أمين المجمع العلمى: حريق 2011 قضى على وثائق نادرة أبرزها مذكرات دافنشى

"هذا سيكون بمثابة الفارق بين الثرى والثريا".. هكذا قال الدكتور محمد الشرنوبى، الأمين العام للمجمع العلمى، فى تأكيده على أهمية صدور قانون خاص بإنشاء المجمع العلمى، يخرجه من تحت طائلة الشئون الاجتماعية، ليتبع رئاسة الجمهورية أو مجلس الوزراء، واصفاً تبعية المجمع للشئون الاجتماعية بـ"الأمر المخجل".

جاء ذلك خلال زيارة الدكتور صلاح فوزى رئيس لجنة تشريعات التعليم المٌنبثقة عن اللجنة العليا للإصلاح التشريعى، اليوم السبت، للمجمع العلمى، فى إطار إعداد مشروع قانون خاص بإنشاء المجمع العلمى، الذى أوضح أنه تناقش مع الشربونى، فى المحاور الرئيسية لمشروع القانون على أن يتم إرسال النسخة المبدئية لهم لإبداء الملاحظات، ثم عرضها على اللجنة العليا للإصلاح التشريعى فى صيغته النهائية.

وقال الأمين العام للمجمع العلمى، إن المجمع يتبع وزارة التضامن الاجتماعى شأنه شأن الجميعات الأهلية بما فيها "جمعية محبى عمرو دياب"، "جمعية الرفق بالحيوان" فى حين كان يتبع الخاصة الملكية حتى ثورة 1952، مشيراً إلى أن ميزانية السنوية لا تتجاوز 4 آلاف جنيه حتى إن المجمع يخلو من الموظفين باستثناء موظف واحد وعدد آخر يتم محاسبتهم بالساعة.

وأضاف الشرنوبى، أن الحريق الذى طال المجمع عام 2011، قضى على جميع الخرائط والوثائق النادرة، وكثير من المقتنيات الهامة منها مذكرات ليوناردو دافنشى، وموسوعة الدستور الفرنسى الأصلى المعد فى 1789 تتكون من 11 جزءا.

وأوضح الشرنوبى، أن المجمع يحتوى حالياً، بعد محاولات ترميم الكتب والإهداءات التى تلقتها مصر، على 40 ألف كتاب منهم 10 آلاف كتاب نادر، فى مقدمتها بديل موسوعة "وصف مصر" التى أهداها لنا الشيخ سلطان القاسمى، حاكم إمارة الشارقة، لافتاً إلى أن المجمع لم يبدأ نشاطه بعد، نظراً لعدم الانتهاء من فهرسة ورقمنة جميع ما يحتويه المجمع من كتب ومراجع وموسوعات.

وأشاد الشرنوبى، بالجهود التى بذلها الشيخ سلطان، بدءاً، بإرسالة خطاب إلى رئيس المجمع فور الحريق، أفاد خلالها بتبرعه بمكان مؤقت حتى يتم الترميم وتبنى تشيد مبنى جديد على نفقته الخاصة باعتباره عضواً فى المجمع، بجانب إهدائه عددا من الكتب والموسوعات والمخططات للمجمع.


كذلك أشاد الشرنوبى، بدور القوات المسلحة فى ترميم كامل مبنى المجمع العلمى على نفقته، خلال 90 يوماً، لافتاً إلى أنه بعد الحريق تم إغلاق نحو 12 نافذة كانت تطل على شارعى القصر العينى والشيخ ريحان منعاً لتكرار أى حوادث مماثلة.

وأشار الشرنوبى، إلى أنه التقى رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب مؤخراً، وعندما التقينا قال لى "فاكر لما كانوا بيحدفوا علينا طوب"، فى إشارة لواقعة حريق المجمع العلمى.

وأوضح الشرنوبى، لا نستطيع تحديد نسبة الوثائق التى حرقت، لافتاً إلى أن المجمع قبل الحريق كان يضم 190 عنوان رئيسى ومنها" مخطوطات وخرائط ومقالات وحوليات والجرائد ومرجعيات".

ولفت الشرنوبى، إلى أن هناك أرضا كانت قد خصصت للمجمع فى مدينة 6 أكتوبر لكنها سحبت لعدم الجدية، وذلك كله لضعف الموارد لدينا.

من جانبه، قال الدكتور صلاح فوزى، رئيس لجنة تشريعات التعليم، إنه وفقا للتصور المبدئى لمشروع القانون فإن "المجمع العلمى" يعد هيئة علمية مستقلة ذات شخصية اعتبارية، وفقاً لنظام اللامركزية المرفقية، والتى تعنى منح المجمع استقلالية بما لا يعطل العمل وأداء المهام الموكله إليه، ومنحعه عدد من الاختصاصات فى مقدمتها نشر الثقافة الإنسانية والمعملية وإنشاء مكتبة رقمية وورقية ومتحف للمخطوطات النادرة ملحق به معهد لعلاج أمراض الكتاب، ومركز للوثائق والمعلومات ومرصد معنى بمتابعة الحالة العلمية العالمية، وإصدار دورية علمية، وغير ذلك من الأنشطة الثقافية.

وفيما يتعلق بالموارد المالية، أوضح أن مشروع القانون حددها فى اشتركات الأعضاء وعوائد نشاط المجمع وما تخصصه الدولة من إعانة سنوية، بجانب التبرعات غير المشروطة، على أن يحدد المجمع تلك الضوابط.





وفيما يتعلق بالموارد المالية، أوضح أن مشروع القانون حددها فى اشتركات الأعضاء وعوائد نشاط المجمع وما تخصصه الدولة من إعانة سنوية، بجانب التبرعات غير المشروطة، على أن يحدد المجمع تلك الضوابط.

وأشاد فوزى بدور القوات المسلحة فى ترميم مبنى المجمع العلمى خلال تسعين يوما بحيث أعادته إلى وضعه الأصلى.