مقال بمجلة كايرو ريفيو..

مسئول الغذاء بالأمم المتحدة: محاربة الجوع تتطلب دعما عاجلا لصغار الفلاحين

الإثنين، 06 يوليو 2015 03:55 م
مسئول الغذاء بالأمم المتحدة: محاربة الجوع تتطلب دعما عاجلا لصغار الفلاحين بان كى مون الامين العام للامم المتحدة _ أرشيفية
كتب وائل ربيعى – هانى محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طالب كانايو نوانزى، رئيس الصندوق الدولى للتنمية الزراعية بالأمم المتحدة، المنظمات الدولية والحكومات ومستثمرى القطاع الخاص بدعم عائلات الفلاحين كخطوة أساسية لمحاربة الجوع، فى مواجهة الانفجار السكانى العالمى والتهديدات التى يفرضها التغير المناخى، وذلك فى مقاله الذى يُنشر اليوم فى مجلة كايرو ريفيو للشئون الدولية.

وقال نوانزى، "هناك حالة ملحة لزيادة الموارد الاقتصادية التى تُستثمر فى الزراعة والتنمية الريفية."، مشيرا إلى أن التحول الاقتصادى فى المناطق الريفية سيكون أمرا محوريا فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، التى من المتوقع أن تتبناها الأمم المتحدة فى قمتها المنعقدة فى سبتمبر القادم.

وأشار إلى، أن الحكومات الوطنية يجب أن توجه حصة كبيرة من الموارد العامة نحو التنمية الريفية، كما أن هناك حاجة لتوجيه التمويل المحلى والدولى نحو دعم استثمارات خاصة أقوى فى المشروعات الزراعية الصغيرة.

وقال نوانزي، "التحول الريفى الشامل يجب أن يكون حجر زاوية لمواجهتنا لتحدى التغذية المستدامة لتعداد العالم المتزايد"، فالمزارع الصغيرة، البالغ عددها 500 مليون حول العالم، تنتج أغلب كمية الغذاء المتوفرة فى العالم، لكن من يعملون على رعايتها "هم فى الغالب الفقراء والجوعى".

وأوضح نوانزى، أن إحصائيات الأمم المتحدة التى توضح أن 795 مليون شخصا حول العالم يعانون من نقص الغذاء، وأن تحدى محاربة الجوع سيستمر بشكل كبير لسنوات قادمة. ويقول أن الزيادة السكانية المتوقعة، والتى تقدر ب 30 بالمئة والتى ستصل بالتعداد العالمى إلى 9,6 مليار شخص عام 2050، ستتطلب زيادة هائلة فى إنتاج الطعام. كما أشار إلى أن مواجهة تزايد الطلب على الطعام تتطلب التغلب على تأثير التغير المناخى على الزراعة، مثل تغير الظروف المناخية المناسبة لنمو المحاصيل، وتأثر الإنتاج الزراعى بالتقلبات المناخية الشديدة. ويقول نوانزي، "فى حين يتجه قادة العالم إلى اتفاق ملزم قد يقلل من انبعاثات الكربون، يعيش الريفيون حياتهم اليومية فى مواجهة ارتفاع درجات الحرارة عالميا".

وأضاف نوانزى، أن هناك أهمية لتمكين المرأة والشباب من أجل تحقيق إنتاج مستدام، يوفر ما يكفى من المواد الغذائية. وقال أن الجوع والفقر يؤثران سلبا على النساء والفتيات، وإن مواجهة التفرقة بين الجنسين يمكن البيوت والمجتمعات من التعاون لمحاربة سوء التغذية وغياب الأمن الغذائي، "فإعادة ترتيب تقسيم العمل داخليا، بحيث يشارك الجميع أعباء المرأة، أو يمكن المرأة من المشاركة فى الأنشطة المدرة للربح، سيفيد كل أفراد الأسرة".

وشدد نوانزى على الحاجة الملحة للتعامل مع ظاهرة الشيخوخة بين الفلاحين، "فالعائد المحتمل من الاستثمار فى الشباب هائل، من حيث تحقيق الأمن الغذائي، وتقليل الفقر، وتوفير فرص عمل، والسلام والاستقرار السياسي. وفى الكثير من البلاد، التى تواجه تحديات صعبة تخص الأمن الغذائي، يمثل الشباب أكثرية السكان."












مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة