أحمد عبد الله: "بين السرايات" يثور على التعليم لأنه "بايظ"

بعد عرض أكثر من نصف حلقات مسلسل "بين السرايات"، شن أهالى الحى الشهير هجوما على العمل، واصفين إياه بـ"أنه يخلو من الواقعية ولا يعبر عن مجتمعهم الحقيقى"، ويرد المؤلف أحمد عبد الله على هذه الاتهامات قائلا: "كثير من الناس وخصوصا أهالى المنطقة تخيلوا أنى سأتطرق لحكاية كل واحد منهم، بمعنى أنى أذكر فلان وإنجازاته وعلان وتاريخه".

وأضاف الكاتب فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن العمل عبارة عن "دراما مؤلفة وبها شخصيات من اختراعه"، خصوصا أصحاب المكتبات، ويعلّق الكاتب: "أنا رسمت سيناريو درامى ومش بحكى سير ذاتية علشان أذكر قصة كل واحد وكفاحه كان إزاى، لكنى سردت حالة الصراع بين الجامعة والمكتبات وألقيت الضوء على الناس البسيطة والمهمشة اللى بيعرفوا يعملوا لنفسهم مكان لأكل العيش"، وبرر المؤلف عدم تطرقه للحديث عن قاطنى الحى بقوله :"دول أهلى وما ينفعش أتكلم عليهم"، واستكمل :"أنا من بين السرايات لذلك رصدت الحالة التى عليها الناس فى هذا المكان، خصوصا وقد عشت فيه ومازلت، ومعرفش أتكلم عن حاجة ماشفتهاش".

وأكد المؤلف أنه تمنى من خلال المسلسل عمل ثورة فى التعليم بمصر، وتغيير المنظومة بأكملها، والتى وصفها بالفاشلة، حيث يقول: "حاولت الإجابة على سؤال دائما يؤرقنى مفاده: "لماذا فشل التعليم فى بلادنا إلى هذا الحد ولم يخرج من بيننا أكثر من نجيب محفوظ أو عباس محمود العقاد أو طه حسين وغيرهم ممن ملئوا الدنيا بالثقافة والأدب والعلم"؟، ودائما كانت الإجابة فى ذهنى: "لأن منظومة التعليم كلها خاطئة".

وأردف أحمد عبد الله قائلا: "كان نفسى طلبة الجامعة يتضايقوا من المسلسل ويغضبوا ويثوروا، لكن لم يغضب منهم أحد حتى الأساتذة الجامعيين، رغم أننا كشفنا كثير من خبايا عالمهم وكيف يقومون بإعطاء الدروس للطلبة فى الجامعات، وغيرها من السلبيات، ولم يقل أحدا منهم على سبيل التعجب كل هذا يحدث فى الجامعة"، وتابع حديثه :"عندما نقول إن التعليم المفتوح سىء يقولون بيدخل مليار و200 مليون جنيه"، ويضيف: "للأسف التعليم مش مضبوط وعامل زى المخدرات ومش عارفين نصلّحه إزاى".