محمد إسماعيل: داعش لا يمكن أن يعيش دون السيطرة على أرض لإقامة ولاية

الأحد، 05 يوليو 2015 04:37 ص
محمد إسماعيل: داعش لا يمكن أن يعيش دون السيطرة على أرض لإقامة ولاية الزميل محمد إسماعيل
كتب خالد النادى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الكاتب الصحفى محمد إسماعيل نائب رئيس قسم السياسة ومسئول ملف الجماعات الإسلامية بجريدة "اليوم السابع"، إن العملية الإرهابية الأخيرة على سيناء ربما كانت بروفة للاستيلاء على الشيخ زويد، مشيراً إلى أن الإستراتيجية الخاصة بداعش هى قتال العدو القريب، من خلال إقامة ولاية لها على الأرض، وأن هناك اختلافًا جوهريًا بين منهج تنظيم القاعدة ومنهج داعش فى على هذا المستوى.

وأضاف "إسماعيل"، خلال برنامج "الصحافة اليوم" الذى يقدمه الكاتب الصحفى محمد الدسوقى رشدى، على فضائية "النهار اليوم"، أن داعش لا يمكنها أن تحيا فى أى منطقة دون السيطرة على أرض تعيش عليها، وأنها تعتمد على فكرة ما يسمى بـ"الحاضنة الشعبية" تحميها وتساعدها على إقامة الولاية.

وأشار "إسماعيل"، إلى أن داعش ستحاول أن تلعب على معانة المواطن فى سيناء، إلا أن القبائل فى سيناء غير جاهزة للخضوع لداعش، موضحاً أن الإجراءات الأمنية التى تم اتخاذها بنقل المواطنين من الشريط الحدودى وإنشاء منطقة عازلة ضيقت الخناق على داعش.

وأكد "إسماعيل"، أن مقتل خالد مساعد مؤسس تنظيم التوحيد والجهاد الذى نسب إليه أحداث العنف بطابا وشرم الشيخ عام 2004 تزامن مع ما حدث فى قطاع غزة من أزمات، وأحداث مسجد ابن تيمية وصدام سلطة حماس بالسلفية، دفع عددًا كبيرًا من عناصر هذه التنظيمات إلى الفرار لسيناء، وبدأت تتشكل جماعات جديدة أهمها "مجلس شورى المجاهدين" و"أنصار بيت المقدس".

وأوضح "إسماعيل"، أن التوجه الأساسى للجماعتين هو استهداف المصالح الإسرائيلية من خلال تفجير خط الغاز، وهو ما قامت به جماعة "أنصار بيت المقدس" ومن خلال توجيه عدد من الصواريخ لعدد من البلديات الإسرائيلية المحيطة بشبة جزيرة سيناء، مؤكداً أن هذه الهجمات لم تخلف خسائر كبيرة على الجانب الإسرائيلى.

وشدد "إسماعيل" على أنه بعد عزل محمد مرسى من رئاسة الجمهورية تحولت هذه الجماعات إلى الشأن المصرى، وبدأوا فى رفع السلاح ضد الدولة، لافتاً إلى أنهم بدأوا فى الهجوم على الجيش المصرى بسيناء وحاولوا اغتيال وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم، وقاموا بتفجير مديرية أمن القاهرة ومديرية أمن الدقهلية.

واستشهد "إسماعيل"، بفيديو لأحد قضاة تنظيم داعش الدولى خارج مصر كان تحدث فيه عن المشاكل المالية التى تواجه تنظيمه، وجاء الرد عليه من داعش أن هناك جزءًا من الأموال يرسل إلى عناصر داعش فى مصر وسيناء، مرجحاً أن فى هذا رسالة إلى أن التنظيمات الإرهابية والتكفيرية فى مصر وسيناء انضمت إلى داعش، وأن هناك تبادلاً فى الموارد المالية والبشرية وغيرها.

ولفت "إسماعيل"، إلى أن هذه هى المرة الأولى فى مصر التى يكون مركز ثقل العنف موجودًا فى محافظة حدودية طاردة للسكان، مؤكدًا أن قبل ذلك كانت الجماعة الإسلامية والجهاد فى الصعيد أو العشوائيات، متابعًا: "أثبت الواقع إن ده أمر بيضاعف من صعوبة المواجهة الأمنية مش بيسهلها".








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة