إيران بعد الاتفاق النووى تعزز علاقتها بأوروبا وتستأنف علاقاتها مع لندن وتعيد فتح السفارة على مستوى قائم بالأعمال وسط معارضة المتشددين.. هاموند: فتح سفارتنا لا يعنى أننا متفقان فى كل شىء..وترحيب إعلامى

الأحد، 23 أغسطس 2015 02:26 م
إيران بعد الاتفاق النووى تعزز علاقتها بأوروبا وتستأنف علاقاتها مع لندن وتعيد فتح السفارة على مستوى قائم بالأعمال وسط معارضة المتشددين.. هاموند: فتح سفارتنا لا يعنى أننا متفقان فى كل شىء..وترحيب إعلامى جانب من مراسم افتتاح السفارة البريطانية فى طهران
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى إطار تعزيز إيران علاقتها بأوروبا وسفر العديد من وزراء خارجية أوروبا إلى طهران لتنشيط العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية، سافر وزير بحضور وزير الخارجية البريطانى فيليب هاموند، إلى طهران، اليوم الأحد، لإعادة فتح السفارة البريطانية التى أغلقت قبل 4 سنوات إثر هجوم اقتحام متشددين من عناصر الباسيج الإيرانية مقر السفارة فى 2011.

وتعتبر زيارة هاموند إلى طهران الأولى من نوعها لوزير خارجية بريطانى إلى إيران منذ العام 2003، وسط معارضة المتشددين، وتأتى بعد توقيع الاتفاق النووى فى 14 يوليو الماضى.

زيارة هاموند نقطة بداية لمرحلة جديدة


من جانبها وصفت وكالة أنباء إيرنا الإيرانية أن إعادة فتح السفارات الإيرانية والبريطانية تعتبر نقطة بداية لمرحلة جديدة فى العلاقات بين طهران ولندن، مرحلة تؤسس فيها للتعامل بدلا من الصدام والعقلانية هى التى تتحدث.

وقال المحلل السياسى الإيرانى صادق زيباكلام فى صحيفة قانون، إن إعادة فتح السفارة البريطانية يصب فى صالح إيران، مضيفا أن ما حدث منذ 4 سنوات (اقتحام سفارة بريطانيا فى طهران) لم يكن يصب فى صالح إيران فحسب بل كان خسارة للجمهورية الإسلامية.

المتشددون يعارضون الزيارة وفتح السفارة


فيما استمر المتشددين الذين كانوا يعارضون المفاوضات النووية مع الغرب معارضتهم لزيارة وزير خارجية بريطانيا، وذكرت صحيفة كيهان الإيرانية التى تنتمى للتيار المتشدد، "إعادة فتح السفارة البريطانية يمهد الطريق لنفوذ الأعداء للبلاد"، واتهم النائب الإيرانى حميد رسائى بريطانيا بالتورط فى احتجاجات التى تلت الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل فى 2009، مضيفا أن إعادة فتح السفارة البريطانية فى طهران وتحسين العلاقات بين البلدين فى الوقت الراهن "غير قانونى".

فيما وصفت وكالة فارس الإيرانية المنتمية للحرس الثورى، سفر فليب هاموند إلى طهران "بعودة الاستعمار العجوز" إلى البلاد.

وشهدت العلاقات بين البلدين قطيعة دبلوماسية استمرت 4 سنوات إثر هجوم المئات من عناصر قوات التعبئة (الباسيج) على السفارة البريطانية بطهران عام 2011 بعد الإعلان عن عقوبات بريطانية على طهران بسبب البرنامج النووى وحطم المتظاهرون محتويات السفارة وأحرقوا العلم البريطانى، ومع انتخاب روحانى المحسوب على المعتدلين اتخذت العلاقات منحنى آخر وفى يونيو 2014 أعلن وزير الخارجية البريطانى عن خطة لإعادة فتح السفارتين بعدما عينت الدولتان قائمين على الأعمال فى 11 نوفمبر 2014، كما أبلغ رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون، الرئيس الإيرانى حسن روحانى، بأن الاتفاق النووى يمثل بداية جديدة فى العلاقات وأنه ملتزم بإعادة فتح السفارة البريطانية فى طهران.

فيلب هاموند: الزيارة لحظة تاريخية


وصف وزير الخارجية البريطانى فيليب هاموند زيارته إلى طهران بأنها لحظة تاريخية فى العلاقات بين بلاده والجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وقال هاموند فى صحفته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى تويتر، إن هذه هى أول زيارة لوزير خارجية بريطانى إلى طهران منذ العام 2003، وهذه لحظة تاريخية فى العلاقات بين البلدين.

وقال هامون فى مراسم افتتاح السفارة فى طهران، إن إعادة فتح سفارتينا يشكل مرحلة أساسية فى تحسن علاقاتنا الثنائية، لكنه أضاف فى الوقت نفسه قائلا: "وهذا لا يعنى أننا متفقان فى كل شىء". وتابع "لكنه من المرغوب فيه أن تكون للمملكة المتحدة وإيران ممثليات دبلوماسية".

وشدد هاموند على ضرورة استعداد طهران ولندن لبحث التحديات بما فى ذلك الإرهاب والاستقرار الإقليمى وتوسع داعش ومكافحة الاتجار بالمخدرات والهجرة غير الشرعية.

كما أكد الوزير هاموند أن السفارة البريطانية فى طهران سيديرها فى مرحلة أولى مكلف بالأعمال ثم سيتم تعيين سفير فى الأشهر القادمة.

وسوف يتولى أجى شارما منصب القائم بالأعمال البريطانى فى طهران، وقال هامون "آمل أن يتفق البلدان خلال الأشهر المقبلة على تعيين سفراء".

وبالتزامن مع إعادة افتتاح السفارة البريطانية فى طهران افتتحت السفارة الإيرانية فى لندن بحضور مساعد الخارجية الإيرانية للشئون الإدارية والمالية "دانش بردى".



موضوعات متعلقة..



هاموند يفتتح السفارة البريطانية فى طهران


وزير الخارجية البريطانى هاموند يصل إلى طهران لإعادة فتح السفارة








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة