استياء أولياء الأمور بسبب أزمة تنسيق المدارس التجريبية بالعاشر من رمضان

تسببت أزمة تنسيق المدارس التجريبية بالعاشر من رمضان، فى عدم قبول أكثر من 550 طالبا منذ إعلان النتيجة، وبعد قرار وزير التربية والتعليم بزيادة نسبة القبول إلى 10% أصبح هناك 490 طالبا مهددين، وهو ما أشعل غضب أولياء أمور الطلاب لحل أزمة التحاق أبنائهم بالمدارس التجريبية التى اختاروها لأبنائهم، بعيدا عن المدارس الحكومية، والتى تصل فيها كثافة الطلاب من 70 إلى 80 طالبا فى الفصل الواحد.

وتتراوح أعمار الطلاب فوق الخمس سنوات، وهو ما يهدد أولياء الأمور، أنهم حتى لو أدرجوا على قوائم الانتظار بالمدارس التى تقدموا إليها، فلن يحالفهم الحظ العام المقبل، نظرًا لأن أبناءهم سيكونون فوق السن القانونى لقبولهم فى المدارس التجريبية، واستنجد الأهالى بـ"اليوم السابع"، لطَرْح مشكلتهم على المسئولين وإيجاد حلول لها، لعدم ضياع مستقبل أبنائهم.

وأكد بعض أولياء الأمور ومنهم المهندس حاتم شاكر، وحسن محمد، وسعيد أحمد سعيد، وتامر مصطفى، أن هناك 7 فصول مغلقة بإحدى المدارس التجريبية، وأنهم على أتم استعداد لتحمل كل نفقات التأسيس، ودفع رواتب المدرسين بعقود لأبنائهم، أو بناء دور ثالث بالمدرسة.

ورصد أولياء الأمور ما آلت إليه المدارس الحكومية بالعاشر من رمضان حيث توجد مدارس تعمل فترتين، وكثافة الفصول تتجاوز الـ70 طالبا، وأنهم قرروا إلحاق أبنائهم بالمدارس التجريبية، لإيمانهم باختلاف نهج التعليم فيها، وأن عدم قبول أبنائهم بالمدارس التجريبية سيدخلهم فى ماراثون المدارس الحكومية، أو يضيع مستقبلهم.

وأشار أولياء الأمور، إلى أنهم عقدوا كثيرا من اللقاءات والاجتماعات مع قيادات المدينة دون الوصول لحل، وأن حل مشكلتهم فى أيدى وزير التربية والتعليم، ومحافظ الشرقية، وأنهم ليسوا طرفًا فى الأزمة، وإنما منظومة التعليم لابد وأن تراعى زيادة عدد نِسَب القبول، فهناك فصول فى المدارس التجريبية يصل عددها إلى 40 و50 طالبا، ويتطلب الأمر نظرة لمدينة العاشر، إذ أن 4 مدارس تجريبية فقط لن تكفى مدينة يصل تعداد السكان فيها مليون وأكثر، متسائلين "من سيتحمل فاتورة ضياع مستقبل أولادنا؟".

وقال جهاد عبد ربه، مدير إحدى المدارس التجريبية، إن المبنى الخاص بالمدرسة فى حال بنائه، لن يتم إلحاق الطلاب به، لأنه فى العام المقبل، ستكون هناك مشكلة فصول للعام القادم لنفس الطلاب، فعدد الفصول مرتبط بعدد فصول كل عام، ويرحل الطلاب للعام التالى، وأن هذا لن يكون حلا.

أحمد الخطيب، مسئول ملف التعليم بمجلس الأمناء، وأحد قيادات التعليم فى مصر، أكد فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع"، أن مشكلة تنسيق المدارس التجريبية هى مشكلة قائمة كل سنة، على مستوى كل المحافظات، لكن هذا العام كانت هناك كثافة كبيرة من إقبال أولياء الأمور على المدارس وهو ما عقد المشكلة "حيث نحتاج لا يقل عن 150 مدرسة على مستوى الجمهورية لمجابهة هذه النسبة الكبيرة من الإقبال، وبالنسبة للعاشر من رمضان، فهناك حلول جزئية للمشكلة كالسماح ببناء دور بكل مدرسة تجريبية فهناك 4 مدارس تجريبية بالعاشر من رمضان، وبذلك سيتم استيعاب نصف العدد تقريبا، لكن ستبقى المشكلة للباقين، وهو ما يتطلب بناء مدرسة تجريبية بالكامل، تبدأ بـ8 فصول على الأقل لاستيعاب الـ490 طالبا وترحيلهم للمرحلة المقبلة بلا مشكلات.