التعامل بين مصر وروسيا بالروبل والجنيه

الثلاثاء، 25 أغسطس 2015 10:08 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعدما أنهى الرئيس الروسى فيلاديمر بوتين زيارته للقاهرة فى فبراير الماضى، والحديث لم ينقطع عن مزايا وعيوب الفكرة المطروحة بالتعامل بين القاهرة وموسكو بالروبل الروسى وليس الدولار الأمريكى، وهو الاقتراح الذى طرحه بوتين، حينما قال إن البلدين يعملان على تنظيم التعاملات فى التجارة الثنائية بالعملات الوطنية، أى بالروبل والجنيه المصرى لتجنب التعامل بالدولار.

سبعة أشهر مرت على زيارة بوتين للقاهرة وإعلانه عن هذا الأمر، لكن لم يحدث أى جديد، فالتعامل بين البلدين ما زال بالدولار واليورو، وظلت مسألة الروبل والجنيه المصرى حبيسة أدراج البنك المركزى الذى طلب دراسة الموضوع من كل جوانبه قبل الإعلان عنه، سواء بالموافقة أو الرفض. ربما يكون من المناسب أن يعلن البنك المركزى رأيه فى هذا الموضوع، فى ظل زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لموسكو اليوم الثلاثاء، خاصة أن هذه الزيارة ستشهد الحديث عن صفقات وتعاملات تجارية واقتصادية بين البلدين، لذلك فإن حسم موضوع الروبل والجنيه المصرى سيكون عاملاً مساعداً فى عملية التفاوض بين القاهرة وموسكو.

والمقصود باستخدام الروبل فى أسواق السياحة الروسية فى مصر هو اعتبار الروبل والجنيه وحدة نقدية لتسوية الحسابات المتبادلة بين البلدين فى مجال السياحة وغيرها من مجالات التعاون الثنائى، وهذه الفكرة ليست جديدة، فالتعاملات الروسية الصينية تقوم على التبادل بين الروبل واليوان الصينى، لكن السؤال لماذا نلجأ للتعامل بالروبل والجنيه بديلاً للدولار؟ وهل ستستفيد مصر اقتصادياً؟

بداية فإن مصر مهتمة بالحفاظ على تدفق أعداد كبيرة من السياح الروس، والتى شهدت تناقصاً خلال الشهور الماضية، بسبب الأزمة الاقتصادية التى مرت بها روسيا، لذلك فإن الحكومة ربما تدرس إعفاء السياح الروس من دفع ثمن تأشيرة الدخول المقدرة بـ25 دولارا خلال أوقات معينة، مثلما فعلت خلال الفترة من 15 يناير وحتى 30 إبريل الماضى، بهدف دعم تدفق السياح الروس إلى مصر فى ظروف الأزمة الراهنة فى سوق السياحة الروسية، حيث تعتبر مصر واحدة من الوجهات السياحية الأكثر شعبية بالنسبة للروس، وزار مصر فى العام الماضى 3 ملايين سائح روسى، لترتفع أعدادهم بنسبة %50 عما كانت عليه فى عام 2013. ويؤكد خبراء اقتصاد أن حوالى 3 ملايين سائح روسى يزورون مصر سنوياً وإذا تم تطبيق قاعدة التعامل بالروبل فإن أكثر من 3.4 بليون روبل بما يخلق حالة من الطلب على الجنيه المصرى، ويقلل من الضغط على الجنيه، لأنها ترفع من قيمة الطلب على الجنيه، ويستخدم الروبل فى هذه الحالة فى استيراد القمح الروسى، بما يؤدى إلى توفير الدولار. هذه وجهة نظر تحتاج للدراسة من جانب الحكومة، لا، أن تترك الملف مغلقاً كما تفعل حالياً.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة