مريم نعوم: الواقع يخدش الحياء أكثر من أى جمل حوارية فى الدراما

صرحت السيناريست مريم نعوم لـ«اليوم السابع» بأنها أعدت جيداً لمسلسل «تحت السيطرة» من خلال جلسات عمل مع مدمنين متعافين للتأكد من كل تفصيلة ولتقديمها بشكل واقعى خاصة فى مشاهد «الضرب» كما عقدت جلسات مع أطباء ومتخصصين للحصول على المعلومات الطبية بدقة.

وعن حذف ماسبيرو لجمل من حوار الأبطال فى المسلسل، قالت مريم إن التليفزيون لديه مقاييس رقابة لا تستطيع أن تعترض عليها، لكنها ترى أن حذف تلك الجمل يفقد الأعمال الدرامية قوتها لأنه لا يوجد ضرورة لذلك، بل ترى أن حذف تلك الجمل يساهم فى نفور المشاهدين وجذبهم لمشاهدة الأعمال بشكل كامل على القنوات الفضائية التى تقدم العمل دون حذف أو مرور مقص رقابى عليه.

وأوضحت مريم نعوم أن المسلسل عمل اجتماعى، وواحدة من التيمات الأساسية به الإدمان، لكنه ليس الأساس بل إن هناك محاور أخرى يناقشها أيضا، وعن اتهام العمل بخدش حياء الجمهور والمشاهدين قالت مريم نعوم :«إن الواقع الذى نعيش فيه يخدش الحياء أكثر من أى جمل فى الدراما»، مؤكدة أن مسلسل تحت السيطرة لا يحمل أى عبارات أو جمل أو حتى ألفاظ تخدش الحياء وإنما يحمل عبارات صادمة وهناك فرق كبير بين خدش الحياء وصدم الجمهور بعبارات لا يريد أن يصدقها المشاهد وفى النهاية القرار يعود للمتلقى الذى يتحكم فى مشاهدة العمل من عدمه.

وحول النقد الذى وجه للمسلسل تقول نعوم، إنها تفرح جداً بالنقد لأنه فى صالح العمل، وإنها تحترم كل الآراء، خاصة أن العمل مقدم بحرفية شديدة وبه حبكة درامية وشخصياته مرسومة بدقة، لافتة إلى أن ما يضايقها هى الاتهامات غير المبررة، موضحة أن اتهام العمل بأنه يعلم الجمهور الإدمان ليس اتهاما مجحفا بقدر ما هو ينم عن انفصال تام عن الواقع الذى نعيش فيه ولا يخرج إلا من أشخاص يعيشون فى حالة إنكار للواقع ويضعون ما يحدث على شماعة المسلسل بشكل غير منطقى وغير علمى بالمرة.
وعما أثير من أن المسلسل مأخوذ من رواية «ربع جرام» قالت السيناريست مريم نعوم: إنه لا يوجد أى تشابه بين الرواية وقصة المسلسل، موضحة أن هناك لبسا، ففكرة العمل والرواية فكرة واحدة ولكن التناول مختلف والقصة مختلفة وهل يعقل ألا نناقش فكرة الإدمان لأن هناك رواية ناقشته؟ وهناك العديد من الأعمال التى تناقش الإدمان، فهل يعنى ذلك أن المسلسل مأخوذ عن تلك الأعمال؟ وأرى أن هذا اتهام غير مقبول لأنه خرج من غير المتخصصين أما المتخصصون فيعرفون جيدا أنه ليس هناك أى تشابه على الإطلاق.