واستمرت هذه الاستراتيجية التسويقية المشتركة، ففى وقت سابق من هذا العام، أقيم أكبر معرض لتجارة المنسوجات بأمريكا الشمالية وتم تنظيم حفل عشاء فى لاس فيجاس للاحتفال بمرور 10 سنوات على اتفاقية الكويز بين مصر وإسرائيل.

وتشير المجلة إلى أن التعاون الثنائى لإسرائيل مع جيرانها إمتد خارج الكويز، إذ وقعت حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مؤخرا اتفاقات مبدئية لبيع الغاز الطبيعة للأردن ومصر.. وختمت المجلة الأمريكية بالقول: "إن فى عصر داعش والحرب الأهلية فى سوريا والاضطرابات بشأن البرنامج النووى الإيرانى، فإنه من المشجع أن نشهد بعض رجال الأعمال فى المنطقة يروجون لفكرة جريئة، وهى أن العداوات التى استمرت عقود طويلة يمكن أن تتلاشى، وأن التعاون مع الخصوم القدامى يمكن أن يؤتى ثماره.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة