انهيار مؤشرات البورصة.. ورأسمالها يخسر 15.4 مليار جنيه فى أربع ساعات ونصف.. ومحللون: السوق المصرى ضحية حروب النفط وأزمة اليوان الصينى والتصنيف السلبى للسعودية.. وعودته مرهونة برجوع "الأموال الساخنة"

الأحد، 23 أغسطس 2015 03:40 م
انهيار مؤشرات البورصة.. ورأسمالها يخسر 15.4 مليار جنيه فى أربع ساعات ونصف.. ومحللون: السوق المصرى ضحية حروب النفط وأزمة اليوان الصينى والتصنيف السلبى للسعودية.. وعودته مرهونة برجوع "الأموال الساخنة" الدكتور محمد عمران رئيس البورصة
كتب محمود عسكر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انهارت البورصة اليوم، الأحد، فى تعاملات لها هذا الأسبوع، وخسر رأسمالها السوقى 15.45 مليار جنيه فى أربع ساعات ونصف هى عمر جلسة اليوم، وخسر معظم المستثمرين جانبًا كبيرًا من أموالهم فى عدة ساعات.

التراجع كان لأسباب كان معظمها من خارج البلاد، وأهمها هى حرب الأسعار التى اشتعلت بين الصين وأمريكا التى بدأت منذ فترة، خصوصًا ما يتعلق بسعر صرف اليوان الصينى، ثم انهيار أسعار النفط مرة أخرى، وهو ما أدى إلى تراجع تصنيف المملكة العربية السعودية إلى سلبى بدلا من مستقر.

محلل: أسباب خارجية لتراجع البورصة أهمها خسائر الخليج


وقال أحمد فؤاد المحلل الفنى، إن التراجع الحاد لمؤشرات البورصة خلال الأيام الماضية، له أسباب داخلية فى السوق المصرى وأسباب خارجية، موضحًا أن الأسباب الداخلية تدور حول الإجراءات الأخيرة بالتحفظ على أموال عدد من رجال الأعمال من المنتمين لجماعة الإخوان الإرهابية، ومع أن هذه الإجراءات احترازية حتى ينتهى التحقيق فى مصادر ومصارف هذه الأموال وإن كانت تستخدم فى تمويل عمليات إرهابية أم لا، إلا أن وجود عدد من رؤساء الشركات المقيدة من بينهم كان له تأثير سىء على المستثمرين فى السوق.

وأضاف فؤاد، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن هناك سببًا محليًا آخر وهو الضعف الكبير فى السيولة بالسوق وضعف أحجام التداول، ووجود حالة من عدم الثقة بعد تعرض بعض الأسهم الكبيرة التى كان يعول عليها المستثمرون إلى تراجع حاد بمجرد طرحها فى السوق على عكس المتوقع منها مثلما حدث مع سهم "إعمار مصر".

وأشار فؤاد إلى أن هناك أسبابًا خارجية أيضًا لها تأثير سلبى على السوق وعلى رأسها أزمة اليوان فى الصين، واحتمال حدوث حالة ركود عالمى بسبب تراجع النمو فى الاقتصاد الصينى ثانى أكبر اقتصاد فى العالم، بالإضافة إلى ما تبع ذلك من تراجع حاد فى الأسواق الخليجية، والسوق الأمريكى والأوروبى، وهو ما يفسر النزيف الحاد فى السوق المصرى حاليًا، والذى يستحوذ المستثمرون العرب والأجانب على نسبة تقترب من 30%.

تصنيف السعودية السلبى سبب رئيسى لخسائر الأسواق الخليجية


قال محمد صالح، المحلل المالى، إن السبب المباشر الرئيسى لتراجع البورصة المصرية هو ضغط مبيعات المستثمرين الأجانب والعرب والمستمر منذ أكثر من 6 جلسات متتالية هو التراجع الحاد فى أسعار النفط.

وأضاف صالح أن ما يدعم هذا التحليل هو هبوط مؤشر سوق الأسهم السعودى صباح تعاملات اليوم الأحد أكثر من 5% ليسجل أدنى مستوى فى ثمانية أشهر مع استمرار هبوط النفط وبعد تعديل مؤسسة فيتش النظرة المستقبلية للسعودية إلى سلبية من مستقرة مع تأكيد التصنيف الائتمانى عند ???AA???.

وقالت فيتش: إنه من المتوقع حدوث تدهور كبير فى المركز المالى للمملكة، وأن تراجع أسعار النفط وزيادة الإنفاق بعد صعود الملك سلمان إلى العرش سيزيدان عجز الميزانية إلى 14.4% من الناتج المحلى الإجمالى فى 2015.

وتوقعت المؤسسة أن يؤدى تمويل العجز إلى تآكل الاحتياطيات الكبيرة للمملكة والتى تعد الداعم الرئيسى لتصنيفها الائتمانى.
كما تراجع الخام الأمريكى يوم الجمعة الماضى عن 40 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ الأزمة المالية لعام 2009 ليغلق منخفضا 2% وسط مؤشرات على تخمة المعروض بالولايات المتحدة وبيانات ضعيفة للإنتاج الصناعى الصينى ليسجل النفط أطول موجة خسائر أسبوعية فى نحو ثلاثة عقود.

توقعات بعودة السوق للنشاط بشرط عودة الأموال الساخنة


ورغم هذه الخسائر الضخمة التى تعرض لها رأس المال السوقى للشركات المقيدة بالبورصة والتى تجاوزت الـ56.2 مليار جنيه خلال 6 جلسات فقط، توقع صلاح حيدر المحلل الفنى أن تشهد البورصة تصحيحا إيجابيا كبيرا، تعود على أثرة لمستوياتها الطبيعية مرة أخرى، بمجرد أن تنتهى تداعيات الأزمة الصينية وأسعار النفط.

وأوضح حيدر أن أسعار أسهم جميع الشركات المقيدة وصلت إلى مستويات سعرية متدنية جدا وأصبحت جاذبة للشراء، إلى أن العودة للارتفاع تتوقف على دخول سيولة جديدة للسوق، وعودة الأموال الساخنة، التى خرجت من السوق المصرى، لإنقاذ استثمارات أصحابها فى أسواقهم الرئيسية، والتى تتعرض لخسائر ضخمة خلال الفترة الأخيرة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة