اليونسكو تدرج موقع إسرائيلى على قائمة التراث العالمى

الإثنين، 06 يوليو 2015 01:59 م
اليونسكو تدرج موقع إسرائيلى على قائمة التراث العالمى إيرينا بوكوفا مدير منظمة اليونسكو
كتب شريف إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وافقت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو على إدراج عدد من المواقع الثقافية الجديدة على قائمة التراث العالمي وهي: موقع التراث الصناعي لمدينتَي روكان ونوتودِن "النرويج"، و شبايهرستاد وحي كونتورهاوس وتسيليهاوس "ألمانيا"، و مقبرة بيت شعاريم الكبيرة: مقام بارز في حركة التجدد اليهودي "إسرائيل"، جسر فورث "المملكة المتحدة"، المواقع الخاصة بثورة مايجي الصناعية في اليابان، و أفسس "تركيا"، و قناة بادري تمبليكي، مجمع هيدرولوجي من عصر النهضة في أمريكا "المكسيك"، و موقع فراي بنتوس الثقافي الصناعي "أوروغواي"، كما صادقت اللجنة على توسيع طرق سان جاك دو كومبوستيل في شمال إسبانيا.

موقع التراث الصناعي لمدينتَي روكان ونوتودِن "النرويج"


يوجد الموقع في منطقة تتميز بجبال وشلالات وأودية نهرية مذهلة، ويشمل محطات لتوليد الطاقة الكهرمائية وخطوط كهرباء ومصانع وعدداً من شبكات النقل والمدن. وأقدمت شركة "نورسك هيدرو" على بناء هذا المجمع لإنتاج أسمدة كيميائية من النيتروجين الموجود في الهواء. وكان الغرض من ذلك الاستجابة للطلب المتزايد على المنتجات الزراعية في البلدان الغربية في بداية القرن العشرين. وتضم مدينتا روكان ونوتودِن مجموعة من المساكن المخصصة للعمال فضلاً عن مؤسسات اجتماعية موصولة بشبكة من السكك الحديدية ومن المعديات التي تتيح إيصال الركاب إلى موانئ تحميل الأسمدة. ويقدّم موقع مدينتَي روكان ونوتودِن، الذي يتميز بمزيج استثنائي من المعدّات والمفاهيم الصناعية المرتبطة بالبيئة المحيطة، مثالاً على الحركة الصناعية العالمية الجديدة التي بصرت النور في بداية القرن العشرين.

شبايهرستاد وحي كونتورهاوس وتسيليهاوس "ألمانيا"


شبايهرستاد وحي كونتورهاوس منطقتان حضريتان مركزيتان في مدينة هامبورغ الألمانية المعروفة بمينائها. وتُعتبر منطقة شبايهرستاد التي بُنيت أساساً على ثلاث جزر صغيرة على نهر الإلب بين عامَي 1885 و1927 (وأعيد بناء جزء منها في الفترة من عام 1949 إلى عام 1967) أحد أكبر المجمعات في العالم التي تضم مستودعات تاريخية موحدة مخصصة لأنشطة الموانئ (000 300 م2). وتشمل المنطقة 15 مستودعاً كبيراً جداً وستة أبنية ملحقة شيِّدت على شبكة من القنوات القصيرة. أما حي كونتورهاوس المحاذي لمبنى تسيليهاوس العصري، فتزيد مساحته على خمسة هكتارات ويضم ستة مجمعات كبيرة جداً للمكاتب بُنيت بين عامَي 1920 و1940 لاستضافة شركات تضطلع بأنشطة ذات صلة بميناء هامبورغ. ويُعتبر هذا الموقع خير دليل على نتائج التطور السريع الذي شهدته التجارة العالمية في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين.

مقبرة بيت شعاريم الكبيرة: مقام بارز في حركة التجدد اليهودي (إسرائيل)


يضم هذا الموقع سلسلة من سراديب المقابر وقد تطور اعتباراً من القرن الثاني ميلادية بوصفه المدفن اليهودي الرئيسي الواقع خارج القدس، وذلك بعد فشل حالة التمرد الثانية التي قادها اليهود ضد الهيمنة الرومانية. وتُعد سراديب المقابر هذه، الواقعة جنوب شرق حيفا، ثروة حقيقية بما تشمله من أعمال فنية وكتابات باللغات اليونانية والآرامية والعبرية. ويقدّم الموقع دليلاً فريداً على ماضي الديانة اليهودية في عهد الحاخام يهوذا الذي نُسبت إليه رؤية التجدد اليهودي بعد العام 135 ميلادية.

جسر فورث (المملكة المتحدة)


يُعد جسر السكك الحديدية هذا، الذي يمر فوق مصب نهر فورث باسكتلندا، أطول جسر كابولي متعدد الفتحات في العالم. ودشِّن الجسر في عام 1890 ولا يزال يُستخدم حتى اليوم لنقل الركاب والبضائع. ويستمد الجسر شكله "الصناعي" المميز من هيكله الذي تظهر عناصره الحديدية بطابعها المجرد. ويُعتبر جسر فورث الطليعي بنمطه المعماري ومواد بنائه وحجمه مثالاً مهماً على طريقة تصميم الجسور وبنائها في مرحلة كانت شبكة السكك الحديدية قد اكتسبت فيها أهمية كبرى في الأسفار البرية الطويلة.

المواقع الخاصة بثورة مايجي الصناعية في اليابان


صناعة الحديد وبناء السفن واستخراج الفحم الحجري (اليابان( - يضم الموقع 11 ممتلكاً يقع العدد الأكبر منهم في جنوب غرب اليابان. ويشهد هذا المجمع على التطور الصناعي السريع الذي عرفه البلد بين أواسط القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين والذي ارتكز على صناعة الحديد وبناء السفن واستخراج الفحم الحجري. ويبرِز المجمع العملية التي لجأت اليابان إليها في زمن الإقطاعية لنقل التكنولوجيا من أوروبا وأمريكا اعتباراً من أواسط القرن التاسع عشر، والطريقة التي اعتُمدت لتكييف هذه التكنولوجيا مع احتياجات البلد وتقاليده الاجتماعية. ويمثل ذلك أول عملية تكللت بالنجاح كان هدفها نقل نهج التصنيع من الغرب إلى بلد غير غربي.

أفسس (تركيا)


تقع مدينة أفسس عند المصب القديم لنهر كيستر وتشمل منشآت بُنيت تدريجياً في مواقع جديدة خلال فترة عمد فيها سكان الساحل إلى الانتقال إلى المنطقة الغربية. وحذا اليونانيون والرومان لاحقاً حذو هؤلاء السكان، إذ كشفت عمليات التنقيب عن وجود آثار عظيمة تعود إلى عصر الإمبراطورية الرومانية، ومنها مكتبة سيلسوس والمسرح الكبير. ولم يبق سوى القليل من آثار معبد أرتميس الشهير الذي يُعتبر من "عجائب العالم السبع" والذي كان يزوره حجاج من كل بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط. وتُعد مدينة أفسس القديمة مثالاً استثنائياً على مدينة ساحلية تضم قناة بحرية وحوضاً لرسو السفن.

قناة بادري تمبليكي، مجمع هيدرولوجي من عصر النهضة في أمريكا "المكسيك"


تقع هذه القناة التي بُنيت في القرن السادس عشر بين ولايتَي مكسيكو وهيدالغو، في هضبة المكسيك الوسطى. وتشمل شبكة القنوات التراثية هذه على وجه التحديد حوضاً لتجميع المياه، ومصادر مياه، وقنوات فرعية، وصهاريج وجسور ذات قناطر. ويتخلل الموقع أعلى قنطرة في العالم بُنيت على مستوى واحد فوق قناة. ويشهد هذا النظام الهيدرولوجي الذي شيِّد بمبادرة من الأب الفرنسيسكاني تمبليكي وبمساعدة المجتمعات المحلية على التأثير المتبادل بين التقليد الأوروبي الذي يرتكز بصفة خاصة على مجموعة من المعارف المتعلقة بالنظم الهيدرولوجية الرومانية، وثقافة حضارات أمريكا الوسطى التي عُرفت بجملة أمور منها اعتمادها أساليب بناء محلية تقوم على استخدام الطوب.

موقع فراي بنتوس الثقافي الصناعي "أوروغواي"


بُني المجمع الصناعي على ضفاف نهر أوروغواي، غرب مدينة فراي بنتوس، وقد بصر النور نتيجةً لتوسيع مصنع لتمليح اللحوم أنشئ في عام 1859 بغية الاستفادة من الماشية التي كانت تربى في المراعي الشاسعة المجاورة للمصنع. ويبرِز الموقع عملية معالجة اللحوم بمراحلها كافة، بدءاً بالتموين والتحويل وانتهاءً بالتعليب والتصدير، ويشمل عدداً من المباني والمعدات التابعة لشركة "ليبيغ إكستراكت أوف مِيت" (Liebig Extract of Meat Company) التي بدأت بتصدير مركّز للحوم ولحم بقر معلّب إلى السوق الأوروبية اعتباراً من عام 1865، وشركة "أنغلو مِيت باكنغ بلانت" (Anglo Meat Packing Plant) التي شرعت في تصدير اللحوم المجمدة اعتباراً من عام 1924. ويعطي الموقع، بحكم مكانه ومجمعه الصناعي وما يشمله من مساكن ومؤسسات اجتماعية، صورة شاملة عن عملية ذات امتداد عالمي لإنتاج اللحوم.

طرق سان جاك دو كومبوستيل في شمال إسبانيا


تمثل هذه الشبكة التي تضم أربعة طرق للحجاج المسيحيين في شمال إسبانيا امتداداً للموقع المتسلسل المعروف باسم "طرق سان جاك دو كومبوستيل" والذي أُدرج في قائمة التراث العالمي في عام 1993. وتتألف شبكة الطرق هذه التي يقارب طولها 500 1 كلم من الطريق الساحلي والطريق الداخلي لإقليم الباسك-لا ريوخا، وطريق لا لييبانا والطريق الأصلي. ويتخلل الموقع مجموعة من المباني والمنشآت التراثية ذات الأهمية التاريخية التي شيِّدت للاستجابة لاحتياجات الحجاج، تشمل عدداً من الكاتدرائيات والكنائس والمستشفيات والفنادق والجسور. والغرض من اقتراح توسيع نطاق الموقع هو ضم بعض من طرق الحج الأولى التي استُخدمت للوصول إلى سان جاك دو كومبوستيل، وهي طرق أصبحت قائمة في حد ذاتها بعد اكتشاف قبر نُسب إلى القديس يعقوب الكبير، في القرن التاسع.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة