زيتون شمال سيناء المحصول الاستراتيجى للمحافظة مهدد بالضياع بسبب الإرهاب.. 500 طن خسائر متوقعة لموسم حصاد العام الحالى..والأهالى يطالبون وزارة الزراعة بشراء المنتج وإعادة تصديره وصرف تعويضات للمتضررين

الثلاثاء، 18 أغسطس 2015 04:55 م
زيتون شمال سيناء المحصول الاستراتيجى للمحافظة مهدد بالضياع بسبب الإرهاب.. 500 طن خسائر متوقعة لموسم حصاد العام الحالى..والأهالى يطالبون وزارة الزراعة بشراء المنتج وإعادة تصديره وصرف تعويضات للمتضررين جانب من محصول الزيتون
العريش ـ محمد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يواجه محصول الزيتون بشمال سيناء، الذى يوصف بأنه "ذهب سيناء"، خطر الضياع مع اقتراب موسم الحصاد، نتيجة الأوضاع الأمنية، التى تعيشها المحافظة، والتى ترتب عليها اجتثاث مساحات من زراعات الزيتون وتعذر وصول المزارعين إلى المزارع لجنيها، إلى جانب توقف وصول التجار من خارج المحافظة، وتوقف حركة تصدير المحصول إلى الخارج، مما أدى أيضًا إلى تعطل المعاصر الخاصة بعصر حبوب الزيتون وتحويله إلى زيت سائل، فضلا عن افتقاد الآلاف من عمال اليومية إلى فرصة العمل التى كانوا ينتظرونها مع بداية كل موسم.

الزيتون هو المحصول الاستراتيجى للمحافظة


وقال ناصر عابد أبو عكر، نائب رئيس الغرفة التجارية بشمال سيناء، لـ"اليوم السابع"، إن محصول الزيتون يعتبر المحصول الاستراتيجى، حيث إنه يتحمل نسبة الملوحة العالية فى المياه لعدم توافر المياه العذبة إلا فى مناطق قليلة، ومن ثم يعتمد أهالى سيناء على ثمار الزيتون إما لاستخراج الزيت منه أو تصدير وتسويق ثماره إلى محافظات الجمهورية.

الزيتون السيناوى مطلوب فى السوق الإسبانى والإيطالى


وأضاف ناصر عابد، أن زيت الزيتون السيناوى يعتبر من أجود الأنواع، وأن هناك بلادًا منتجة لزيت الزيتون تحرص على استيراد الزيتون السيناوى، ومنها إسبانيا وإيطاليا لكى تفى بالعقود الموقعة مع الدول لنقص الإنتاج لديها فى فائض إنتاج الزيت الخام.

المزارعون يطالبون الدولة بتسويق المحصول داخليا وخارجيا


وأشار نائب رئيس الغرفة التجارية بشمال سيناء، إلى أن أهم مطالب للمزارعين من الدولة هو الاهتمام بهذا المحصول والتسويق له داخل البلاد وخارجها، لافتا إلى أن محصول الزيتون واجه خلال السنوات الأخيرة مشاكل كبيرة وخصوصا فى المناطق الملتهبة بجوار الطريق الدولى وجنوب العريش، وتم قطع الكثير من هذه الأشجار لدواع أمنية، على أن تقوم الدولة بتعويض المزارعين، وذلك بناء على قرار رئيس مجلس الوزراء الخاص بشمال سيناء، أما بعض المزارع الأخرى فهى الآن تواجه الموت بسبب عدم توفر الكهرباء، التى توفر المياه، وحتى المزارع السليمة تواجهها صعوبة فى جنى المحصول، وخاصة المناطق المهجورة من السكان فى الوقت الحالي، علما بأن أغلب أهالى سيناء يزرعون أشجار الزيتون حتى ولو بنسبة بسيطة ليقتاتوا منه.

مطالب بتعويض المزارعين المتضريين


وأوضح ناصر عابد، أن مطالب المزارعين أيضًا تشمل النظر بعين الاعتبار لهذه المشكلة من تعويضات للأهالى والمزارعين والمساعدة فى حل مشكلة جنى المحصول لهذا العام، خصوصًا أنهم دفعوا الكثير فى الفترة السابقة لكى يصلوا لهذه المراحل من المزارع، بعدما كانت أغلب مناطق سيناء صحراء جرداء .

500 طن خسائر متوقعة لموسم الحصاد العام الحالى


وأكد ناصر عابد، أن محصول العام الماضى بلغت خسائره 300 طن، تم هدرها، ولم يتمكن المزارعون من جنيها وجفت فى مواقعها، ومن المتوقع أن تصل خسائر هذا الموسم 500 طن لو بقى الحال كما هو عليه.

وقال سامى حسن من مزارعى الزيتون فى منطقة الوادى بالعريش، إنهم استصلحوا مساحات كبيرة من الأراضى، وقاموا بزرعها بالزيتون ويواجهون خطر الوصول إليها لجنيها نتيجة الأوضاع الأمنية.

مشروع قومى لتصريف محصول الزيتون


وأجمع المزارعون بالعريش والشيخ زويد على ضرورة تبنى وزارة الزراعة مشروع قومى لتصريف إنتاج الزيتون، وذلك بشراء المنتج فى نقطة تجميع بالعريش، ومن ثم إعادة تسييره لصناعته أو تصديره، وعقد مؤتمر موسع لرجال الأعمال لحثهم على الاستثمار فى مجال صناعات الزيتون، والتى تشمل إنتاج زيت الزيتون ومستحضرات تجميل ومخللات ويمكن الاستفادة من تجارب دولية فى هذا السياق.

فى نفس السياق قال ياسر حسين، أحد العاملين فى جنى محصول الزيتون من أبناء قرية قبر عمير، إنهم فى كل موسم يذهب أبناء وبنات القرية للعمل فى المزارع لجنى المحصول بيومية تصل إلى 70 جنيها فى اليوم الواحد، ويتفرقون فى المزارع، التى تنتشر فى مناطق جنوب الشيخ زويد وجنوب العريش، ولكن تعذر عملهم هذا الموسم خشية الأوضاع الأمنية بالغة الخطورة فى مناطق زراعة وإنتاج الزيتون.
اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة