وجاء فى نص البيان: يدين الموقعون أدناه من رؤساء النقابات المهنية والشخصيات العامة الاعتداءات الإرهابية الأخيرة التى استهدفت قواتنا المسلحة الباسلة، ويعلنون أن أى تقاعس الآن عن دعم الدولة فى محاربة الإرهاب هو منسأة للواجب، ومحضر للخذلان، وأن ما أعلنته مصر للعالم مرارًا وتكرارًا بأنها فى حالة حرب، وأن مواجهتها للإرهاب هى مواجهة لإرهاب دولى، يثبت كل يوم صحة وعى القيادة السياسية وتوجهها وإدراكها لطبيعة المخاطر القائمة.
ويحذر الموقعون على البيان الدول الغربية من خطورة ازدواجية المعايير التى تصب مباشرة فى دعم الإرهاب والفكر المتطرف، وتخلق بيئات صالحة لنموه وانتشاره. إن الاعتداءات الإرهابية على مصلين فى مساجدهم وسائحين فى أوقات فراغهم وعمال فى مصانعهم، ومستشارين يكدحون من أجل دولة يسود فيها القانون، وجنود يصونون الشرعية، ويحمون الوطن، لدليل على أن العالم قد دخل مرحلة أصبح فيها تعاون الجماعة الدولية كلها ضرورة لازمة لمحاصرة إرهاب بات يهدد سكان القارات جميعًا، بصرف النظر عن اللون والعقيدة والجنس والمكان.
وينبه الموقعون على البيان الحكوماتِ العربيةَ كلَّها إلى ضرورة دعم البنية الثقافية للمواطن، بصفته رجل الأمن الأول للوطن، وإلى أهمية الثقافة فى الحرب ضد الإرهاب، وتجفيف منابعه الفكرية، وأنها السبيلُ الوحيد لعزل هذه الجماعات الضالة اجتماعيّا وفكريّا، وفضحِها، ودحض أفكارِها، ذلك لأن من نفذ هذه الجريمة الشنعاء ليست الأيدى الملطخة بدماء الأبرياء فحسب، بل نفذتها عقول أفسدها ضيق الأفق، وغياب الانتماء، عقول لطختها الجهالة، وملأها الحقد والضغينة.
ويعلن الموقعون على البيان أهمية التعاون الفورى بين النقابات المهنية، والجمعيات الأدبية والثقافية، ومؤسسسات الدولة كافة، لوضع استراتيجية قومية شاملة لمواجهة الإرهاب والتصدى للأوضاع الثقافية والفكرية والإعلامية التى تفضى إليه،, دعمًا لسياق ثقافى يمنع انتشاره، ويقضى على البيئات الصالحة لنموه.
كما يناشد النقباء والشخصيات العامة الموقعة على هذا البيان كل عضو نقابى، وكل مواطن فى هذا الوطن الممتد، مواجهة كل من يقوم بالتحريض على الإرهاب، أو يدعمه على المستوى المادى أو المعنوى، أو يتستر عليه، ويؤكدون مساندتهم للدولة، قيادة وجيشا وشرطة، فى تصديها لمثل هذه العمليات التى تستهدف استقرار الوطن، وأمن شعبه، وسلامة أراضيه.
إن دولةَ العدلِ والحريةِ وسيادةِ القانون، هى الضامن الأساس لمواجهة الإرهاب على المدى الطويل، وأنه لا تعارضَ بين الحربِ ضد الإرهاب، والمحافظةِ على الحقوقِ الدستوريةِ للمواطن، بل إن أى اعتداءٍ على حقوق المواطن وحرياتِه سيشكل أكبرَ دعمٍ للإرهابيين ولأهدافهِم الخسيسة، ويؤكد الموقعون أهميةَ إنفاذِ موادِ الدستور المتعلقةِ بحقوق المواطن وحرياته ويخصون بالذكر المواد من (51) إلى (77), والمادتين (92 و 93).
وتابع البيان ستظل مصرُ بشعبها المعلم، وبجيشها الباسل، صامدةً فى حربها ضد إرهاب يستشرى كلّ يوم، ويمثل تحدّيًا حضاريًّا للإنسانية جمعاء، ولن تنالَ هذه العملياتُ الخسيسةُ من صلابةِ المصريين وإصرارِهم على التصدى للإرهاب, وبناءِ وطنٍ قوى بعملِه, عزيزٍ بعدلِه, وغالٍ بعلمِه وتقدمِه.
وأكد البيان أن الحركة النقابية المصرية ستظل تزدرى الكائدين لمصرَ، والمرجفينَ بها، والمؤلبينَ عليها، وستبقى دائما الحاضنَ الاجتماعى الداعم لحربِ الدولة على الإرهاب
وجاء البيان موقع من كل من "الدكتور علاء عبد الهادى رئيس اتحاد الكتاب، يحيى قلاش نقيب الصحفيين، أسامة برهان نقيب عام الاجتماعيين، خليفة الزناتى نقيب المعلمين المصريين والعرب، الدكتور عبد السلام أحمد جمعة نقيب الزراعيين، حسن محمد حسن النحلة نقيب المرشدين السياحيين، الدكتور أشرف زكى نقيب الفنانين، الدكتورة كوثر محمود نقيب الممرضين، لواء شحاتة خميس محمود رئيس النقابة العامة لضباط الشرطة، الدكتور رفعت الضبع نقيب البروتوكوليين العرب، الدكتور عبد الحميد يونس وكيل نقابة الاجتماعيين، عبد العظيم المغربى نائب الأمين العام للمحامين العرب، الدكتور فتحى محمد ندا
نقيب المهن الرياضية، الدكتور عبد المنعم تليمة رئيس المنتدى الوطنى المستقل، مسعد فودة نقيب السينمائيين، عبد الرحمن خير اتحاد عمال حلوان وأسوان وإسكندرية، سامى شرف، الدكتور محمد أبو الفضل بدران أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، وليد الفيومى نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة المصرية للرعاية الصحية للنقابات المهنية، عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين، عمر عبد العزيز
رئيس اتحاد النقابات الفنية، الدكتور خالد سليم أمين عام وقائم بعمل نقيب الأطباء البيطريين بالقاهرة، سيد أبو زيد سيلمان عضو نقابة المحاميين، جورج إسحق عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، الدكتور عمرو حلمى عضو نقابة الأطباء وزير الصحة الأسبق".
موضوعات متعلقة..
عمرو موسى: الأحداث الإرهابية تهدف لخلق الفوضى وتهديد استقرار مصر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة