مصادر: مصر توقع اتفاقية مع ألمانيا لإطلاق قمر صناعى جديد.. "الاستشعار عن بعد" بدأت فى تصنيع "السوفت وير" وبرلين تشارك بـ"الهارد وير".. الاتفاقية بداية لاعتماد القاهرة على نفسها فى تصنيع الأقمار

كشفت مصادر مطلعة بوزارة البحث العلمى المصرية، أن الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وقعت عقدا مع ألمانيا لتصنيع قمر صناعى مصرى ألمانى بحلول عام 2017.

وأضافت المصادر فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن القمر الجديد ستستخدمه مصر فى الأعمال العلمية وزيادة التقنية المصرية فى مجال الفضاء، لافتة إلى أن رئيس الهيئة سافر إلى ألمانيا خلال الأسبوع الماضى وقام بتوقيع عقود تصنيع القمر الجديد بالفعل.

وأشارت المصادر إلى أن مصر جهزت "السوفت وير" اللازم للقمر أما ألمانيا فستشارك بالهارد وير أى بأجزاء القمر، موضحة أن الجديد هو بداية لسلسلة أقمار صناعية من المقرر أن تطلقها مصر فى الفترة المقبلة، والتى تم وضع خطة فعلية لها، مشيرة إلى أنه سيتم الإعلان قريبا عن تعاقدات أخرى لإطلاق أقمار صناعية جديدة.

وتابعت المصادر، أن العقود المبرمة بين الجانبين المصرى والألمانى تضمنت المقابل المادى الذى ستحصل عليه المانيا مقابل تصميم الهارد وير الخاص بالقمر، لافتة إلى أنه لم يتم تحديد الجهة التى ستتولى عمليه إطلاق القمر.

وأكدت المصادر، أن هذه الخطوة ستكون بداية جيدة لاعتماد مصر على نفسها فى تصنيع جزء كبير من الاقمار الصناعية وخاصة بعد تنصل الصين مؤخرا من اتفاقية تصنيع القمر الصناعى "الصينى المصرى"، والذى وقع عقده خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للصين مؤخرًا، من خلال اتفاقية إطلاق بتكلفة تبلغ 50 مليون جنيه.

جدير بالذكر أن التنين الصينى تنصل من الاتفاقية بعدما وافق على الاستعانة به، بحجة أنها مسئولية كبيرة لن تتحملها الصين، وطالبت الصين بإجراء صناعة القمر فى بلادها حتى تتبرأ من أى مشكلة يقع فيها المصريون أثناء تصنيعه حيث أكدت هيئة الاستشعار عن بعد أن التنصل فى حد ذاته بمثابة كارثة، لأن مصر قررت الاعتماد على ذاتها وهذا سيؤدى إلى استغراق وقت طويل لإطلاق قمر صناعى مصرى، مضيفًا أن مصر لا توجد لديها خبرات كافية فى إطلاق القمر وتصنيعه بدون خبرات إضافية، ما يتطلب البحث عن خبرات أخرى للمشاركة فى تصنيع.