"التجارى المصرى ببكين": الملحقون الجدد تلقوا تدريبات جيدة بالصين

السبت، 22 أغسطس 2015 07:29 م
"التجارى المصرى ببكين": الملحقون الجدد تلقوا تدريبات جيدة بالصين ارشيفيه
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أشاد رئيس المكتب التجارى والاقتصادى التابع للسفارة المصرية ببكين الوزير المفوض التجارى الدكتور أيمن عثمان ببرامج التدريب التى تلقاها الملحقون المصريون الجدد بالتمثيل التجارى خلال تواجدهم بالصين، والتى أكسبتهم خبرة ومهارة فى شتى المجالات الاقتصادية والصناعية والتكنولوجية والخدمية والإنتاجية.

وقال عثمان، اليوم السبت، أن تدريب هؤلاء الملحقين الجدد، والذى ينتهى يوم الأربعاء القادم، واستمر لمدة عشرين يوما تم بترتيبات من المكتب التجارى المصرى ببكين بتنسيق مع وزارة التعاون الدولى والسفارة الصينية بالقاهرة بهدف تنمية قدرات الكوادر المهنية والفنية للملحقين والوقوف على الخبرات الصينية الناجحة فى شتى المجالات.

وأكد الوزير المفوض أن البرامج التى تنفذها الصين فى هذا الصدد لها دور فعال فى الاستفادة بالإيجابيات وتفادى السلبيات التى واجهت تنمية القطاعات الاقتصادية والخدمية فى الصين.
وأضاف أن شباب الملحقين المصريين يتمتع بقدرات ومهارات جيدة يبنى عليها كمرحلة جديدة لتنمية الموارد البشرية فى التمثيل التجارى بناء على السياسة التى ينتهجها وزير الصناعة والتجارة والصناعات الصغيرة والمتوسطة.

وأشار عثمان إلى أن المجموعة الحالية مكونة من 21 ملحقاً التحقوا بمكتب التمثيل التجارى فى شهر مارس 2015، وهم من خريجى أعوام 2007 وحتى 2013 حضروا إلى الصين بمنحة تدريبية تتناول الشئون التجارية والعلاقة بين مصر والصين.

وأوضح أن التدريبات انقسمت إلى جزئين: الأول نظرى عبارة عن محاضرات تتركز أغلبها حول الاقتصاد الصينى وعلاقات الصين بالدول الأخرى، والثانى عملى تضمن زيارات للشركات الصينية ولقاءات مع المديرين التنفيذيين بها.

وقال عثمان أن تدريب هذه الكوادر الجديدة يعد جزءا من السنة التى يدرسونها حاليا فى المعهد الدبلوماسى التى ستنتهى أخر العام الحالى ليبدأوا عملهم بشكل فعلى بعد توزيعهم على المكاتب المختلفة حيث سيقضون فى مصر فترة تقارب السنتين قبل إيفادهم للخارج للعمل كملحقين.
من جانبهم قال الدارسون أن التدريب فى الصين تناول نظم العمل وكيفية تنمية العلاقات ونقل الخبرات لمصر وزيادة القدرات والمهارات بالإضافة إلى نبذة عامة عن طبيعة العمل فى المجالات التجارية والاستثمارية.

وأضافوا أن الأسبوع الأول من التدريب تضمن محاضرتين يوميا، تم خلالها تناول كافة الشئون التجارية والاستثمارية والعلاقات الثنائية وكيفية مساهمة الصناعات الصغيرة والمتوسطة فى دعم الاقتصاد الصينى، ومحاضرة عن تاريخ الصين والثورة الصينية وآثارها منذ قيامها عام 1949 وحتى الآن، ومحاضرة عن النظام المالى والحياة الثقافية فى الصين وأخرى عن تنوع المجتمع الصينى والإصلاح الاقتصادى فى الصين منذ عام 1978.

وأشار الدارسون إلى انه تم تنظيم جولات ثقافية وسياحية لهم فى بكين زاروا خلالها ميدان تياننمن وسور الصين العظيم والمعبد السماوى، وسيقومون خلال الفترة المتبقية من رحلتهم بالسفر لاثنين من المقاطعات الصينية للقيام بزيارات ميدانية للشركات ومناطق الاستثمار ولقاء القيادات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بهما.

وقال الملحقون الجدد إنهم شعروا بالاهتمام الكبير الذى توليه الوزارة لدفعتهم، والتى تعتبر ثالث اكبر دفعة تلتحق بالتمثيل التجارى منذ إنشائه، فضلاً عن الاهتمام بتدريبهم الذى يشمل رحلتين ثانيتين للتدريب خارج مصر واحدة فى سنغافورة والأخرى إما فى إيطاليا أو الولايات المتحدة للإطلاع على طبيعة العمل فى تلك الأماكن.

وأكد الملحقون التجاريون الجدد أنهم استفادوا بشكل كبير جداً من الفرصة الكبيرة التى أتيحت لهم للتدريب بشكل عملى فى مصر وذلك عندما تم السماح لهم بالاشتراك فى الإعداد لمؤتمر التكتلات الأفريقية فى شرم الشيخ الذى تمخض عنه اتفاقية لإندماج التكتلات الثلاث وهى السوق المشتركة لغرب وجنوب أفريقيا (الكوميسا) ومجموعة التنمية لأفريقيا الجنوبية (السادك) والتجمع الاقتصادى لشرق أفريقيا (إياك).

وتحدث الشباب حول اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة التى أبرمت فى ديسمبر الماضى بين مصر والصين خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لبكين، قائلين إنها فتحت المجالات للتعاون بين البلدين وإن الاتفاقية توضح أهمية مصر بالنسبة للصين، حيث أن الصين لها علاقات شراكة استراتيجية شاملة بعدد محدود جدا من الدول لا يتجاوز الست دول، وأن العلاقات بينها وبين مصر نمت بشكل كبير بفضل تلك الاتفاقية.

وأضافوا أن التجارة الخارجية الصينية تمثل 68 % من حجم التجارة الدولية وفى المستقبل إذا نجحت مصر فى تعميق العلاقات أكثر ممكن أن تصبح الصين عن حق الشريك الأول لمصر، وتفتح لها الأسواق الصينية كما أن هذه الشراكة ممكن أن تؤدى إلى طفرة فى الميزان التجارى المصرى مع الدول الأخرى.
وحول طريقة الالتحاق للعمل بالتمثيل التجارى..قال الملحقون الشباب إنهم كانوا ضمن ألف من الخريجين الجدد من شتى الجامعات والكليات الذين تقدموا للامتحانات بناء على إعلان بالصحف نشره قطاع التمثيل التجارى التابع لوزارة التجارة والصناعة والصناعات الصغيرة والمتوسطة بطلب خريجين من شباب الجامعات فى مختلف التخصصات وبشرط ألا يتجاوز السن 27 عاما وكانت الامتحانات على مرحلتين تحريرية وشفوية، حيث تضمن الجزء التحريرى امتحانات فى اللغة العربية ولغتين يختارهما الممتحن ثم أربعة امتحانات أخرى فى كل فروع الاقتصاد : الدولى والشرق أوسطى والعربى والمصرى، بالإضافة لامتحان قدرات وحاسب إلى ثم وبعد التصفيات كانت المرحلة النهائية وهى الامتحان الشفوى.

وقال الملحقون التجاريون أن هذه الامتحانات لا تتم كل عام ولكن تتم كلما احتاج التمثيل التجارى لتجديد الدماء بإضافة مجموعات جديدة من الشباب حيث أن الدفعة السابقة لهم مباشرة تم تعيينها فى 2009.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة